أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

الاقتصادية

حماية البيئة وشركة الأسماك والباعة يؤكدون لـ «الجزيرة »:
نفوق الأسماك في الكويت فقط وكشف السر يهم الجميع
أصابع الاتهام تشير إلى شركة النفط والغموض يصعد الأزمة سياسياً
* تقرير حسين بالحارث:
أكد مدير الارصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية حمدان صالح الغامدي خلو سواحل المملكة الشرقية من اية ملوثات قد تتسبب في نفوق الاسماك كما يحدث في الكويت واشار بأن ادارته على اتصال كمنسق وطني مع العديد من جهات الاختصاص في المملكة وفي الدول المطلة على البحر موضحا ان ما لديه من معلومات تؤكد ان ازمة نفوق الاسماك في دولة الكويت الشقيقة لن تمتد إلى الدول المجاورة ومنها المملكة،
وحول ما يشاع بأن سبب الظاهرة المستمرة في الكويت منذ نحو 25 يوما تسرب نفطي من ناقلات بترول متعطلة في مياه الخليج اوضح الغامدي بأنه يوجد تسرب بالفعل من ناقلة نفط في المياه الاقليمية الايرانية غير انه رفض قبول ذلك سببا في ازمة الاسماك في الكويت او ان ذلك يمكنه ان يحدث ازمة مماثلة مشيرا في هذا الصدد بأن اجهزة سعودية تقوم بمراقبة شديدة للتغيرات في المياه الاقليمية السعودية من وزارة الزراعة والمياه وحرس الحدود كما ان الارصاد وحماية البيئة تتابع نتائج المسوح البحرية والدراسات المخبرية التي تقوم بها عدة جهات في الكويت لمعرفة اسباب الازمة مثل المنظمة البحرية والمركز العلمي في الكويت،
وفي ختام حديثه ل«الجزيرة» اشاد حمدان الغامدي بالتعاون الوثيق الذي تبديه جميع الجهات في الدول المطلة على الخليج العربي مع بعضها فيما يتعلق بحماية بيئة الخليج العربي،
ومن جهته فقد حذر بندر بن معمر نائب مدير عام شركة الاسماك السعودية من مغبة التساهل في معرفة الاسباب الحقيقية لازمة نفوق الاسماك في الكويت مشيرا بأن الظاهرة سبق وحدثت في عمان وقد تتكرر في دول اخرى او في نفس الدول اذا لم تعرف الاسباب ويعمل على معالجتها وقال ابن معمر ينبغي كشف الغموض الذي يلف هذه الازمة،
وحول شركة الاسماك ومدى تأثرها بالازمة اوضح ابن معمر ان الامور لديهم طبيعية وان المناطق التي تقوم الشركة بالصيد فيها نظيفة واستبعد ابن معمر مسألة توسع ظاهرة نفوق الاسماك إلى المناطق الاخرى،
وحول استعدادات الشركة لمواجهة مشكلة كهذه قال لا شك ان هذه الازمة ستخلف خسائر مادية كبيرة ولهذا السبب ندعو إلى دراسة الظاهرة وتكاتف جهود البحث في دول الخليج لمعرفة الاسباب حتى تتضح الصورة وتكون المواجهة واضحة، واضاف ان الوضع الآن يحتمل جميع الاشاعات وقد سمعنا الكثير من الاسباب في اشاعات سببها فشل الجهات الرسمية في تحديد الاسباب حتى الآن،
في سوق الدمام:
وفي جولة على سوق الاسماك في الدمام التقت «الجزيرة» عددا من الباعة والمستهلكين واكد هؤلاء ان ظاهرة نفوق الاسماك في الكويت لم يكن لها تأثير على الاسواق السعودية وقال البائع احمد بوسعيد ان السوق لم يتأثر ولكن الصيادين يقولون ان الصيادين الكويتيين جاءوا إلى المملكة للصيد ونقله للكويت بسبب الازمة الحادثة هناك ولكن هذا طبعا لم يؤثر في الاسعار لدينا،
اما المواطن وليد الحربي فقال في الحقيقة اننا توقفنا عن شراء السمك لمدة عشرة ايام تقريبا وعندما تأكدنا ان الظاهرة في الكويت فقط عدنا للشراء،
الأزمة السياسية:
يذكر ان مختبرات الابحاث والجهات ذات العلاقة في الكويت قد عجزت حتى الآن في تحديد اسباب ظاهرة نفوق الاسماك بكميات ضخمة في الكويت،
مما صعد الامر على عدة اصعدة بما فيها السياسي حيث برزت دعوات وتوجهات نيابية ترمي إلى طلب عقد جلسة استثنائية لمجلس الامة لمناقشة كارثة نفوق الاسماك ولكن ورغم دعوات اعضاء المجلس تلك الا ان البعض لمح إلى صعوبة استكمال قائمة الطلب التي تحتاج إلى توقيع 32 عضوا لعقد جلسة استثنائية،
ورفض الناطق الرسمي باسم التكتل الاسلامي وعضو الحركة الدستورية الاسلامية النائب مبارك الدويلة في تصريح له طي ملف كارثة نفوق الاسماك دون محاسبة المقصرين والتساهل حيال ما حدث، مشيرا إلى انه اذا تبين ان وزير النفط متورط من قريب او بعيد فليتحمل المسؤولية،
وكانت قد راجت بالفعل اشاعة عن استقالة وزير النفط الكويتي د، عادل الصبيح ولم يصدر نفي لهذه الاشاعة حتى اللحظة،
شكوك خطرة:
وتوضح جهات تتابع الاحداث عن كثب بأن اسباب وضع وزير النفط في الواجهة هو ان اقرب اسباب هذه الكارثة الذي تتداوله الاوساط العلمية هو: ان شركة نفط الكويت اجرت عمليات صيانة كبيرة خلال الثلاثة اشهر الماضية واستخدمت فيها مادة كيماوية شديدة السمية لقتل الميكروبات المتواجدة في الخزانات والفلاتر، واوضحت الجهات بأنه العادة كان يتم التخلص من ناتج عمليات الصيانة التي تجريها الشركة دوريا بطرق تراعي الشروط الصحية والبيئية ولكن في العمليات الاخيرة تم التخلص من الناتج في البحر مباشرة وذكرت مصادر بأن عملية التخلص تلك تمت تحديدا في يوم 10 اغسطس الماضي وان المادة الكيماوية المشكوك فيها لا تستخدم في الكويت الا من قبل شركة النفط وبتراكيز عالية وتتناول الاوساط العلمية هذه المعلومات باهتمام شديد لتلافيها مع المعلومات التي توصلوا لها حتى الآن،
محاولات كشف السر:
اما على صعيد محاولات معرفة الاسباب فقد اعلن رئيس مجلس ادارة المركز العلمي ان المركز في حالة استنفار نافيا في مضمون تصريح له ان تكون الحرارة او نسبة الملوحة والامونيا ومعدل قلوية الماء سببا في الظاهرة حيث تؤكد دراسات المركز المخبرية براءة هذه العوامل الطبيعية وهو ما يعقد محاولات معرفة الاسباب الحقيقية وينفي تصريحات اخرى سبق ونسبت الظاهرة إلى الحرارة وكان المركز قد نظم لقاء علميا مفتوحا يوم السبت الماضي شارك فيه العاملون والمختصون في الكيميا والبيولوجيا،
وكان وزير الصحة الكويتي قد اعلن انه تم اجراء 1000 تحليل ولكن النتائج لم تكشف الاسباب،
ولا تزال لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة تسعى لمعرفة الاسباب،
انواع مختلفة تنفق:
وفي تطور ضاعف من الضغوط على المسؤولين والمراكز البحثية، ، فقد بدأت ظاهرة النفوق تتسع وتشمل انواعا عديدة من الاسماك حيث كانت الظاهرة والاعلام يتحدث عن سمك «الميد» الصغير والذي يعتبر غذاء للاسماك وحتى الآن فان الاسماك التي بدأ عدد النافق منها يتزايد : الدلافين، الحوت، الزبيدي، كما انضمت سمكة اللخمة،
هجوم بيئي:
ومن جهتها فقد شنت الشيخة امثال الاحمد الصباح رئيسة اللجنة الكويتية للعمل التطوعي في جمعية حماية البيئة هجوما واسع النطاق على عدد من الجهات الرسمية منها بلدية الكويت ومعهد الابحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة واتهمت هذه الجهات جميعا بتدمير البيئة البحرية،
وقالت في تصريح صحفي ان كارثة نفوق الاسماك التي تعرضت لها البيئة البحرية جاءت اكبر فرصة لكشف المستور وكشف الدمار البيئي فضلا عن كشف المتسببين عن ذلك الدمار البيئي،

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved