| الاولــى
* واشنطن كريستوف
دو روكفوي ا.ف.ب:
بانسحابها من مؤتمر ديربان جددت الولايات المتحدة التأكيد بدون أي مفاجأة على دعمها لإسرائيل ولكنها تجازف مرة اخرى بإثارة غضب العالم العربي الذي يأخذ على واشنطن عدم التزامها الكامل من اجل تخفيف التوتر في الشرق الاوسط.
واشار المحللون الامريكيون يوم الثلاثاء إلى ان هذا الانسحاب من مؤتمر ديربان يؤكد موقفا ثابتا لواشنطن التي قاطعت عامي 1978 و1983 مؤتمرين حول العنصرية تضامنا مع إسرائيل. معتبرين في الوقت نفسه ان الازمة يمكن ان تكون عابرة.
والدعم الدبلوماسي المطلق الذي تمنحه واشنطن لإسرائيل في وقت يبدو فيه الدور الأمريكي في تراجع كبير في الشرق الاوسط نسبة إلى ما كان الامر عليه في عهد الرئيس بيل كلينتون. بدأ بإثارة الانتقادات من جديد ضد الدعم المميز الذي تقدمه الولايات المتحدة لحليفتها اسرائيل.
وقد اعتبر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الثلاثاء، غداة الانسحاب الأمريكي من مؤتمر الامم المتحدة حول العنصرية المنعقد في ديربان بجنوب افريقيا، انه لم يكن لدى الولايات المتحدة ابدا «النية بان تكون بناءة» في ديربان.
وقال الشرع لشبكة «سي ان ان»الامريكية ان «الوفد الأمريكي هدد بالانسحاب قبل افتتاح المؤتمر. كان يفكر في ذلك منذ البداية. لم يكن لديهم أي نية لكي يكونوا بنائين» في ديربان. مضيفا ان الولايات المتحدة كانت تريد التغاضي عن الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقال الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الاوسط دنيس روس لوكالة فرانس برس ان «العالم العربي له مآخذ كثيرة على الولايات المتحدة ولكن بالحقيقة هذا الامر يترجم رغبته في رؤية الولايات المتحدة ملتزمة اكثر وليس اقل» في عملية السلام.
واعتبرت ماري جان ديب من الجامعة الأمريكية «لو كان الوضع افضل في الشرق الاوسط لربما كانت الامور مرت بشكل افضل».. مذكرة بان المقاطعة الأمريكية في السابق للمؤتمرات حول العنصرية تزامنت ايضا مع فترات توتر في الشرق الاوسط وبنوع خاص بين اسرائيل ولبنان.
ورأت ان «الحكومات العربية المعتدلة تتأثر بردود فعل شعوبها في الداخل حيث تزداد صورة الولايات المتحدة سلبية»..
|
|
|
|
|