أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

الكريم في أرض القصيم
تاريخ الامة الاسلامية مليء بسير العظماء والقادة والمفكرين من ابناء الامة وعلمائها بل لقد عني اهل التاريخ بابراز المآثر والبطولات التي خلدها رجال واعلام الاسلام وقادة العرب الامجاد وعندما يقع ناظراك على إحدى السير الذاتية لاحد علماء وعظماء الامة يخيل لك انه لم يعد هناك في هذا الزمان من سيخلف هؤلاء القادة الافذاذ الذين سطر التاريخ مساحات واسعة من الصفحات المضيئة لاعمالهم ومنجزاتهم ونفعهم للامة. اقول ذلك المفهوم لأن الامة الاسلامية تمر بأشد حالات الضعف والخور الذي لازمها منذ ان تفككت واصبحت دويلات متجاورة يحكمها شعار واقتصاد مختلف ومتباين حتى اصبح الاعداء لهم يد طولى على مقدرات الشعوب المسلمة بل والنيل منها والتعدي على حقوقها والتحكم في توجهاتها ولكننا في هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين كان لنا الريادة عبر التاريخ الاسلامي في صنع الرجال ورفع الشأن الاسلامي والعربي في كل مجال من مجالات الحياة ذلك لان قدر الله لهذه البلاد ان تكون بأيد امنية وليتوارثها المخلصون من ابناء الامة.
والحمد لله على ما ننعم به الآن من قادة مخلصين يرعون الحقوق والواجبات ويقيمون الحدود ويطبقون شرع الله بكل صغيرة وكبيرة فلا غرو ان يتبدد اليأس وان نجد للتاريخ عظماء وقادة آخرين تستمر بهم سلالة الابطال. نحن نعيش والحمد لله في هذه البلاد الطيبة باحسن الاحوال ونتمتع بأجل النعم من الامن والامان ورغد العيش واعظم من ذلك هؤلاء الولاة الذين يديرون شأن هذا الوطن وهم قد عرفوا بتعزيز موقع الامة الاسلامية والدفاع عن قضاياها العادلة ودعم الاقليات المسلمة في كافة بقاع الارض ومعاونة المحتاجين واصحاب الضوائق حتى عظموا في اعين الناس وكسبوا حبهم واحترامهم ونالوا شرف الدعاء العظيم والاجر والمثوبة.. نعم في بلادنا المباركة هناك تنافس كبير في اعمال الخير وميدان البذل والعطاء سواء على المستوى الداخلي او الخارجي هذا مع اصرار ولاتنا على التكتم على اعمالهم وحرصهم على ابتغاء وجه الله بما يقدمونه من خير لامتهم ومجتمعهم..الحق يجب ان يقال وما احسن الحق عندما يكون صاحبه ذا مقام رفيع وصفات حميدة واعمال خيرية نبيلة اقول ذلك عندما شاهدت تلك الاعمال الخيرية العظيمة والمساهمات الجبارة المتواصلة التي امتلأت بها اروقة القصيم من يد صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير المنطقة حفظه الله حتى اكسبته اعماله الطيبة وتواضعه الجم والفريد جرأة الصغير عليه ليعرض حاجته ليلاً ونهاراً ومباشرة امام سموه الكريم حتى اصبح ا لمواطن والمقيم على تراب القصيم صريحاً وصادقاً حينما يعرض مشكلته أو آراءه واقتراحاته لانه تعلم الصدق والانصاف والعدل والاحساس والمتابعة واحقاق الحق مهما كانت اثاره عرف الجميع في القصيم اهتمام سموه الكريم بشؤون الارملة وحال اليتامى فدعم الجمعيات الخيرية وكفل الايتام وزار الشيخ المسن في داره واطمأن على المريض في سريره.
لقد هاتفني سيدي حفظه الله وانا ارافق والدي قبل أشهر معدودة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والذي اجريت له عملية جراحية معقدة بالقلب كان لسموه الكريم الفضل بعد الله في اجرائها.. نعم لقد نلنا شرف سماع صوته الحنون مع كثرة مشاغله وارتباطاته بل لقد اكسب والدي في محادثته له معنويات وثقة كبيرة يحتاج لها كل مريض في حالته وزرعت كلماته ودعاؤه الثقة في نفوسنا مما كان له اعظم الاثر.
هؤلاء هم الكبار والعظماء الذين يفرضون اسماءهم عنوة بين صفحات تاريخ الامة عندما يمسك بقلم التاريخ انسان منصف يعطي الرجال الاوفياء حقوقهم ويذكر مناقبهم ويربطهم باسلافهم من عظماء الامة والتاريخ وليتني كنت مؤرخاً لاكتب بيدي ترجمة جميلة وسيرة ذاتية رائعة لهذا الوفي السخي ولكن الكرام من قومي في هذه البلاد لهم اهتمام في تتبع سير الرجال وعظماء الامة فلعلي اهمس في آذانهم واقول لهم بان الكرام والاوفياء واهل الخير لم ينقطع نسبهم ولم تبتر سلالتهم ومازال اكثرهم في بلادنا يتوارثون الخير في سباق مرثوني لا ينتهي ابداً وان كان له نهاية ففي جنة الفردوس ان شاء الله.. ولعل سيدي منهم فأهل المعروف في الدنيا هم اهله في الآخرة.. والعبد الموفق هو الذي يجعل الله قضاء حوائج الناس على يديه فلسموه الكريم عظيم الدعاء والتوفيق وان يجعل ذلك في ميزان اعماله الصالحة ويوفقه لكل خير في دينه ودنياه وهذه كلمات سطرتها بأسلوب لم اتمكن فيه من تركيب الجمل واعطاء الموضوع حقه ليتوافق مع مكانة سموه الكريم فالاعتذار سلفاً لسموه.
عبدالعزيز بن صالح العبدالرحيم
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved