|
| الاولــى
 *
* العواصم العربية مراسلو الجزيرة الوكالات:
حظيت المبادرة السعودية لصياغة موقف عربي موحد لمواجهة العدوان الاسرائيلي ومساندة الشعب الفلسطيني وصياغة موقف ضاغط لتعديل المواقف المنحازة لإسرائيل من قبل القوى الدولية، حظيت بمساندة وتأييد عربيين واهتمام ومتابعة من قبل وسائل الاعلام العربية فأجمعت الصحف المصرية والسورية واللبنانية والاردنية والخليجية وجميع المحطات الفضائية على ان التحرك السعودي يستجيب للحاجة العربية وأنه يجب مساندته وتأييده. وفي هذا السياق تابعت وسائل الاعلام تحركات صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي وصل امس الى عمان قادماً من بيروت حيث اجرى مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وسلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وكان سمو الامير سعود الفيصل قد اجتمع بالرئيس اللبناني اميل لحود وسلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين والتي تتعلق بصياغة موقف عربي موحد لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
وقد أكد الرئيس اللبناني اميل لحود دعم لبنان الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل بلورة موقف عربي موحد يدعم القضايا العربية والحقوق الفلسطينية ويرفع الظلم عن كاهل الشعب الفلسطيني.
وقال لحود في تصريح له عقب استقباله صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس ان لبنان يدعم الانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى ان النموذج الذي أعطته المقاومة اللبنانية في تحرير الجنوب اللبناني خير دليل على ان إسرائيل لا يمكن ان تعيد الحقوق إلى اصحابها الا بهذه الطريقة.
وأشار لحود إلى ان التشتت العربي وعدم وضوح الموقف العربي الموحد حيال ما يجرى يشجع إسرائيل على التمادي في قمعها واعتداءاتها وعنصريتها التي بات العالم كله يدركها موضحا ان عملية السلام توقفت بسبب هذا الانحراف الإسرائيلي في ظل تجاهل دولي للحقوق العربية المشروعة وفي ظل غطاء مبرر لسياسة العدوان الإسرائيلي.
وجدد الرئيس اللبناني التمسك بمرجعية مدريد وضرورة تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
ومن جانبه أوضح سمو الأمير سعود الفيصل ان الجولة التي يقوم بها في عدد من الدول العربية تهدف إلى التشاور للوصول إلى روؤى مشتركة.
وقال سموه في تصريح للصحفيين عقب لقائه امس بفخامة الرئيس اللبناني اميل لحود ان الوضع في المنطقة ينبئ بمخاطر جمة تتطلب منا التشاور المستمر.
وأضاف سموه: نحن نرى التطرف الإسرائيلي في معالجة القضايا والانحراف عن مسار العملية السلمية انحرافا خطيرا وقد كانت الرؤى متطابقة سواء في جانب التحليل أو في جانب ما يجب ان يتخذ من خطوات بين الدول العربية لاعادة المسار إلى طريقه الصحيح وحفظ كرامة الانسان العربي وكرامة الوطن العربي وحقوقه في الوقت نفسه.
وردا على سؤال حول المقترحات الملائمة لمعالجة الموقف أجاب سموه: انها جولة تشاورية لاستطلاع الروءى طرحت فيها الموضوعات وحللت الاوضاع وهناك رؤى وأفكار عند القادة العرب الذين زرتهم سأتشرف برفعها إلى خادم الحرمين الشريفين والى سمو ولي العهد.
ورأى سموه ان الامور تسير من شيء إلى اسوأ وأنه يجب ان يوقف العنف الإسرائيلي بكل معانيه سواء العنف تجاه المواطن الفلسطيني البريء أو العنف الاقتصادي الذي لا يقل اهمية عن العنف الامني مؤكدا سموه ان كل التهديدات والمخاطر التي تشكلها الادارة الإسرائيلية على الوطن العربي قد درست في عمان.
قال سموه انه آن الأوان لكي تتحمل الادارة الامريكية مسؤولياتها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين محذرا من ان العرب صبروا كثيرا على تلك الاعتداءات وقال الفيصل في تصريحات للصحافيين قبيل مغاردته عمان في ختام زيارة خاطفة التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «لقد أن الأوان خاصة بالنسبة للولايات المتحدة لكي تتحمل مسؤولياتها من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وأضاف: لقد آن الاوان ايضا لكي تتحمل إسرائيل مسؤولياتها ولكي يقوم المجتمع الدولي بتحميلها هذه المسؤوليات مشيرا إلى ان الدول العربية انتظرت طويلا وبما فيه الكفاية حدوث تغييرات في السياسة الإسرائيلية.
واوضح ان العرب بذلوا كل الجهود لدفع عملية السلام من جديد واتخذوا كافة القرارات اللازمة لهذا الغرض وقاموا بواجبهم على أكمل وجه غير ان فشل عملية السلام حاليا مرتبط بالسياسات الإسرائيلية المتمثلة في الترهيب والعدوان وفي التراجع عن تطبيق الاتفاقات الموقعة.
|
|
|
|
|
