| العالم اليوم
* ديربان الوكالات:
أعرب السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية عن اسفه لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المؤتمر الدولي الثالث لمكافحةالعنصرية المنعقد حاليا في ديربان. ووصف الاسلوب الأمريكي الذي تمت به عملية الانسحاب بأنه غير مقبول. وقال موسى في تصريح له الليلة الماضية ان المؤتمر لن ينهار بسبب الانسحاب الأمريكي. مشيرا إلى انه «كان من الواجب على الولايات المتحدة ان تستمر في هذه العملية الديمقراطية».واكد ان الدول العربية والاسلامية قد حاولت انجاح المؤتمر ولكن ليس على حساب المبادئ. هذا وقد انتقد داعية الحقوق المدنية الأمريكي جيسي جاكسون اول امس حكومة بلاده بشدة لانسحابها من مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية.
وقال جاكسون في تصريح صحفى عقب اعلان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الانسحاب من المؤتمر احتجاجا على ما اسماه اللغة المعادية لاسرائيل في وثائق المؤتمر انه من غير المناسب ولا الضروري الانسحاب بسبب مسألة واحدة.واوضح ان الولايات لمتحدة ارسلت وفدا منخفض المستوى في وقت متأخر وغادر مبكرا وان ذلك يشير إلى ان الوفد استخدم منبرا في المؤتمر للفت الانظار بعيدا عن جدول الاعمال وهو العنصرية وكراهية الاجانب.
إلى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الكندية في بيان ان كندا ستبقى حول طاولة المفاوضات في مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية طالما هناك امكانية للتوصل إلى نتيجة مرضية.
وفي بيان نشر في اوتاوا قالت الوزيرة المكلفة تعدد الثقافات هيدي فراي التي ترأس الوفد الكندي إلى مؤتمر ديربان «سنواصل الحوار إلا في حال تبين لنا بوضوح عدم إمكانية التوصل إلى نتيجة مرضية».
ورأت ان انسحاب الولايات المتحدة من المؤتمر «سيزيد بالتأكيد من صعوبة العمل الذي يتم في ديربان» واضافت «لكننا نعتقد بأن بقاء وفدنا الرسمي في ديربان مهم جدا لمناقشة المسائل المطروحة على طاولة المفاوضات».
وأشارت إلى ان كندا ترى بعض العبارات الواردة في مشروع البيان الختامي غير مقبولة وان كندا سترفضه في حال تناقض مضمونه مع المساعي للوصول إلى سلام تفاوضي في الشرق الاوسط.
ومن جهته دعا المؤتمر اليهودي الكندي وفد اوتاوا لمغادرة المؤتمر مدعيا بأن محادثاته لم يعد لها أي علاقة بمكافحة العنصرية.وقال رئيس المؤتمر اليهودي الكندي كيث لاندي في بيان «يتعين على كندا ألا يكون لها اي صلة بألفاظ معادية لاسرائيل ولليهود كما تضمنت حاليا وثائق المؤتمر لمكافحة العنصرية».
وخوفا من ان يتحول مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية إلى منبر لانتقاد اسرائيل، كان وزير الخارجية الكندي جان كريتيان قرر الخميس الماضي عدم التوجه إلى ديربان وان يرسل مكانه وفد ادنى مستوى برئاسة الوزيرة المكلفة تعدد الثقافات.
|
|
|
|
|