| محليــات
*
* الرياض محمد بن دوسري العسيري:
يحتفل العالم في هذا اليوم الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية،
والمملكة العربية السعودية وهي تحتفل بهذا اليوم مشاركة العالم اهتمامه في مجال التعليم ومحو الأمية وتعليم الكبار تكون قد وصلت إلى مستوى تعليمي وتضاؤل في نسبة الأمية لم تصل إليه كثير من الدول التي تشابهها في الظروف السكانية والجغرافية فقد انخفضت نسبة الأمية في هذا العام 1422/1423ه لتصل إلى 41، 8% بين الذكور وهي نسبة قياسية عالمياً خاصة وأن هذه النسبة تشمل جميع الفئات العمرية من 10 سنوات فأكثر ويدخل فيها جميع سكان المملكة من مواطنين ومقيمين عرب وغير عرب ولو حصرناها كما تفعل كثير من الدول في الفئة العمرية من 10 سنوات حتى 45 سنة لانخفضت بشكل أكبر قد يصل إلى 95، 2% ويكفي أن نعرف أن نسبة الأمية بين سكان المملكة في الفئة العمرية من 10 14 سنة 65، 0% ويدخل في هذه الفئة مع قلتها المقيمون بشكل غير نظامي، هذا وقد بدأت الأمانة العامة لتعليم الكبار تطبيق مشروع مجتمع بلا أمية للقضاء كلية على الأمية في المملكة العربية السعودية وبدأنا هذا المشروع بتطبيق برنامج وزارة بلا مية الذي نفذ في العام الماضي 1421/1422ه بشكل تجريبي وسيطبق هذا العام بشيء من التوضيح ويشمل 5000 أمي ممن يعمل في الإدارات التعليمية والمدارس من مستخدمين وحراس ومراسلين، وسيطبق في الأعوام القادمة على الوزارات والقطاعات الأخرى،
كما بدئ بتطبيق برنامج آخر وهو الأمن العام بلا أمية وقد نفذ تجريبياً العام الماضي في خمس مناطق تعليمية وفي هذا العام سوف ينفذ في ثماني مناطق بشيء من التوسع وقد حقق هذان البرنامجان نجاحاً واضحاً نأمل أن يثمر في القضاء على الأمية،
وهذه البرامج تسير جنباً إلى جنب مع البرامج الأخرى التي تنظمها الأمانة العامة لتعليم الكبار منذ سنوات من خلال مراكز محو الأمية والتي بلغت هذا العام 1191 ويتوقع أن يلتحق بها ما يزيد على 33536 أمياً وهذه المراكز تؤهل للمرحلة المتوسطة حيث ان من أكمل هذا البرنامج يحصل على شهادة تعادل الشهادة الابتدائية تعليمياً ووظيفياً،
هذا اضافة إلى برامج متقدمة أخرى تقدم لمن فاتهم التعليم حيث يفتح لهم مدارس متوسطة وثانوية ليلية يؤمن فيها المعلم والكتاب مجاناً للراغبين في مواصلة تعليمهم وقد بلغ عدد المدارس المتوسطة 273 هذا العام يدرس فيها 41857 وعدد المدارس الثانوية 206 يدرس فيها 43920،
ولا تقف وزارة المعارف عند هذا الحد من البرامج إنما تتجاوزها إلى ملاحقة الأميين في أماكن وجودهم في السهول والوديان والجبال من خلال حملات منتقاة منظمة لمحو الأمية الحضاري وليس الابجدي وهو أعم من الأبجدي إذ يشمل جميع نواحي حياتهم التعليمية والثقافية والدينية والصحية والاجتماعية حيث تشارك في هذه الحملات قطاعات متعددة وتتولى وزارة المعارف الإعداد لها والتنظيم والتنفيذ والمتابعة وتجند طاقاتها في فصل الصيف للرفع من كفاءة المستهدفين الحياتية وربطهم بمجتمعهم وإعادة تأهيلهم،
|
|
|
|
|