| مقـالات
** أشك فيه أحذر منه نُقل إليَّ عنه وقيل وهو شبه غامض أو مريض لا أدري تركته للزمن لعله يترك العمل أو يتقاعد حتى مع هذا سوف أتابعه؟
م.م.م/ ج.ج.م/ القاهرة/
= كلا لعلك لن تستطيع الحكم بعدل، بل قد تفوته عليه ما دمت قد أخذت عنه صورة معينة أو صوراً جاءتك من هنا ومن هناك، لن تستطيع اعطاءه حقه، بل سوف تهضمه جزءاً كبيراً منه، وتقف في وجهه بذكاء ومكر حتى ييأس فيترك لك ما خولته له، وثق أنه يعلم أنك وراء كل ذلك حتى ولو فرشت له الورد وتزينت له بالكلام، لا بد وقد وثقت بي: أن أكون معك صريحاً لانك تنشد الحق ، وتخشى الندم، واعجب جداً فمن خلال خطابك (18 صفحة) فأنت من النوع الذي يحكم بأمره ولا يعرف الندم سبيلاً إليه.
لكن ما قمت به يعتبر جيداً وعدلاً مبدئياً لا تستمع لكل أحد، حتى و«وإن كان هذا الأحد متخصصاً في ما يقوله لك» لا تستمع، وزن الأمور وقايس وتأنَّ فلعلك تذهب ضحية عاجلة بسبب لجوئه إلى الله وأنت لا تدري.
أكرر: أعطه ما يستحقه لا وفق تصورك أو ما يقال لك أو يقدم إليك، كلا فأخشى أن تنزل بك نازلة وقد تنسى أيضاً وأنت فيها أنك تجرأت على الله بهضمه، لأنك من النوع الذي لا يندم وإن كنت قد تجامل أحياناً من ترجوه بصورة ما.
كن صريحاً لا مع نفسك لكن مع الحق الذي ترغبه لنفسك لو كنت مكانه وهو مكانك/ وهذا يحتاج إلى تمعن وتأمل طويلين.
كم آمل أن أقرأ (لك منك) عنه تمام العدل حتى وإن كان لا يساوي لديك شيئاً.
** أشكل عليّ أمر الموهبة من حيث المعنى أبعث إليك ما تجده مع الخطاب الشخصي إليك طلباً للرأي، وإن رأيت النشر فما تراه هو الأفضل/ آمل سعة صدرك.
مصطفى سليم بن زادة/ المغرب/ مراكش.
الصفات في جملة أمرها نوعان/ إما صفات موهوبة، وإما صفات مكتسبة وقد تختلط عند من لا يفرق بينهما بنظر مكين دارس بعيد الغور.
بل قد تطغى صفات مثل: الذكاء، والدهاء والمركزية الدائمة، وحسن التصرف والتواضع المعيش قد تطغى غالباً حتى لقد يوصف من يتصف بهذا بالمهوب، وما يكاد يكون هذا إلا لفقر ذاتي في نفسه عند من لا يعي ما يجب وعيه ونظر ما يجب نظره من الصفات عن تلك وتلك.
ولعله يكون هناك ما قد يعكر صفو الموهبة أصلاً فتعطي مثلاً من يخدمه الجاه ويقوم عليه من يكفله حتى ليتراءى للغير أن الصحة والذكاء والصمت والغنى والدلال وحسن التصرف (الموهبة) عينها بعلمها.
لقد كنتُ قبل الآن بينت الموهبة بجزء يسير عنها يغني ما كنت قد طرحته عن كثر مما قيل عنها.
وما قد يكون ذا بال بالنسبة لك فإن الذكي اليوم هو السائد بين كثير من الأعمال.
إذ يصعب جداً عند التحليل الأخير بيان الموهوب عند رسم غير دارس، هناك خلط متين جداً عسير فكه لإبراز حقيقة الموهبة من حيث هي: موهبة بسلامة حسها ومعناها من: المعارض تمعن بتأن طويل الأبعاد في حدوده الأربعة حقيقة نفسية وعقل رأي أبي بكر/ وعمر وعثمان وعلي ومعاذ بن جبل وسعيد بن زيد بن عمرو ومعاوية، ثم/ عبدالعزيز الكتاني وعمر بن عبدالعزيز والمنصور والرشيد ثم يحيى بن معين وعلي بن المديني ومكي بن إبراهيم ومسدد بن مسرهد، وابن وارة، ثم ابن حجر والنووي والدميري .
تمعن حياة كل واحد منهم بحدة بمستطاع بالغ غني في نفسه، تمعن فقط، كيف أضاف كل منهم جديداً لم يسبق إليه اجتهاداً في النص. معالجة للحياة تفتيق الزوايا لكشف نوادر الحنايا.
لست هنا أبين حالات هؤلاء فقد رسمها ورصفها ووصفها غيري أجلاء عبر القرون، لكن هناك قاسم مشترك بينهم يعطيك الموهبة لتضرب بالذكاء والدهاء والصمت الدلالي عرض الجبل.
حدة الطبع
السمت والتأمل.
سعة الصدر.
الإضافة.
صناعة الحياة المذهلة،
رفض الذات.
الهيبة الخلقية لا «الخوف».
الحساسية من ضياع اليوم والليلة.
قصر الأمل.
تجديد صحة النوايا دائماً.
الوضوح/. «وركز على هذه».
وهناك غير هذه / عشرون صفة/ لكن لن تجدها في حال فقر ونزعة عجولة أو سطحية نظر غير صادق صاف من قبل.
آمل أن تضيف جديداً إلى ذاتية الموهبة ففي ص11 و110/ و118 هناك خلط غير مراد منك بين: (الموهبة/ وحدة الذكاء) وهناك خلط قوي خاصة في ص 118/119 بين صفاء الذهن والموهبة فكون (ع) نال/ 100% ، (س) نال/ 99% في كافة المواد فليست هذه موهبة إنه ذكاء جاد حاد رافقه علو همة، وقد يكون معه متابعة من ولي أمر قوي حكيم،
كلا: الموهبة غير هذا وذاك بفارق قراءة متأنية بعيدة نشيطة هادئة على حالة إضافات/ عمر بن الخطاب مثلاً أو إضافات ابن معين، ولن يكون هذا إلا بعد معالجة من المطالع (أنت) على ما وراء ترجمة عمر وابن معين ما وراء الحروف من المعاني.
لا تتعجل بنشر الكتاب.
أما «أديسون» فهو/ رجل بارع حاد الذكاء مفرط الحساسية لكنه قولك: «إنه مخترع» ليس كذلك. إنه مكتشف قد اكتشف موجوداً أصلاً، وهذه سابقة له لكنها ليست (إضافة) حسب نظر حالات «الموهبة» على غرار لم يكن، وقد كان فيمن أشرت إليهم حالاً بعد حال، فنظر مثل هذا حسبك به هو النظر، لكن المشكلة هنا هو: الخلط الذي قد يصاحبه إعجاب ما فيلقى قبولاً ما في النفس قد يسير المرء من خلاله فيكتب ويحلل ويبرهن وينشط فإذا هو قد أدرك بعد تقدم النظريات وحالات المستجدات في مجال موهبة العلوم والطب والإدارة والاقتصاد أنه كلف حياته عن «المخترع» فإذا هو إنما يسير تجاه حالة / مكتشف/ لم يع حقيقة مساره الطويل إلا بعد حين عصيب.
** رجل ذو جاه وقوة شارك عمنا بتجارته في (قطع الغيار) أنكرنا، وصرفنا على سفرنا إليه كثيراً فتعبنا ولا يفيد معه شيء أبداً كل شيء بيده استعلاء ودهاء وجاه وقوة/ كيف نفعل؟
أ - م. ط. ط. ط/ قطر،
= الذي أراه حسب فهمي هو ما يلي:
1 - تبعثون إليه من تثقون بدينه وعقله وأمانته فيقنعه بالحق لكن بعد أن تطلعوه على كل شيء يريد الذهاب إليه من أجله.
2 - فإذا لم يُفد هذا فيتكرر هذه معه مرة أخرى أو مرتين، وكونه: ذا جاه ودائرته ضيقة ابعثوا إليه من تظنون تأثيره عليه مع دوام الدعاء.
3- فإذا لم يفد هذا ووالدتكم تقول: اتركوه، فتحببوا إليه عساه يعقل فإذا رأيتموه قد انبسط فعالجوا / معه/ أمركم بلين وتبسط ووداعة مع إشعاره أنه كبير وجليل.
4- فإذا تخابث مع إظهار العقل والأمانة والسيادة بمبطن من الأمر، فاتركوه وارفعوا دعاءكم إلى أحكم الحاكمين.
وقد رأيت في قضيتكم عجباً لا يصلح له إلا ما أكتبه لكم فتبصروا «ومن دعا فقد انتصر».
أفيدكم بهذا ما دام لا وجه للشكوى ضده، فأنتم بمنزلة الضعيف فما لكم حسبما ظهر لي إلا ما ذكرت.
** كيف أفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته والحسن لغيره، وهل تختلط الصحة والحسن أو هناك فرق؟
محمود سليم، حسنين فايد/ الجامع الأزهر/ القاهرة.
= أصل الحديث حتى يكون: صحيحاً لذاته يجب العمل به أن يكون سنده: متصلاً تام الضبط عدلاً من غير شذوذ ولا علة قادحة بمعنى أن يكون كل راوٍ قد سمع من شيخه وهكذا إلى الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكل واحد من الرواة ثقة، وتام الضبط فلا يهم ولا يذهل ولا يسهو ولم يكن قد تغير حفظه بسبب ما.
وتمام الضبط هو إتقان الرواية إتقاناً يعلم من حالها بالضرورة،
والضبط نوعان:
1- ضبط صدر/ جودة الحفظ مع الفهم.
ضبط كتاب/ تجويد كتبه ورواياته.
ولا يكون راويا ما قد شذ وخالف من هو أوثق منه في روايته
ولا يكون في السند علة قادحة توجب رده وكذلك المتن.
وبيان ذلك يطول، وإذا أردت مثالاً عاماً على هذا: فانظر مثلاً سنن أبي داود أو الترمذي أو النسائي أو ابن ماجة أو عد إلى البخاري أو مسلم واختر أي سند ثم عد إلى:
تهذيب الكمال/ للمزي
أو الكاشف/ للذهبي
تجد ترجمة وافية لكل راو فيحكم له أو عليه، وإذا توسعت في كتب التراجم فهذا حسن ومطلوب.
والسند أمانة ولولاه لقال من شاء ما شاء.
وأما الحديث (الحسن لذاته) فهو هو الصحيح إلا في شرط (تمام الضبط) فيكون بدلاً منه (خفة الضبط) كأن يكون أحد الرواة «صدوقاً» بدل: ثقة.
أما (الحسن لغيره) فهو يُخالف الاثنين معاً وهو: ما يكون في سنده مستور ليس متهماً بفسق وليس بكذاب أو يكذب في عامة أخباره، وقد تقوى السند شاهد أو متابعة.
والشاهد/ ما روي من حيث: المعنى،
والمتابعة/ ما جاء بلفظ.
أما ما ذكرت فكما يلي:
1/ (مروج الذهب)،
فيه أحاديث باطلة كثيرة.
2/ (الأغاني)
فيه أحاديث وراويات باطلة سيئة.
3/ (الترغيب والترهيب)،
كتاب جليل غالب ما فيه: صحيح.
4/ (تفسير ابن كثير)،
كتاب جليل غالب ما فيه: صحيح وحسن لذاته.
5/ (الكشاف)،
كتاب جيد في التفسير البلاغي لآي القرآن وفيه روايات صحيحة وضعيفة.
كما أنه يميل لتأويل باطل لم يصح لكن تأويله قد لا يظهر لكل أحد لأنه دقيق.
6/ (نهج البلاغة)،
لم يصح نسبته إلى /علي/ رضي الله تعالى عنه ففيه: كذب وتنجيم ووحدة الوجود، وهذا الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه كل طرق أسانيد رواياته مدونة معروفة لم يثبت شيء مما نسب إليه في «النهج».
|
|
|
|
|