| محليــات
* انطلاقاً من حديث الرسول المعلم الهادي محمد بن عبدالله صلى الله عليه أفضل صلاة ، وسلم عليه أكمل سلام، بأنَّ الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه، فإنَّ لإتقان العمل خطوات كي يصل المرء إلى نتائج إيجابية بعداتِّباعها..، ولعلَّها تبدأ بمعرفة الهدف من العمل، ثم ماهيَّته؟، ثم أيسر الطرق لتنفيذه، مع أفضلها وأنزهها وأكرمها، ثمَّ تنفيذ العمل وفق وسائل تكفل له النجاح...
ولا يقف العمل في النهاية عند حدود التَّنفيذ....
ذلك لأنَّ لكلِّ عمل نتيجة ...
ونتائج الأعمال يتعيَّن معرفتها.. لمعرفة نسبة الإيجاب فيها من السلب...
فهي إن كانت إلى الأعلى تُعزَّز ، وإن كانت إلى الأدنى تُقوَّم...
* كيف التَّعزيز يكون؟
هذا أمر يختلف من عمل لآخر، ومن طريقة وأسلوب لسواهما...
ما يعنينا هنا كيف تُقوَّم في حال أن تكون النتائج إلى الأدنى؟
* تختلف طبائع الأعمال ومجالاتها...
فبدءاً بما يخص الإنسان ذاته، ثمَّ ما يرتبط بمن حوله الأقرب، ثم بما يحيط به الأبعد فالأبعد...
* وإتقان العمل شرط من شروط نجاحه...
وأساليب الإتقان عامل من عوامل نسبة النَّجاح...
غير أنّ النَّاس تتفاوت فيها بتفاوت القدرات، والفهم، ومعرفة العمل، والإحاطة بطبيعته...
فبعض القصور في الإتقان ينبع من الشخص المؤدي له ذاته...، وبعضه يرتبط بطبيعة نوع العمل ومدى معرفته به...
فإن كان الثاني أُختير للعمل مَن يعرفه ومن بالتالي يستطيع أن يتقنه...، ومن هنا يُوضع الإنسان المناسب للعمل الذي يناسبه معرفةً، وفهماً، وإلماما، ومهارةً...
ويُهيأ بالتالي لإتقانه...
فإن كان القصور يرتبط بالقائم به من حيث عجزه عن أدائه، أو إهماله في أدائه، اتُّبع معه ما يُقوِّمه في هذا الخصوص...
* وليتسنَّى معرفة كلِِِّّّ ذلك.. تتمُّ متابعة كلِِِِِّّّّّّ عمل وكلِِِّّّّ عامل.. لمعرفة النتائج، وتحديد نسبة نجاحها أو فشلها...
* لذلك عُرف المعلمون، والمربُّون، والإداريُّون، والمراقبون، والمتابعون في صفاتهم الأخيرة.
* من هنا جاء دور المتابعة...
فالعمل لا يُناط بأحد إلاَّ بعد تعليمه، وتربيته، وإدارته، ومراقبته... كلّ ذلك يتكوَّن مجتمِعاً في التَّوجيه الأولي الأساس للإنسان... كي يُربّى على ضمير الأداء المتقن وبحوافز داخلية ضابطة...
* والعمل من ثمَّ لا يُعرف مستوى أدائه إلاَّ بعد متابعته...
من هنا يجيء دور المتابعة...
والمتابعة إن لم تُسند لمن هو أكثر قدرةً في الفهم، والاستيعاب، والمعرفة، والاختصاص، كما في القدرة على التقويم، والإلمام بتفاصيل دقيقة ترتبط بالعمل وبالعامل فإنَّ النتائج سوف تُخلط... والأهداف سوف تميع ولا تتحقق.
* ذكَّرني بهذه الفكرة
تلك الحروف التي جاءت بها الصحف عن إنشاء أقسام «متابعة» في الرئاسة العامة لتعليم البنات، تقوم بمتابعة «مجريات» ما يحدث في «أروقة» المدارس والإدارات...
* فاللَّهم وفِّق...
واللَّهم أفسح لهم كي تأتي النتائج كما ينبغي على أيدي من يُحسن اختيارهم «هنَّ» لمثل هذه «المهمة» المهمَّة...
فاللَّه تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه...
ومعنى ذلك أنَّ عين الله تعالى التي لا تغفل ولا تنام ترى، وتتابع، وتمنح الدرجات فإلى أيِّ الكفَّتين؟...
|
|
|
|
|