| مقـالات
دخلت متحفاً جميلاً وعريقاً، شاهدت فيه كل ركن من الأركان فرأيت هناك آثارآ قد اندثرت من زمان، فحزنت وفرحت، وهنا يكمن الاستفهام؟
لقد ساورني شعوران متناقضان، ؟
ولكن مابرحت أن فهمت وعرفت، أن حزني كان على اندثار القوة والجمال فلم يبق منها غير الآثار الخالدة على مر الأزمان، وفرحت لأن لي تاريخاً باقياً وصامداً كصمود الأرض بعد البركان، فركضت كالطفل في كل مكان، هنا وهناك وفجاة استوقفني ركن من الأركان، وجعلني أخاف حتى من أخي الإنسان، ؟
لقد شاهدت جزءاً من مبادئ وأخلاق مكتوب عليها«كان يتزين بها إنسان زمان» وأخرى بقايا من كرم وجود منقوش عليها «كان قبل قديم الزمان يمارسه الكرام» فلم يبق منه الآن الا للمصلحة أو بالكلام،
وهناك ركن أسود مكتوب عليه بخط حزين
«صلة رحم وطاعة لوالدين عظام تحلى بها شعوب زمان»
ونظرت لأجد بقايا فتات من الأصول والآداب أصبحوا الآن يعدون على الأنامل،
فسألت بانكسار مديراً للمكان الم يبق منا سوى هذه الآثار وهذا الحطام؟
فرد على وهو يتنهد الحسرة ويفتقد الأمان وقال، ، كان يا مكان في قديم الزمان في سالف العصر والأوان، ، كان هناك إنسان، ، ، ولاتسأليني عما فات ورحم الله زماناً مضى وأهل ذلك الزمان ولاتحزني واذهبي وخذي صوراً تذكارية مع آثار ذلك الإنسان قبل أن يأتي يوم لاتجدينه، ، حتى في الأوهام؟!
وعذراً للإنسان،
|
|
|
|
|