| مقـالات
عندما نحاول ابداعيا اقتحام الخصوصيات التي يحتاجها الشأن الإبداعي تجد الكاتب يلف ويدور في عدة اسطر ليكتب كلمة واحدة صريحة، بينما الكاتب الغربي يملك حرية لاحدود لها من الصراحة والمكاشفة بعكس زميله العربي ولا أقول الشرقي لأن الكاتب الياباني تجاوز تلك العقبات وكذلك الكاتب الافريقي، ومن ذلك الإخلاص في العطاء تجد أن الكاتب الأجنبي يعيش الأوضاع التي يريد معالجتها أي انه ينخرط في السلك العسكري عندما ينوي الكتابة عن الحرب«وربما يخوض المعارك مع الجند» حتى يحيل انطباعه وتأثير الأحداث على الجنود، كما انه يقتحم الكهوف او يمارس العمل الميكانيكي- مهما كان موقعه- عندما يروم معايشة أوضاع الطبقة العاملة في مواجهة ظروفها العملية وما يفكر به العمال من تطلع نحو المستقبل من خلال الواقع الفعلي، ولهذا السبب ترى أن الأعمال الغربية أكثر واقعية وتأثيرا لأنها انتزعت من المعاناة وليس من هوامش الخيال وهي دعوة لمبدعين لدينا بأن ينخرطوا في الميدان الذي يرغبون في معالجته فكرياً على الأقل لابد أن يعايشوا أحلام الطلبة والطالبات، وكذلك المبدعة عليها ان تتعمق في جذور مشكلات المرأة في المنزل وفي محيط العمل ولا تكتفي بالهامش المتغير. وبهذه الوسيلة سوف ننتج اعمالا يُكتب لها الخلود على مدى التاريخ لعمقها وصراحتها وإلا فسوف نبقى ندور في الحلقة المفرغة من المعالجة السطحية التي سرعان ما تندثر وكأنما هي مجرد فقاعات تذروها الرياح.
|
|
|
|
|