أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

محليــات

مستعجل
جهات ليس لها مواقف..!!
عبدالرحمن السماري
** مشكلة أكثر العمائر التي تُشيد.. هي مشكلة المواقف..
** نجد بعضهم يشيد عمارة من خمسة أو ستة أو عشرة أدوار.. ثم يجعل أمامها بعض المواقف البسيطة.. وتحتها مواقع تتسع لعشر أو عشرين سيارة.. مع أنه من المتوقع أن يتعامل مع هذه العمارة أكثر من (300) شخص في لحظة واحدة.. فأين يقفون؟!
** وهكذا بعض الدوائر الحكومية.. التي تخطط للبحث.. وتخطط للشكل.. وتخطط للزخارف.. وتخطط للأثاث.. ونوعية المكاتب.. ونوعية التجهيزات.. ونوعية الفرش.. ونوعية المداخل.. ونوعية السيارات.. وكل شيء تخطط له ونفكر فيه ولكن.. لا يلتفتون لشيء اسمه.. المواقف أبداً..
** كأنهم يتوقعون أنه لن يزورهم أحد البتة.. بل إن سيارات العاملين أنفسهم.. لا تتسع لها المواقف حول الادارة.. فما بالك إذا كانت الجهة أو الادارة.. إدارة خدمات يقصدها الجميع؟
** عندما تحتاج لمراجعة بعض الادارات التي شُيدت حديثا.. ولا نقول القديمة.. فإنك تجد السيارات تقف في الشارع حولها وقوفا مزدوجاً.. وتجد الارصفة قد امتلأت بالسيارات.. وتجد الشارع أمامها يوشك أن يقفل.. هذا غير الذي حضر مع سائقه أو صار يدور في المنطقة ومعه جوال ومع المراجع جوال يشعره متى خرج ليقترب من المنطقة..
** وهذا.. غير الذي وقف بعيدا وسار على رجليه لمسافة كيلو أو كيلوين في الشمس أو في البرد أو في المطر..
** وكل ذلك بسبب عدم مراعاة المواقف.
** المرور بالطبع.. لا يعنيه سوى أمرين.. وضع لوحات.. ممنوع الوقوف.. والانتظار قطعياً..!!
** كما يعنيه ملاحقة الذي يقف في موقف ممنوع.. ليعطيه قسيمة المخالفة.. وهذا لا غبار عليه.. لأن المرور يهدف من ذلك.. إلى العمل على انسيابية الحركة المرورية بشكل صحيح.. وعدم اغلاق الشوارع والمداخل.. حتى يضمن المرور حركة مريحة للجميع..
** كما يهدف إلى التقليل من الحوادث و«الكدشات» التي بطلها أشخاص لا يهمهم سوى أنفسهم وانجاز مشاغلهم وحاجياتهم..
** أعود إلى هذا الموضوع وأقول: انه من الضرورة القصوى.. توفير مواقف مع كل مقر بقدر الاحتياج المتوقع لهذا المقر..
** فمثلاً.. إذا كانت للتعليم أو للجوازات أو للاستقدام أو للبلدية.. أو أي جهة يرتادها الناس باستمرار.. فلابد من وجود مواقف كافية.. حتى يتم التسهيل على الناس.. لأن المراجع متى وقف بعيدا وجاء مكابدا للشمس والحر مسافة طويلة.. فإن أعصابه ستظل متوترة مشدودة.. وعندها سيتعارك مع أول موظف يقابله و«ياليت الطَّقَّه» تصير في رأس المدير العام حتى يهتم بمواقف المساكين!!
** سيتعارك الناس مع الموظف متى كانت الاعصاب مشدودة.. وبالعكس متى كانت أعصابه هادئة.. فإنه سيأخذ ويعطي ويحاور بهدوء.
** نحن لا ندري لمن نسوق هذه الملاحظة.. هل هي لأمانة مدينة الرياض.. أم للمرور.. أم للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.. أم للجهات المعنية نفسها؟.. لا ندري فالطاسة دائماً ضائعة..!!
** كما أننا.. لن نضرب أمثلة لتلك الجهات التي لا تملك مواقف للسيارات.. فهي معروفة.. والدليل على ذلك.. ان الشوارع أمامها مغلقة طوال الدوام.. وكان الله في عون المرور والمراجع.. ونفسي نفسي وبس.. وأعني.. المدير العام ومساعديه.. فمواقف سياراتهم مضمونة.. و«اللِّي غيرهم يدبِّر نفسه».
وأولهم.. كاتب هذه السطور وزملاؤه.. يا أبا بشار .

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved