أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

متابعة

العمل الإسلامي بين الأقليات..التنسيق المطلوب
سلمان بن محمد العُمري
تعتبر الأقليات الإسلامية واقعاً وحقيقة لا يجوز تجاوزها، وهي مجتمعات اسلامية مصغرة موجودة في كل ارجاء المعمورة، ونخص بالذكر تلك الموجودة في المجتمعات الغربية، فرغم اهمية الاقليات الاسلامية كلها على اختلاف اماكنها، الا انها في الغرب تكتسب اهمية خاصة، كونها توجد في مجتمعات تستلم زمام شؤون العالم المعاصر، وتوصف بأنها مجتمعات متطورة او متقدمة، وبنفس الوقت فان تلك الاقليات قد اصبحت ذات ثقل شأن، وعدد ابنائها بالملايين، فهي تمثل ثاني تجمع ديني في الولايات المتحدة، وكذلك في بريطانيا وفرنسا وغيرها، كما ان ابناء تلك الاقليات هم في غالبيتهم من الابناء ذوي المراكز والمراتب العلمية المتقدمة،فكثير منهم اطباء ومهندسون واصحاب مهن راقية وغير ذلك، والاهم من كل هذا فانهم يمثلون واجهة الدعوة الاسلامية في تلك المجتمعات وما في ذلك من اهمية قصوى، ولكل ما سبق كان العمل الاسلامي، باشكاله المختلفة بين ابناء تلك الاقليات عملاً مطلوباً على نحو دائم ومستمر، وقد دخل هذا المجال من العمل العديد من الهيئات والجهات والحكومات، وكان للمملكة على الدوام دور محوري واساسي في ذلك العمل الطيب المبارك.
ان العمل يشتمل على جزئيات عديدة، فهو يشتمل على العمل الدعوي وعلى المشاكل الحياتية اليومية والعامة، وكذلك على قضايا المساجد والمراكز الثقافية الاسلامية، وكذلك القضايا المادية والتزود بالمطبوعات، وايضا قضايا التأقلم مع الواقع في تلك البلدان، وايضاً عملية اثبات الوجود الاسلامي الصحيح في تلك البلدان، والقضايا الناشئة عن تربية الابناء في تلك البلدان.
وبالطبع فان القضايا متشابهة في معظم تلك البلدان وبين ابناء تلك الاقليات، سواء كانت في اوروبا وامريكا او غيرها، ولهذا كانت ضرورة التنسيق والتواصل بين القائمين على العمل الاسلامي في بلدان الاقليات الاسلامية لما في ذلك من اثر في نشر الاسلام، وانتصار لدعوة الحق، وكذلك حل مشكلات المسلمين هناك بما يعطي صورة ايجابية ناصعة للحياة الاسلامية، ان التنسيق بحد ذاته هو عمل دعوي، لانه يقوي الدعوة ويشد أزرها، وفي هذا السياق تصب ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الاسلامية الثقافية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بتنظيمها سنوياً بدعم ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - ، ومتابعة دقيقة من معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقيات.
نعم ان تلك الملتقيات الاسلامية المباركة هي غيض من فيض مما تقدمه بلاد الحرمين الشريفين لابناء الاقليات المسلمة، وهي فرصة تتيحها لمعالجة كثير من شؤون وهموم المسلمين في بلدان المجتمعات والاقليات.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved