| مدارات شعبية
هممت بالكتابة عن هذا الموضوع أكثر من مرة ولكن لا أدري لماذا تأخرت، وإذا بي أقرأ للحميدي في عدد يوم الاثنين الموافق 14/6/1422ه نفس الموضوع الذي كان يدور بذهني، وهذه ليست غريبة على شخص عارف وخبير بخوافي الشعر الشعبي.
وكان الموضوع يتمحور حول خلط البعض بين حق استخدام المعنى والمفردات الشائعة لكل الناس وبين السرقة والاقتباس، وقد أجاد الحميدي وأوصل الفكرة كما ينبغي، ولكن لأن الموضوع مهم وأصبح ظاهرة فسأرمي بسهمي تأييدا لأبي حمد فأقول:
للأسف الشديد هناك خلط حول هذا الموضوع لا أجد له تفسيرا سوى الجهل والتطبيل الفارغ.
فمن توسم بأنه كويتب بدأ يفند ويقارن ويحلل ويتهم فلانا بالسرقة ويقذف الاخر بالاقتباس وتكرار كلام الآخرين.
وفي هذا الشأن أذكر بأنني قرأت ذات مرة في بعض المجلات أن فلانا سرق شطراً من قصيدة أحدهم ويطالب بحفظ حقوقه الأدبية والشطر على ما أذكر:
الدولة اللي ما تنكس علمها
وكأن هذا الشاعر هو الذي أصدر القرار بجعل المملكة العربية السعودية أدامها الله لا تنكس علمها..
يا للعجب فهذه حقيقة ثابتة يحق لأي شاعر أن يستخدمها وفق ما يريد لتفي بالمعنى المقصود، وقس على ذلك أيها القارىء، بالإضافة للأمثال الشائعة التي ذكرها الحميدي، فهي ليست ملكاً لأحد إذا استخدمها حُرمت على غيره..
«يا جماعة» الوعي ومعرفة بواطن الشعر الشعبي من أهم مقومات الدخول مع بوابته، ولكن «المصيبة» إذا انفتح الباب على مصراعية «لكل من هب ودب» عندها لن يستغرب المنصف ما يحدث.
üüü
إفاضة
من بعد عام ألفين والوضع يحتاج
نيه ولو بعض النوايا غريبة
نويت أجامل كل طرقي وحجاج
من يوم صار السوق كله جليبه |
fozanalmadi@hotmail.com
|
|
|
|
|