| الاولــى
*
* القدس الخليل
غزة الوكالات :
تواصلت انفجارات السيارات المفخخة منذ الليلة قبل الماضية الى صباح أمس ليبلغ عددها أربعة وأسفرت عن مصرع العديد من الإسرائيليين في وقت واصلت فيه إسرائيل قصف المواقع الأمنية الفلسطينية حيث دمرت أمس مقرا للمخابرات الفلسطينية قرب الخليل .
و قال راديو إسرائيل إن سيارتين مفخختين انفجرتا في القدس صباح الاثنين/كما انفجرت سيارتان الليلة قبل الماضية مما أسفر عن جرح ستة أشخاص على الأقل.
وذلك بعد أن أدت اشتباكات جرت الليلة قبل الماضية إلى إصابة عدد من الأشخاص بجراح خطيرة.
وقال الراديو إن عبوة ناسفة صغيرة انفجرت في مستوطنة جيلو اليهودية جنوب القدس مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجراح وانفجرت القنبلة الثانية في حي التلة الفرنسية شمال المدينة إلا أنها لم تسفر عن أية إصابات غير أنه تم علاج شخصين من أثر الصدمة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عبوتين ناسفتين أخريين انفجرتا في القدس الليلة قبل الماضية واحدة في حي التلة الفرنسية والأخرى في ضاحية معالوت دافنا إلا أنهما لم توقعا إصابات ولم تتسببا في أضرار مادية.
وقد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن الانفجارات وقالت إن كتيبة أبو علي مصطفي التي اتخذت هذا الاسم تيمنا ب «أبو علي» مصطفي الأمين العام للجبهة الذي اغتالته إسرائيل يوم الاثنين قبل الماضي هي التي قامت بزرع القنابل.
وذكر تقرير لراديو إسرائيل أن فلسطينيا مسيحيا قتل بعد إطلاق النار على رأسه بالقرب من بيت لحم وقال الراديو إن فريد عزيز (60 عاما) المعروف بصلاته الجيدة مع إسرائيل ربما استهدف للاشتباه في تعاونه مع إسرائيل.
الاعتداءات الإسرائيلية شملت أمس أيضا قيام مروحية عسكرية إسرائيلية بقصف مقرا للمخابرات العامة الفلسطينية في بلدة دورا عند المدخل الغربي لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر ان دمارا كبيرا لحق بالمبنى المكون من طابق واحد ويقع في منطقة سكنية في البلدة.
وقالت المصادر ان شخصا واحدا أصيب بجراح طفيفة جراء شظايا وان أربع سيارات كانت متوقفة أمام المبنى قد دمرت.
ويبدو ان عناصر المخابرات كانوا قد أخلوا المكان حيث تخشى الأجهزة الأمنية الفلسطينية من ضربات إسرائيلية تكثفت خلال الأشهر القليلة الماضية من الانتفاضة.
هذا وقد شيع آلاف الفلسطينيين أمس الفلسطيني خالد عواجة (29 عاما) الذي توفي الليلة قبل الماضية متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الاشتباكات التي وقعت في رفح الأربعاء.
وشارك قرابة سبعة آلاف فلسطيني يتقدمهم عشرات المسلحين في مراسم التشييع للفلسطيني عواجة الذي كان أصيب برصاصة في رأسه .
وتوعد المشيعون بالانتقام من إسرائيل ومواصلة الانتفاضة وعمليات المقاومة حتى تحرير فلسطين .
وردد المشيعون هتافات منها «يا مستوطن اخرج اخرج فلسطين حرة» و «ياشهيد ارتاح ارتاح نحن نواصل الكفاح ».
وانطلقت مسيرة الجنازة من منزله بين أزقة حي تل السلطان قرب الشريط الحدودي مع مصر برفح جنوب قطاع غزة حيث جرت له مراسم وداع حزينة وجابت المسيرة الجنائزية الشعبية شوارع أحياء رفح ومخيمها.
وقد أحاطت زوجة الشهيد وهي تحتضن رضيعها شرف وطفلها مصطفي بجثمانه المسجى وهي تبكيه بحرقة.
وأطلق عشرات المسلحين الملثمين الرصاص في الهواء أثناء مراسم التشييع.
وكان عواجة أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في رأسه أثناء عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة الاسبوع الماضي.ويعتبر عواجة أحد أعضاء لجنة المقاومة الشعبية التى تقود عملية المقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية برفح.
|
|
|
|
|