| مقـالات
فقدت بلادنا وتفقد بين الحين والآخر العديد من الشخصيات الرائدة في مجالات العلم الديني والثقافة والأدب والصحافة والعلوم والفنون وغيرها، ولعلي أذكر هنا على سبيل المثال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين، وعلامة الجزيرة حمد الجاسر، وشيخ الصحفيين السعوديين حسن عبدالحي قزاز، والشاعر أحمد إبراهيم غزاوي، وغيرهم من مناطق بلادنا المترامية الأطراف رحمهم الله جميعاً،
والحقيقة غير القابلة للنقاش انه لولا فضل الله ثم ما قام به الملك عبدالعزيز رحمه الله من توحيد بلادنا وتطبيق تعاليم الدين الحنيف نصا وروحا ليتحقق للمواطن وللوطن أقصى درجات الأمن والأمان وما قام به أبناؤه من بعده من توجيه كافة إمكانات الوطن الاقتصادية لتنمية المواطن وترقيته في كافة الميادين الدينية والعلمية والأدبية والإعلامية لما وصلت هذه الشخصيات وغيرها بل لما وصل الوطن إلى ما هو عليه اليوم من الرفعة والعزة والسؤدد،
ولربط ما حققته هذه الشخصيات السعودية وغيرها في مختلف ميادين الحياة بما حققه المؤسس قبل قرن من الزمن عندما استعاد الرياض ومن ثم وحد أربعة أخماس الجزيرة العربية تحت مسمى المملكة العربية السعودية اقترح إعداد قاعة عرض كبرى تلحق بالمتحف الوطني أو بدارة الملك عبدالعزيز يعرض من خلالها بعض الأعمال الأساسية في حياة هذه الشخصيات بحيث تستخدم كافة الوسائط الإعلامية الممكنة في العرض مقروءة ومسموعة ومرئية بحيث تقسم هذه القاعة إلى أركان أو زوايا تحمل كل واحدة منها اسم هذه الشخصية أو تلك مع معلومات عن السيرة الذاتية،
لا أود أن أسترسل في تفاصيل هذه القاعة ولا في المعايير التي على ضوئها يتم اختيار شخصية دون أخرى ومعايير المواد المعروضة في هذه القاعة فهناك في الدارة وفي مركز الملك عبدالعزيز التاريخي متخصصون وقادرون على مناقشة كافة التفاصيل والمعايير إلا أن أهم معيار أرى ضرورة الاهتمام بدراسته هو أن تخصص هذه القاعة لمن انتقل إلى دار القرار ولا يوضع فيها ما يتعلق بمن هم على قيد الحياة،
هذه القاعة ستكون دليلاً حياً على ما حققته سياسة الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده لأبناء هذا الوطن من نبوغ وريادة في مختلف الميادين العلمية والدينية والثقافية،
تميز هذه الشخصيات الوطنية وغيرها في الشؤون الدينية والعلمية والثقافية هل كان له ليتم لولا توفيق الله أولا ثم الأمن على النفس والمال والعرض وتحقيق فرص طلب العلم في الداخل والخارج وبدعم من الحكومة والتي لم تحول مداخيل الوطن الاقتصادية إلى افتعال الحروب الداخلية والخارجية بل حولتها كلها إلى مدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات وتنمية عمرانية قل وجود نظير لها في الدول النامية،
هذه القاعة سوف تقول بأبلغ تعبير أن هذه الشخصيات الوطنية الرائدة على مختلف الصعد هي نتاج السياسة الوطنية السعودية والتي وضع أسسها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار عليها سعود وفيصل وخالد رحمهم الله وواصل المسيرة على نفس النهج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله،
في تاريخ هذه الشخصيات ما يؤكد الدور الكبير الذي لعبته الحكومة السعودية وقادتها في وصولهم وتحقيقهم هذه الدرجات العالية من النبوغ والتفوق والريادة، ان هذه الشخصيات الوطنية الرائدة هي النتاج الفعلي والحقيقي والذي لا يحتاج إلى المزيد من الإثبات لسياسة المملكة منذ أيام التأسيس حتى يومنا هذا، وهي سياسة كان همها الأول والأخير أن تتحقق للمواطن السعودي أعلى درجات التميز والتفوق والنبوغ،
|
|
|
|
|