| متابعة
أثنى معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد عضو مجلس الشورى والامين العام لرابطة العالم الاسلامي السابق على الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة لخدمة الاسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم في مختلف انحاء العالم، واقامة الملتقيات الاسلامية الثقافية في بلدان الاقليات بصفة دورية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - .
وقال في تصريحه بمناسبة إقامة الملتقى الخامس في الدنمارك في التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة الجاري ان اقامة ملتقيات خادم الحرمين الشريفين يعد مظهراً حضارياً يهدف الى التواصل بين الشرق والغرب والالتقاء بين الحضارة الاسلامية والحضارات الاخرى من خلال التواصل بين المثقفين والعلماء والمفكرين للبحث عن مستقبل الامن والتعاون لما فيه خدمة البشرية.
واكد معالي د. العبيد ان اقامة هذه الملتقيات وموافقة تلك الحكومات على اقامتها داخل اراضيها وتسهيل اجراءات اقامتها وبمشاركة الجاليات والمسلمين في تلك الدول والمشاركة الاعلامية المتميزة من العلماء والمسلمين و المؤسسات الاسلامية في المشرق والمغرب تدل دلالة واضحة بل وتجسد المعاني الكريمة التي تتحلى بها المملكة العربية السعودية في تعاملها مع الآخرين، وفي عطائها للآخرين وفي تقبل الآخرين لهذا العطاء.
وقال: ان هذا يدل بالتالي على النية الصادقة والعمل المخلص للمملكة الذي لا يراد منه الا وجه الله عز وجل والدار الآخرة وذلك من خلال مساعدتها للمسلمين في كل مكان والتعاون مع الحكومات الاخرى ايضا غير الاسلامية على ايجاد وتوثيق قنوات التواصل المتينة والقوية في التعامل بمعنى قيام المسلمين بالواجبات والحقوق الملقاة عليهم وبالتالي مساعدتهم على تحقيق اهدافهم الدينية بما لا يتجاوز الى الصدام او الاشكالات.
وابرز معالي عضو مجلس الشورى ان التعاون مع اي كان فيما يتعلق بخير البشرية ووفق متطلبات الشريعة الاسلامية والمصالح الشرعية مطلب يحث عليه الاسلام، وهذا ما تقوم به المملكة ولله الحمد من خلال هذا الملتقى ومن خلال بناء المساجد والمراكز الاسلامية في الدول غير الاسلامية لنشر دين الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .
ونوه الدكتور العبيد - في سياق تصريحه عن ملتقى كوبنهاجن الذي يفتتح يوم الجمعة القادم برعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء - على الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والامكانات التي وفرتها لانعقاد الملتقى، من حيث التنظيم ومشاركة حشد كبير من العلماء والمفكرين الاسلاميين من مختلف انحاء العالم، مؤكداً على ان موضوع الملتقى والابحاث والدراسات العلمية المقدمة فيه في غاية الاهمية، وهي تبرز حجم الاستعداد المبكر والعمل الكبير المنظم لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بتوجيه من لدن معالي الوزير العالم الداعية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وقال معاليه: لاشك ان وزارة الشؤون الاسلامية التي تقوم على تنظيم هذا الملتقى الاسلامي والثقافي الكبير قد حرصت على توجيه الدعوة للعديد من الهيئات والمؤسسات والمراكز الاسلامية في مختلف انحاء العالم للمشاركة في اعمال الملتقى، وبالتالي ستكون هناك لقاءات مهمة على هامش الملتقى كل فيما يخصه الامر الذي سيؤدي الى تحقيق مزيد من التعاون بين الهيئات والمؤسسات الاسلامية، لما فيه مصلحة القضايا الخاصة والعامة للجاليات الاسلامية سواء كانت اقتصادية او ثقافية، او اجتماعية، اوسياسية وغير ذلك.
|
|
|
|
|