| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تستكمل مساء اليوم مباريات الذهاب في المجموعتين الأولى والثانية ضمن منافسات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الممتازة حيث يلتقي الوحدة بالاتحاد في مكة المكرمة ويحل النصر ضيفا على الأنصار بالمدينة المنورة.. وتسعى الفرق الأربعة لإنهاء مشوار قسم المسابقة الأول بحصيلة جيدة تمكنها من استئناف المنافسة خلال المرحلة الحاسمة بأهلية تضعها على قائمة الترشيحات لكسب بطاقة التأهل للدور نصف النهائي.
الوحدة و الاتحاد
بالمستوى الطيب والنتيجة الكبيرة اللتين استهل بهما الاتحاد المسابقة أمام الرياض قدم نفسه كأبرز المرشحين لاحتلال أحد المواقع الأربعة في الدور قبل النهائي وهو يبحث اليوم عن طي صفحته الثانية بذات الاستقرار الفني مصاحبا بالنتيجة التي ستمنحه الضوء الأخضر لصدارة مجموعة الأولى دون عناء.. في المقابل يدخل أبناء مكة هذه المواجهة وفي أذهانهم اعتبارات تاريخية تصاحب لقاءاتهم أمام العميد قد تذيب الفارق الفني بين الفريقين كما ينشد لاعبو الوحدة إعادة سباق المنافسة في هذه المجموعة إلى نقطة الصفر إذا ما تمكنوا من الخروج بنقاط المباراة حيث تتساوى الفرق الثلاثة مع نهاية قسم المسابقة الأول.
من الناحية الفنية يتفوق الاتحاد بامتلاكه تشكيلة عناصرية تقترب من الكمال بما يتوفر لها من خبرة ومهارة في جميع الخطوط وقد برهنت مباراة الاتحاد الماضية على ذلك باستثناء بعض الثغرات الدفاعية التي لن يغفل عنها المدرب الجديد الأرجنتيني ارديلس حيث من المحتمل تركيزه خلال الفترة الفاصلة بين المباراتين على إيجاد الحلول المناسبة لعلاجها بما يكفل للفريق توازنه التكتيكي أثناء المباراة.
وعلى النقيض تماماً يفتقد الفريق الوحداوي لعامل الخبرة التي يحتاج إليها اليوم لمضاعفة الجاهزية القادرة على مجاراة القوة الاتحادية بشكل مخالف للمظهر الذي كان عليه في لقائه الماضي أمام الرياض والذي خسره بهدفين لهدف.
الأنصار و النصر
لن تخلو مواجهة المدينة بين الأنصار والنصر من الإثارة ذاتها بالنظر إلى موقف الفريقين الذي يسبق المباراة فكلاهما يبحث بقوة عن اختراق ظلال التعادل المخيم على مباريات هذه المجموعة ومن ثم الانفراد بالصدارة التي ان تحققت لأحد الطرفين سيكون من الصعوبة زحزحته عنها نظراً لقصر عمر المسابقة الذي قلل من فرص التعويض.. الفرقة الأنصارية تحاول ان تكرر نفس الانجاز في الموسم الماضي عندما تمكن أبناء طيبة الطيبة من التأهل لدور الأربعة في المسابقة ذاتها. وما قدمه الفريق في مباراته الماضية يؤكد أنه يملك الكثير من الجوانب الفنية والنفسية المؤهلة للتفوق.. وقد شدد مدربه البرازيلي كارلوس ألبرتو على هدف المنافسة حينما ذكر ذلك في تصريحاته التي أعقبت لقاء الأنصار والنجمة الماضي وذهب إلى أكثر من هذا بتحديه للنصر رغم احترامه له لكنه كما قال يثق بإمكانات فريقه.. تشكيلة الأنصار تكتنز بالعديد من العناصر القادرة على قيادة الفريق في المواجهات الصعبة خصوصاً في خطي الدفاع والهجوم حيث يتواجد صمام الأمان في الخط الخلفي عبدالله الهزازي وفي الأمام المهاجم الأجنبي ماما علي بجوار لاعب الخبرة غازي الفريدي ولا يستثنى من ذلك حضور حارس المرمى عمر ادريس والخبير حمزة صالح في منطقة الوسط.
بينما يحيط النصر بعض الغموض نتيجة للصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق خلال مواجهته الأولى أمام النجمة التي أدخلت القلق في قلوب عشاقه وهو الوحيد المكتمل تقريباً من الفرق الكبيرة المرشحة للبطولة ولن تقتنع جماهير الأصفر المتعطشة للألقاب بالتصريحات التي أطلقها مدربه الذي أشار في معرضها إلى حاجته إلى الوقت والمباريات القوية للكشف عن إمكانات اللاعبين بشكل واضح تمهيداً لوضع الأسلوب المناسب لها.. فلا مجال للتعويض من أجل المزيد من التجارب وسط تلاحق الجولات وتسارعها.. فهل ينهض النصر من هذه الكبوة أم يرفض الأنصار أن يكون ذلك على حسابه!!..
|
|
|
|
|