أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th September,2001 العدد:10568الطبعةالاولـي الثلاثاء 16 ,جمادى الآخرة 1422

محليــات

تعليم البنات في بيان توضيحي حول ضوابط نقل المعلمات:
لو حققنا رغبات جميع المعلمات في النقل لتعطلت مدارس القرى.. والحركة عادلة
* الرياض الجزيرة:
أكد وكيل الرئيس العام لتعليم البنات للشؤون التنفيذية بالنيابة سعد بن عبدالله بن خنين ان مايشار بين الحين والآخر حول نقل المعلمات وبقائهن في قراهن لعدة سنوات دون تحقيق لرغباتهن في النقل انما هو مجانب للحقيقة وغافل عن الهدف الاساسي للرئاسة والمتمثل في حرصها على نشر التعليم ومكافحة الامية واستمرار الدراسة وانتظامها وذلك من خلال جهد كبير من ا لرئاسة صاحبه تحمل الرئاسة لكل ما لاقته من الآخرين بانها تتمسك ببقاء المعلمات في قراهن وانها لاتيسر نقلهن بينما الأمر مختلف تماماً ولهذا كان لابد من بيان ذلك وتوضيحه.
واوضح ابن خنين انه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم السخي من حكومتنا الرشيدة فقد انتشر تعليم البنات حتى شمل المدن والقرى والهجر في زمن قياسي حتى اصبح عدد المؤسسات التعليمية اكثر من اربعة عشر الف مؤسسة يدرس فيها اكثر من مليونين وثلاثمائة الف طالبة يقوم على تعليمهن مايزيد على مائتي الف معلمة ولقد اضطرت الرئاسة في بداية تأسيسها إلى الاستعانة بمعلمات من الدول العربية الشقيقة للقيام بالتدريس لقلة عدد الخريجات السعوديات وبعد توفر اعداد الخريجات تم الاستغناء عن هؤلاء المعلمات تدريجيا حتى اصبحت نسبة المعلمات الوطنيات 100% في المرحلة الابتدائية و98% للمرحلة المتوسطة و99% للمرحلة الثانوية.
وقد جاء هذا الانجاز في شغل وظائف الرئاسة بالسعوديات انفاذاً للتوجيهات السامية الكريمة في اتاحة الفرصة للسعوديات لشغل الوظائف المشغولة بمتعاقدات هذا وحيث ان هذه الوظائف منتشرة في مختلف مناطق المملكة، وبعضها في قرى نائية لذا منذ تم الاعلان عن الوظائف الشاغرة لمن تنطبق عليهن شروط الترشيح من الخريجات السعوديات من قبل وزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع الرئاسة وتقدم لشغل هذه الوظائف عدد من السعوديات وتم تعيينهن للعمل في هذه المدن والقرى بعيداً عن مقر اقامتهن، وقد عايشت الرئاسة مساهمة المواطنات السعوديات في خدمة بلدهن وتحملت الردود الصحفية والاعلامية والتي كانت توجه للرئاسة وهي بلاشك تخالف دور الرئاسة والمتمثل في حرصها في نشر التعليم ومكافحة الأمية واستمرار الدراسة وانتظامها وقد تحملت الرئاسة كل ما لاقته من الآخرين بانها تتمسك في بقاء المعلمات في قراهن وانها لا تيسر نقلهن بينما الأمر مختلف تماما حيث ان الرئاسة امامها خياران لاثالث لهما وهما:
اما تعطيل الدراسة في هذه المدارس عندما يتم نقل المعلمات دون ضوابط دقيقة لنقلهن ودون حاجة المدارس المنقولات لها او ابقاء المدارس مفتوحة وانتظام الدراسة بها وتحقيق اهداف الدولة في نشر التعليم والرئاسة تدرك أن أي مواطن سيقدر جهود الرئاسة إذا علم أن تعيين هؤلاء المعلمات قد تم برضاهن ورغبتهن وتوقيعهن على قرارات خطية باستعدادهن للعمل في هذه القرى وتؤكد الرئاسة للجميع بأنها تبذل جهوداً كبيرة لتيسير النقل لعموم المعلمات في مختلف المناطق وتعمل كل ما في وسعها لتسهيل ذلك وكل من تنطبق عليها شروط النقل يتم نقلها بدون تأخير وتتوقع الرئاسة ان مشكلة تعيين الخريجات بعيداً عن مقر إقامتهن سوف يتم حلها تدريجيا ان شاء الله خلال الاعوام القادمة وذلك للأثر الكبير الذي تركه تنفيذ الامر السامي الكريم القاضي بقصر التعيين على خريجات كل منطقة في الاعلان الاول، وكذا انتشار الكليات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتواجد الخريجات في هذه المناطق من مختلف التخصصات، وقد ظهر اثر هذا الجانب واضحا بتناقص طلبات النقل فعلى سبيل المثال ادارة تعليم البنات بمنطقة الرياض تقدم للنقل اليها ممن باشرن في عام 1418ه «773» معلمة وفي عام 1419ه «715» معلمة وفي عام 1420ه «398» معلمة وفي عام 1421ه «277» معلمة ومن هنا يلاحظ ان نسبة التعيين من خارج مقر الوظيفة قد انخفضت حسب الارقام الاحصائية والرئاسة في عملية النقل تسير وفق خطة دقيقة وعادلة وحسب الساعات المقررة لكل معلمة وتراعي التوازن في عدد المعلمات بين المدارس مع مراعاة التوازن بين مصلحة الطالبة التي عينت من اجلها المعلمة وبين المعلمة واستقرارها النفسي والحد من مشقة البعد عن مقر اقامتها ولتحقيق ذلك وضعت الرئاسة اجراءات ميسرة لنقل المعلمات بين المناطق التعليمية من خلال ايجاد «نموذج موحد» للنقل يتم توزيعه على المدارس في كل عام، ويتم ادخال جميع الطلبات بالحاسب الآلي لترتيبها وفرزها آلياً على ضوء القواعد المعايير الموضوعية، والجدير بالذكر ان عدد المعلمات الراغبات بالنقل لهذا العام قد بلغ «12049» معلمة وقد انفردت بعض الادارات وهي «الرياض، الشرقية، جدة، مكة المكرمة» عن الادارات الاخرى بوجود كثافة كبيرة من المتقدمات لها حيث بلغ عدد طالبات النقل للمدن المذكورة «8405» أي انه يمثل نسبة «70%» بينما نجد عدد الراغبات من تلك الادارات «720» فقط وذلك بنسبة «6%».
واضاف ابن خنين ان الباقي من هذه الطلبات وعددهن «3644» يرغبن النقل الى «34» ادارة تعليمية بنسبة «30%» ويتضح ان جملة طلبات النقل معظمها للمدن الرئيسية وقد تمت المفاضلة بينهن حسب تاريخ المباشرة في كل تخصص لذلك تم نقل جميع من كانت مباشرتهن حتى نهاية 30/12/1417ه كذلك تم نقل من كانت مباشرتهن في الاعوام 1418ه 1419ه 1420ه في تخصصات الرياضيات والانجليزي والقراءات للحاجة لهذه التخصصات وتم نقل جميع المعلمات اللاتي يرغبن النقل الى الادارات التعليمية التالية «جازان، نجران، الدوادمي، القويعية، الافلاج، القنفذة، الزلفي، عفيف، الليث» لان الحاجة تفوق عدد المتقدمات اضافة الى نقل معلمات باشرن حتى نهاية عام 1420ه الى «6» ادارات تعليمية هي «حائل، الباحة، بيشة، الحوطة، الحريق، القريات، الغاط» وذلك وفق الحاجة.
ومن لم يتم نقلهن هذا العام فسوف ينظر في طلباتهن مستقبلاً ان شاء الله وستعمل الرئاسة على تحقيق رغباتهن قدر الامكان بما لايؤثر على العملية التعليمية والمصلحة العامة ان شاء الله، والشيء الذي تود الرئاسة اطلاع الجميع عليه هو التأكيد بان حركة النقل لعموم المعلمات دقيقة جداً ومبنية على قواعد وتعليمات ومعايير نظامية تحقق العدل إن شاء الله للجميع وتأخذ بنظام المفاضلة عند التساوي وكل من اطلع عليها وجد انها تمتاز بالدقة والعدالة والبيان المرفق يوضح المعايير والضوابط التي سارت عليها الرئاسة في اصدار الحركة.
واشار ابن خنين الى ان الرئاسة تؤكد حرصها على تسهيل كل مايتعلق بامور المعلمات والطالبات والآلية التي تسير عليها الرئاسة في النقل قد نالت استحسان المشاركين في لقاء مسؤولي ادارات التعليم والذي انعقد خلال الفترة من 15 17/1/1422ه وبمشاركة كل من وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المواصلات والأمن العام وعلى ضوء هذه الآلية تقوم الرئاسة باعداد ثلاث حركات للنقل اثناء العام الدراسي، وجملة من شملهن النقل اثناء هذا العام الدراسي قد زاد على أكثر من ثلاثين الف معلمة وذلك على مستوى الرئاسة والمناطق، وهناك مراعاة لاحوال ذوات الظروف الخاصة وقد وضعت الرئاسة ضوابط دقيقة لنقلهن تقديراً لظروفهن، وهذا التحريك لهذه الأعداد الكبيرة من المعلمات يصاحبه كل ماله علاقة بالمعلمة من رواتب وملفات وما الى ذلك، وتسير الرئاسة في أعمالها وفق التوجيهات الكريمة وتعمل كل مافي وسعها من اجل تنفيذ الاهداف والغايات السامية والتي تحقق الخير والفلاح والتيسير لجميع منسوبيها ومنسوباتها وذلك وفق الاسس النظامية والتعليمات واللوائح التي تكفل حسن سلامة الاجراء وانتظام العمل وخدمة الصالح العام.
واختتم وكيل الرئيس العام لتعليم البنات الاستاذ سعد بن خنين تصريحه قائلاً: وهكذا يتضح لكل منصف ان الرئاسة حريصة كل الحرص على خدمة الصالح العام وتبذل جهدها في تحقيق الرسالة الموكلة اليها من قبل ولاة الامر - أيدهم الله - في نشر التعليم وتعليم بناتنا في كافة مدن وقرى المملكة وهذا يتطلب حتما تعيين المعلمات في غير موقع سكنهن بموافقتهن، واذا لم يتم ذلك تعطلت الدراسة في تلك القرى والجهات النائية وحرمت بناتنا من التعليم فيها، وليس من المعقول ان تتعاقد الرئاسة مع معلمات غير سعوديات فهذا امر غير مقبول في ظل وجود معلمات سعوديات، وهذا اول مايرفضه هؤلاء المعلمات وأولياء أمورهن ومن جانب آخر لا يمكن ان يتم نقل المعلمات إلى المناطق والمدارس التي لاتحتاج الى خدمتهن وتبقى المدارس التي تحتاج اليهن في مناطق اخرى بدون معلمات وبدون تعليم فتياتها، والرئاسة تبذل جهدها في تحقيق رغبات المعلمات بما لايضر مسيرة التعليم او يؤدي الى عدم اتاحة فرصة التعليم لبناتنا في المناطق الاخرى، وقال ابن خنين يبقى ان نطلب تعاون الجميع من المعلمات واولياء امورهن للاسهام في نشر تعليم المرأة وذلك لمن تسمح لهن ظروفهن وبخاصة أن هناك وفرة في الخريجات طالبات التعيين في أي مكان، وتسمح لهن ظروفهن بالمشاركة في مسيرة تعليم بنات بلادهن في المنطقة التي نحتاج اليها.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved