أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

مقـالات

انشروا الحب تنشروا الشفاء..!
حمد بن عبد الله القاضي
** هذه الدعوة ليست صادرة من شاعر يسبح في فضاءات الخيال..!
أو من «رومانسي» يعشق الاحلام، ويركض وراء الأطياف.
ولكنها حقيقة أثبتها الأطباء..
فالحب سبب مهم من أسباب الشفاء وليس الشفاء الروحي بل والجسدي أيضا. ولتقرؤا معي هذا الخبر الذي سعدت به كثيرا..
«أكدت دراسة طبية أجراها استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الاطفال بالمستشفى التخصصي بالرياض د. بسام بن عباس ان الحب والحنان من اهم العوامل المساعدة لمريض السكري في التعايش مع المرض.
وقال د. عباس في دراسة أجراها «ان العلاج الدوائي والحمية الغذائية والنظام المعاش ماهي الا مكملات وأن الحب والعطف والحنان هو ما يحتاجه مرضى السكري»..
واشارت الدراسة الى قصة مريضة بالسكري تدهورت حالتها عندما انقطع أهلها عن زيارتها بالمستشفى ثم تعافت عندما عاودها الأهل والأصدقاء.
كما اشارت الدراسة الى ان الزواج من مرضى السكري لا خطورة فيه بل على العكس تتميز حياة المريض بالانتظام والانضباط خاصة في المسائل الغذائية.
** هذه هي نتائج الدراسة التي كما قرأتم اثبتت اثر الحب في شفاء الامراض، ومن بينها مرض السكر.. ويبدو ان سكر الحب هنا يغلب على سكر الداء.. منحنا الله سكر الحب، وابعد عنا سكر الداء..
** أما قبل:
هاهي دعوة الحالمين والشعراء والعشاق في عصر المادة تظهر صحتها والعلم المادي يوثقها ويصادق عليها.

حقاً لم يكن ذلك الشاعر خاطئا عندما قال:


لي مطلب وحيد
ان تصبح الحياة عش حب
به رغيف واحد وطفلة لعوب»

وذلك الشاعر كان في منتهى الصدق عندما قال:


«يا ويله من لم يحب
كل الزمان حول قلبه شقاء»

وهاهو مجنون ليلى لم يكن مجنونا بعد هذه الحقيقة عندما تمنى ان يكون هو طبيب «حبيبته ليلى» ليس لمهارته الطبية وأينه والطب فهو غارق في بحور الهوى والحب.. ولكن لمهارته «الحبية» ان صح التعبير فهو في أمنيته هذه يحقق أمل حبيبته في الشفاء وأمله في اللقاء ولذا قال في بيته الشهير:
«يقولون ليلى في العراق مريضة
فياليتني كنت الطبيب المداويا»
زبدة القول:


انشروا الحب
تنشروا الشفاء

'''
** الأمير سطام وهذا العمل الميداني الموفق**
** امارة الرياض بالنهج الذي اختطه «سلمانها» و«سطامها» بالوقوف الشخصي على كيفية سير العمل في الدوائر الحكومية بالرياض استطاعت بهذا الاسلوب ان تختضر كثيرا من خطوات الاصلاح والانجاز وخدمة الناس!
وأمامي أنموذج الزيارات الفاعلة والحيوية التي قام بها سمو نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز.
ان هذه الزيارات لم تكن مجرد جولات استطلاعية ولم يردها الأمير سطام ان تكون كذلك.
لقد استغرقت جولته الأخيرة ست ساعات على عدد من الادارات ذات الصبغة الانسانية والاجتماعية والصحية وكان يرافقه كبار المسؤولين عن هذه المنشآت «الوزراء الذين تتبع لهم هذه الادارات».
ولعل الرائع ان سمو الامير بكل حرصه واخلاصه كمسؤول ومواطن كان يتخذ القرار ويعالج الخطأ، ويوجه بالاصلاح في ذات الموقع، وفي ذات الزيارة، ولم يكن ينتظر التقارير والاوراق!
ولماذا ينتظر عندما يرى الخطأ، والحل موجود والمسؤول القادر على التنفيذ برفقته!
كان لا يسمع في هذه الزيارات الى المسؤول فقط بل ويستمع الى من تتوجه اليه الخدمة سواء كان سجينا او حدثا او يتيما أو وافدا وهذا هو الأهم وبعد ذلك يأمر ويوجه بالحل، ففي مؤسسات الرعاية أمر سموه بعدد من الحلول العاجلة لتؤدي هذه المؤسسات خدماتها الاجتماعية والانسانية على الوجه الافضل!
وفي ادارة الوافدين التابعة لجوازات الرياض رأى كثيرا من الاوضاع التي تحتاج الى اصلاح فوري فتناقش وبحث وتوصل الى الحلول الممكن تنفيذها في ذات الوقت، وهذا اسلوب اداري موفق من سموه نتمنى ان يقتدي به كافة المسؤولين في مختلف مواقعهم.
وادارة الوافدين ادارة مهمة وخاصة بعد ان كثرت مخالفات الوافدين، ولكنها بحكم امكاناتها لا تؤدي الدور المطلوب منها لتحقيق اهدافها.. ولا يوجد تنسيق بينها وبين الجهات الامنية كأقسام الشرطة مع ان اقسام الشرطة هي اول الجهات التي تصل اليها مخالفات الوافدين!
وأذكر هنا قصة تحكي الخلل عندما يغيب التنسيق بين الجهات الامنية فقد حصل لصديق ارتكب مكفوله مخالفة من الصعب بقاؤه في البلاد او حتى في منزل كفيله بعدها.. وراجع الكفيل قسم شرطة السليمانية بالرياض ونقل اليهم المشكلة وطلب استكمال الاجراءات ومن ضمنها ايقاف المكفول حتى يتم استكمال اجراءات سفره، ولكن القسم لم يستطع ان يعمل شيئا حول ايقاف المكفول، واقترحوا عليه ان يذهب الى ادارة الوافدين ودون اي تنسيق ما بين القسم وبين هذه الادارة لكي تتولى ايقاف المكفول حتى استكمال الاجراءات.
وتم ذلك ولكن ادارة الوافدين هي الاخرى امتنعت عن ايقاف المكفول مع انه يفترض ان يكون هناك تنسيق بين اقسام الشرطة وادارة الوافدين من اجل ايقاف الوافد المخالف حتى تنتهي اجراءات سفره وفق ضوابط معينة يلتزم بها الكفيل لأن ادارة الوافدين من اهم مهماتها تولي شؤون الوافدين المخالفين حتى تستكمل اجراءات سفرهم من قبل مكفولهم والجهات الاخرى.. وسواء كان هؤلاء الوافدون المخالفون متخلفين تم القبض عليهم بالشوارع او أتى بهم كفلاؤهم ولكن غياب التنسيق وعدم وضوح مهمات العمل بين أمثال هذه الجهات الامنية يجعل هذه الادارات لا تحقق اهدافها المطلوبة.
ومن هنا فإنني اقترح ان يتم التنسيق بين أقسام الشرطة وادارة الوافدين بخصوص مخالفات الوافدين الذين لدى كفلائهم والذين يراجع كفلاؤهم اقسام الشرطة من اجل الابلاغ عن هذه المخالفات حتى استكمال اجراءات سفرهم ولابد ان توضع آلية لايقاف امثال هؤلاء المخالفين لمدة محددة وحتى تنتهي اجراءات ترحيلهم سواء في اقسام الشرطة او ادارات الوافدين بدلا من ضياع المسؤولية بين اقسام الشرطة وادارة الجوازات التي تتبعها ادارة الوافدين.
ان هذا انموذج من المشكلات التي لا تحلها الاوراق والاجتماعات ولكن يحلها الوقوف الشخصي من قبل المسؤول على الادارة المختصة في منطقته لمعرفة مشكلاتها التي تعوق دون تحقيق اهدافها في خدمة الوطن والمواطن.
وتحية لإمارة الرياض على نهج مسؤوليها الحي والعملي.. وتحية لسمو الامير سطام على هذه الزيارات الفاعلة التي نستشرف استمرارها لانه بها وحدها يتم حل كثير من مشكلات هذه الادارات سواء فيما يتعلق في نقص خدماتها او سوء مبانيها مثلما حصل عندما امر الامير سطام بسرعة انتقال إدارة رعاية الخادمات الى مبنى جديد وهو في نفس المكان.
ختاما.. نستشرف ان تكون الزيارة القادمة لسمو الامير سطام للمستشفيات العامة بالرياض كمجمع الرياض الطبي ومستشفى السليمانية ومستشفى صحاري، وغيرها ليرى سموه امورا بالتأكيد لن تسره، ولكن سوف يسره ويسرنا عندما يقف على مشكلات هذه المستشفيات مع المسؤولين عنها لمساعدتهم على حلها وجعلها تقدم الخدمة الصحية المطلوبة لابناء هذا الوطن.. واثق انه بتوجيه ومساندة اخيه الامير سلمان وتعاون المسؤولين معهم سوف يصلون الى تحسين اوضاع هذه المستشفيات التي يشكو المراجعون من النقص والخلل الكبير في خدماتها والتي يعاني المرضى بسببها..
'''
** رسالة محبة**
** الى أديب النفس والدرس.. عبد الله الجفري:
«عندما تتسع الرؤية تضيق الكلمات.. وعندما يكبر الشعور تنهزم الكلمة امام القدرة على التعبير!».
هذا ما هيمن عليَّ عندما قرأت «مقالة المحبة» التي خصني بها الاديب الانسان المبدع «عبد الله الجفري» في عموده بصحيفة «الحياة» يوم الثلاثاء 9/6/1422ه.
لقد هزتني كلمات محبته تأثرا، وهزمتني عجزا، وطوقتني وساما.. وكيف لا وهي مخضبة بأقصى درجات الصدق، ومطرزة بأوفى معاني الايثار.
'''
** ومن مثل قلبك مشغوفا بالجمال..
ومن مثل قلمك موشى مداده بالوفاء..
يا سيد الحرف والحب معا..!
لقد طفرت علم الله دمعة من عيني وأنا أقرأ كلمات محبتك عن محبك تلك الكلمات الموشاة برحيق الوفاء وايراق الحب..!
ولقد امتلأت ضفاف نفسي بالفرح عندما وجدت في مجتمعي من يحتفي بما يقدمه انسان لوطنه عبر الحرف او العطاء مهما كان هذا العطاء متواضعا وبسيطا.!
ولأنك جميل فقد رأيت كل شيء في محبيك وحواليك جميلا.
أيها العزيز: عبد الله:
ها أنت كما علمتنا وتعلمنا أبجديات الحب والحرف عندما نقرؤك «ظلالا» نفيء اليها، وعندما نهرع الى حرفك «وجدا» نستدفىء بورق اشجاره.. ها أنت تعلمنا جمال السلوك، ومحبة الناس، والوفاء للحب!
بمثلك وبمثل حروفك تتألق الدنيا نهارا من فرح، وتورق نهرا من عطاء.
و«تقبل أنسا وطيبا».
دمت أيها الرائع حرفا وانسانا صارية وفاء، وسنبلة حب، ونخلة عطاء..!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved