| الريـاضيـة
المجتمع الرياضي اصبح شغله الشاغل الآن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2001م في كوريا واليابان كل مجتمع يتحدث عن منتخبه وعن قوة عناصره وتوظيفهم بالشكل الصحيح ايضا عن استحقاق لاعب حاضر ولاعب غائب يستحق الانضمام.. تختلط الاراء ويتعدد التقييم ويعيش بعد ذلك بين التشكيك والتيقن في التأهل عندما ينتهي لقاء ويجيء آخر.. حقا انها مرحلة صعبة نابعة من الاخلاص وحب الوطن وبان يكون كل منتخب يمثل بلاده عالمياً.. بصرف النظر عن حجب الاخطاء والسلبيات لدى البعض وعن ابعاد لاعب وضم آخر وانهاء عقد مدرب اجنبي ومن ثم اعطاء المسئولية والمهام لمدرب وطني.. هذا ما يراه البعض في البحث عن النتائج دون النظر لأي عامل آخر.. ولكن هل سيستمر كل محب على ذلك أم ان التغيرات والنقد سيزيد والحديث سيكثر في حالة تأخر اي منتخب وعدم تأهله الى النهائيات.. فماذا سيحدث لديهم من ردود الأفعال تجاه الاخطاء والسلبيات التي كانت تعالج بالاجتهاد.. فاصبحت بعد الصدمة حاضرة بعد ظهورها من جراء الخسائر التي لم يحسب لها اي حساب وبشكل فني... الجميع يتمنى تحقيق الهدف ولكن لا بد ان يبنى على اسس جيدة وليكمل المنتخب المشوار وألا يكون عرضة لمنتخبات كأس العالم المتقدمة واصحاب الخبرة في هذا المجال.. ولا يجب ان ننظر بان الوصول هو الهدف بحد ذاته اذا لم يكن لدينا الطموح بالمواصلة وتكملة المشوار بتلك العناصر.. اذا اصبحت الجماهير الرياضية تعيش ما بين الامل والسقوط من جراء النتائج ومن جراء ما يحدث بين لقاء منتخب وآخر... لن نذكر تلك اللقاءات.. فالاغلبية العظمى من تلك الجماهير تابعت وما زالت تتابع الاحداث الملازمة للسلب والايجاب ..... إذاً ماذا يريد كل متابع وماذا يطلب من تلك المنتخبات .. التعاون والروح والحماس والابتعاد عن الفردية والسرقة والانتشار في الاداء والتسديد وتطبيق شعار لا بديل عن الفوز من اجل زرع الثقة لديهم ولمحبيهم وألا تهدر النقاط وهم في أمس الحاجة اليها وفي الاوقات المحرجة... وليتأكدوا على انهم اهل لتمثيل اوطانهم وانهم على قدر المسئولية وان يعاندوا الحظوظ بتقديم المستويات الجيدة والنتائج الايجابية التي لا تجعل اي مجال للشك في عطائهم وتأهيلهم عالمياً..
عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة
الرياض
|
|
|
|
|