|
| عزيزتـي الجزيرة
* عزيزتي الجزيرة:
رداً على مقال الكاتب صالح الشلهوب (خاص وسري جداً للرجال ثم النساء) وبعد قراءتي لجميع الردود التي عقبت على الموضوع أتفق معه في أن النساء أكثر من الرجال على مستوى العالم وهذه من علامات القيامة، حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه بما في معناه «أنه سوف يكون لكل أربعين امرأة قيم واحد» في آخر الزمان. ثم ان موضوع الزيادة يعود لحكمة ربانية، فلو كان عدد الرجال أكثر بكثير من النساء لأصبح لكل امرأة أكثر من زوج وهذا مرفوض في كل المجتمعات لأنه يضيع الأنساب ولايعرف والد (الولد)، لكن في رأيي هناك عوامل تساعد بعد الإرادة الربانية على انخفاض معدل الرجال:
1 الحروب بجميع ألوانها، 2 الحوادث بكل أنواعها، 3 الأمراض الخبيثة كلها أعلى نسبة في الرجال.
أما قضية تعدد الزوجات، فهو سنة ولكن يشترط فيه العدالة، والعدالة في هذا الوقت أصبحت صعبة، ثم انه ليس بالضروري أن يكون نتيجة التعدد زيادة في عدد الذكور، بل ربما يحدث العكس. والمرأة هي نصف المجتمع، وبها يكمل دين الرجل، ونجاح كل رجل يكون منها كما ان وراء كل رجل عظيم امرأة، فان صلحت صلحت الأسرة ثم المجتمع وان فسدت فسدت الأسرة والمجتمع، فهي مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلاً طيب الأعراق، وتحت أقدامهن الجنة، فهي مصنع الأبطال والرجال منها خرج لنا الأنبياء والملوك. ولقد أبدعت في جميع المجالات ففي الحروب لها مشاركة فكانت تداوي الجرحى.
وفي التجارة كانت أم المؤمنين خديجة من أحسن النساء في هذا المجال وعمل معها النبي عليه الصلاة والسلام في تجارتها. وفي مجال التعليم فقد كانت عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها تعلم الصحابة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأمور دينهم وفي الأدب والشعر لنا مثال في الخنساء.
فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت ندعو الله ان يحفظ نساء المسلمين من كل مكروه.
محمد خلف العنزي - الرياض
|
|
|
|
|
