| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة: تحية طيبة وبعد.
لقد فكرت كثيراً قبل ان اخوض في هذا الموضوع لأنه يحتاج من الوقت والدراسة والتحليل الى الكثير من الخبرات والتجارب والتي لم أعايشها احياناً بحكم صغر سني حيث انني ادرس في المرحلة الجامعية وقد رأيت من خلال احتكاكي بزميلاتي الطالبات العجب العجاب من بعض التصرفات والاهتمامات حتى لا يكاد يخلو ركن من اركان الجامعة إلا وتجد مجموعة من الفتيات في موضوع وتتدرج اهمية هذا الموضوع من مجموعة لأخرى فهناك من يكون اهتمامه الموضة والازياء وفئة أخرى الرياضة والفن وثالثة متابعة وملاحقة حفلات الزواج. وأود من خلال كلمتي ان اتطرق واركز على موضوع «الموضة والأزياء» والذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار. كما انني اطرح سؤالاً لكل اب وام هل لباس المرأة لتغطية الزينة وسترها أم لاظهارها؟ وعندما تسأل هذا السؤال تقابل بإجابة وبدون تردد من الصغير قبل الكبير انه لسترها وحشمتها. ولكن هل الواقع كذلك بل على العكس ان من يرى التنافس بين النساء على اشده في عالم الموضة والأزياء وبحكم إهمال الأب وتركه للحبل على الغارب لبناته ان تلبس ما تشاء لا يؤمن بالاجابة السابقة. وبحكم حضوري لمناسبات الزواج او الاجتماعات العائلية ترى أغلب الفتيات شغلهن الشاغل اخر الموديلات فهذه تلبس الجينز وأخرى قد أبدت شيئاً من زينتها والتي امر الشارع بسترها وهلم جرا، واحب ان انبه واذكر اخواتي في الله بأمور منها:
1 ان الالتزام بالحجاب الإسلامي الساتر وعدم ابداء الزينة امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى ولسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
2 ان الله سبحانه وتعالى هو الذي قد وهبك هذا الجمال وهو الذي أمرك بستره فاشكري الله على نعمته لأن الذي انعم عليك هذه النعمة قد يسلبها منك وبالشكر تدوم النعم.
3 ان هذا الجمال ان لم تلتزمي بحجابك قد يكون سبباً لشقائك في الدنيا والاخرة من خلال الاصابة بالعين والسحر وغيره ويصبح اهتمامك بالبحث عن العلاج في أي مكان.
4 أخيراً يجب على الآباء ان يكون دورهم أكبر تجاه بناتهم من خلال المتابعة والتوجيه والصبر على ذلك ولا يقتصر دوره على توفير الأكل والشرب والمسكن.
والله من وراء القصد.
وعد بنت فهد بن حمد - القصيم
|
|
|
|
|