| الثقافية
* أبها - محمد السيد:
استضاف نادي أبها الادبي مؤخراً الشاعر الكبير معالي الاستاذ حسين عرب عقب زيارته للمنطقة للمشاركة في تكريم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل من قبل دار سعاد الصباح وقد قوبلت مشاركته هذه بالترحيب من رئيس واعضاء نادي ابها الادبي والادباء والمثقفين بالمنطقة واحيائه مسامرة شعرية بالنادي باعتبار المذكور من الرعيل الاول ومن رواد الفكر والادب في المملكة وقد ابدى الشاعر حسين عرب سعادته بلقاء رموز الفكر والادب بالمنطقة وقال: يشرفني ان اكون بين هؤلاء فالعلم اخذ وعطاء والادب عطاء واخذ ثم قد قصيدة عن فلسطين واكد ان لها حيزا كبيرا في ديوانه منذ بداية القضية وقدم قصيدة اخرى حول اطفال الحجارة وثالثة عن مأساة فلسطين ولبنان.
عقب ذلك فتح باب النقاش والمداخلة حيث وجه عضو مجلس ادارة النادي احمد عسيري سؤالا حول الادباء الراحلين السعوديين وقلة ما تركوه لمن بعدهم كما طلب من الضيف ابداء رايه في الحركة النقدية وهل انصفته كشاعر وهل كان رائدا بالنقاد؟.
واثنى عرب على الرواد وقال: هناك شعراء امثال حمزة شحاته والغزاوي ولكن شعرهم ذاتي لا يواكب الاحداث العامة. واتفق مع السائل ان ما تركوه قليل ويعزوء ذلك الى قلة الامكانيات في ذلك العصر وخاصة الطباعية وقال: انني كنت محظوظا بما اجده من النقاد الحاليين ومحسودا فقد حظيت بالتكريم ولدي الكثير من الشهادات والاوسمة التي افتخر بها. وعن ما يقال إن الادباء الرواد في بلادنا هم صدى للفكر المصري السابق اكد الشاعر عرب بان هذا مخالف للواقع واستشهد باسلوب العقاد وطه حسين وقال: انه مختلف ولهم اهدافهم واتجاهاتهم ونختلف في كثير عنهم واعترف عرب بان للمفكرين المصريين مستوى راقيا من الفكر الكتابي والثقافي لان لديهم وسائل مثل الصحف والمكتبات قدمتهم للعالم. ولكن نظل ملتزمين باصالتنا وثوابتنا ثم عاد الضيف للشعر فقرأ قصائد جميلة عن الطائف والباحة وقال هناك قصيدة عن ابها سبق نشرها قريباً.
وتطرق الاديب الكبير خلال هذه المسامرة عن ذكرياته الادبية مع الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله. فقال الملك فيصل غني عن التعريف في جميع المزايا التي تتوفر في كثير من عظماء العالم فهو بعيد النظر والفكر ولديه ذاكرة قوية ويتواصل مع العلم ومحب للعمل واستشهد الضيف ببعض مواقعه الادبية واورد بعض الابيات الشعرية التي كان الشهيد رحمه الله يستشهد بها وقال: إن لدى الملك فيصل ثقافة دينية واسعة ودقة في متابعة الاخبار والماما بالحوادث والحقب التاريخية ثم ختم الضيف الامسية بقصيدة لاحدى المناسبات الوطنية وقد أبدى رئيس نادي ابها الادبي والاعضاء والحضور سعادتهم وابتهاجهم باستضافة هذا الرائد والاديب والشاعر الكبير الشامخ في شعره وادارته والفكر السعودي لانه من جيل الرواد من أمثال: حمزة شحاته ومحمد حسين زيدان وحسين سرحان وغيرهم ممن كانوا مدرسة وحضر هذه الامسية جمهور كبير من الادباء والمفكرين ورجال العلم والادب والثقافة والمهتمون بهذا الجانب.
|
|
|
|
|