| وطن ومواطن
بخصوص ما أثير حول عدم جدوى الاستفادة من مواقف السيارات الأرضي في السوق الاستثماري الذي أنشأته بلدية مدينة بريدة نتيجة كثرة الأعمدة وسوء وضعيتها. مما لا يتمكن معه قائد السيارة من حرية الحركة داخل الموقف وعند الدخول والخروج.
لو أن القائمين على تصميم المشروع استفادوا من تصميم أقرب عمارة مجاورة لمبنى البلدية تشتمل على مواقف سيارات في أسفلها لتحققت الاستفادة المرجوة من مواقف سوق البلدية. لكن لعل في الأمر خيراً، حيث امكانية تحويل مشروع المواقف الى مشروع لا يقل أهمية بل لطالما تمناه المزارعون وبائعو التمور والخضار والفاكهة واللحوم المجمدة وحتى المواطن حيث يجد بغيته من الخضار والفاكهة بأسعارها المعتادة، وذلك من خلال تحويله لمستودع تبريد وتجميد. يتم توزيعه كوحدات تؤجر للمزارعين والباعة نظراً لقابليته لذلك حيث برودة موقعه باعتباره في جوف الأرض بعيداً عن أشعة الشمس. مع مافيه من دعم للمزارع الذي سيكون خير مستثمر لمثل هذا المشروع حتى لا يضطر الى بيع كامل محصوله كما كان ولو بأزهد الأثمان إذ لامناص له من ذلك خاصة في أوقات ذروة مواسم الإنتاج حيث لا يساوي ثمن المحصول نصف تكلفة انتاجه بل أقل من ذلك فقد رأينا أن الطماطم البلدي يباع في الجملة بريالين الزنبيل مع زنبيله. ليستأثر بالفائدة البائع وحده. وقل مثل ذلك في مواسم التمور والحبحب والشمام وغيرها، كما أن بائعي التمور والخضار والفاكهة سيباركون هذا العمل حين يتوجه نظر البلدية الى الأخذ به اذ طالما تمنوا وجود مثل هذا المشروع الحيوي حيث نجدهم يضطرون الى استئجار زوايا متعددة في مستودعات التبريد التابعة لبعض المؤسسات الغذائية والتجارية. حتى لا تتلف تمورهم وخضارهم نظراً لطبيعة أجواء المنطقة. فما بالك إذا كان مستودع التبريد والتجميد في متناول أيدي المستفيدين بحكم قربه من سوق التمور والخضار والفاكهة وبسعر رمزي. والله الموفق.
علي بن محمد اليحيى
بريدة
|
|
|
|
|