| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تستقبل اليوم المدارس الابتدائية التلاميذ المستجدين للعام الدراسي 22 23ه ليبدأوا بتوفيق الله وعونه مشوار حياتهم العلمية والتعليمية.. وبالطبع فذلك يستوجب على جميع مدارس المرحلة الابتدائية ان تكون قد قامت بالاعداد والاستعداد المبكر لتنفيذ هذا البرنامج بالأساليب التربوية الملائمة تماشيا مع ما يحقق الاسس التربوية المرسومة له.
ويعتبر الاسبوع التمهيدي من أصعب الاسابيع أو الايام الدراسية التي تمر على الطالب حتى ينهي دراسته.. وأعني هنا ان الاسبوع الاول من بداية الدراسة للطالب المستجد يكون عادة من الايام التي لا تنسى أبدا بمواقفه ايجابا او سلبا، ولا يعني وصفي له هنا بالصعوبة أنني انفر الطلاب المستجدين ولم أراع العوامل النفسية لديهم؟ لانني على يقين تام بعدم وصول هذه المعلومة إليهم والسبب معروف!!
ان من الصعوبات في هذا الاسبوع والتي تقع على طاقم الادارة المدرسية بدءا من مدير المدرسة والوكيل والمرشد الطلابي وولي أمر الطالب والطالب نفسه ومعلم الصف المسؤول الأكبر عن هذا الطالب المستجد والذي يحمل على عاتقه مسؤولية كبرى وهائلة.
يقول الشاعر أحمد شوقي
إني لأعذركم وأحسب عبئكم
من بين اعباء الرجال ثقيلا |
حيث تبدو الصعاب على الطاقم التعليمي للعمل على تكييف الطالب وذرع الثقة لديه في هذه البيئة الجديدة عليه (المدرسة) مما يستوجب هنا أن يكون الطاقم التعليمي في المدرسة على قدر كبير من المعرفة والمهارة لاحتواء هذا الطالب المستجد والعمل على ان يتأقلم مع المدرسة ويعتاد عليها وذلك ما يتطلب جهدا كبيرا وعملا خارقا وصبراً مضاعفا حتى يتحقق الهدف الاسمى وتسير الامانة في خطى واثقة نحو مشاوير المستقبل. من هنا ولاهمية هذه المرحلة التكوينية ينبغي ان تستعين المدارس الابتدائية بجميع الوسائل التعليمية والتربوية الممكنة والمتاحة في سبيل تقديم ومنح كل ما هو ضروري لجذب الطالب ولفت نظره بما يدفعه نحو حب التعلم والاطلاع واكتساب المعارف ومنحه كل ما من شأنه زرع الثقة في نفسه والعمل معتمدا على نفسه بعد الله وغرس الحماس والطموح فيه منذ البداية الحقيقية والعمل على ترسيخ المفاهيم والنظم وتقوية التزامه بالعبادات وشحذ همته على ذلك بأساليب علمية أبوية حنونة.. قال الشاعر:
ربوا على الانصاف فتيان الحمى
تجدوهم كهف الحقوق كهولا |
حمود بن مطلق اللحيدان
المرشد الطلابي بمدرسة الوليد بن عبدالملك الابتدائية حائل
|
|
|
|
|