| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أن ارفع شكري الى القائمين على صفحة عزيزتي الجزيرة في جريدة الجزيرة لطرحهم المواضيع المهمة واحب أن اشارك في هذه الصفحة الجيدة.
لقد كان الاسلام وما يزال وسطاً حتى هذا العصر الذي ظهر فيه تيار الدكتاتوريات والعنصريات المتشددة كاسرائيل وتيار العلمانيين والليبراليين الذين يدعون الى حرية بعض الشعوب على حساب بعض كامريكا. ولكن السؤال الذي يثير نفسه هل تأثر الغرب عامة والنصارى خاصة بالاسلام كدين وسط؟!
وللاجابة على هذا التساؤل نرجع للوراء قليلاً لكي تصبح النظرة اصفى وننظر مدى تأثرهم بالوسطية الاسلامية والمساواة التي يفرضها شرع الله التي تأثروا بها وانقذتهم من تشدد الكنيسة التي اصبحوا يحاربونها كما حصل في ثورة فرنسا للحرية.
يقول الاستاذ احمد امين «ظهر بين النصارى نزعات يظهر فيها اثر الاسلام من ذلك انه في القرن الثامن الميلادي اي في القرنين الثاني والثالث الهجريين ظهرت سبتمانيا (Septimani) (1) حركة تدعو الى انكار الاعتراف امام القسس، وان ليس للقسس حق في ذلك، وان يضرع الانسان الى الله وحده في غفران ما ارتكب من اثم. والاسلام ليس له قسيسون ورهبان واحبار، فطبيعي ان لا يكون فيه اعتراف».
ويقول الشيخ ابو الحسن الندوي في كتابه ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟! ان كلوديوس (claadius) اسقف تورين الذي عين سنة 828م حوالي سنة 123هـ والذي كان يحرق الصور والصلبان وينهى عن عبادتها في اسقفيته ولد وتربى في الاندلس الاسلامية وكراهية الاسلام للتماثيل والصور معروفة). والحديث في تأثرهم يطول بسبب انجذاب العالم الى دين خالقهم ولو لم يلاحظوا ذلك الانجذاب كانجذاب الحديد الى المغناطيس ومهما اظهروا من بغضه علنا على المسلم عدم التأثر بهذه الحضارة الزائفة الا بما يتوافق وشرع الاسلام. هذا والله من وراء القصد.
(1) سبتمانيا: مقاطعة فرنسية في الجنوب الغربي لفرنسا على البحر الابيض المتوسط
عبدالله بن محمد الطوالة
الرياض
|
|
|
|
|