|
| مدارات شعبية
انطلاقة
لقد اشرت في الموضوع السابق الى نقطة معينة ومهمة في نفس الوقت وقلت بأنني لا انتقد الاشخاص بذواتهم ولكني أكتب عن طرح بعضهم الادبي والذي لي عليه ملاحظات ربما اضمنها بعض المداعبات لهم مبتعداً كل البعد عن التجريح الشخصي..
هذا ما احببت توضيحه مع العلم انني احب بعض اشعار من انتقد واحفظ طرحهم الجيد ولكن عندما يتعثرون فليس امامهم غير جابر..
طلال الرشيد«الملتاع» شاعر وصحفي ورجل خلوق كنت أريد أن أجلس معه لأحادثه فلم تحصل لي الفرصة بمواجهته أو الكلام معه مع العلم انني اراه صدفة عندما أكون خارج المملكة ولكن القصور دائماً مني. كنت أريد محادثة الرجل لأتعرف عليه شخصياً لامن خلال طرحه الادبي عامة فيعجبني بعض ما يطرح ولي ملاحظات مع غيري عن البعض الآخر:
كنت أجلس في لندن واسمع بعض الاخوة العراقيين يستمتعون بأغنية جميلة شدتني في بادئ الأمر ولكني تناسيتها لا أدري لماذا وعندما كنت ذات يوم بعد عودتي من لندن اشاهد التلفاز في «القايلة» توقفت عند قناة تلفزيون «البحرين الفضائية» وكان بها برنامج رائع اسمه «كان زمان» وفجأة اذا بي أمام مطرب عراقي قديم بعض الشيء اسمه «عبدالجبار الزراجي» وعندما همّ باغنيته تواردت الى ذهني لندن وشارع اكسفورد ستريت ومقاهي ادجوارد ستريت التي كان بها الاخوه العرب هناك وكانت هذه الاغنية تردد على ألسنتهم عندها انصت للمطرب حتى انهى اغنيته فاذا بي امام أغنية جميلة اخرى اتعلمون ماهي انها أغنية راشد الماجد«السندباد» على قولتهم وهي:
|
علمتني وشلون أحب..
علمني كيف انسى |
ولكن هل تعلمون ماهي أغنية عبدالجبار انها بكل صدق:
|
علمتني شلون احبك..
ممكن تعلمني انسى |
ربما يقول بعضكم انني لست صادقاً ولكن هذا ما سمعت مع العلم بانه لاينطق «علمتني» كما ننطقها بل ينطقها بلهجة أهل العراق ويكمل الاغنية التي بها بعض من صور أغنية طلال الرشيد المغناة هذا ما سمعته.. وانا لست ضد الرجل بل انني احبه ويعجبني ولكني اتساءل ماهي القضية يا ابا نواف؟!
ü ü ü
|
حليم طبعي بس لاثار يعمي
كريم قلبي بس كل مفاجات
ولي عزةٍ تسمى ولوسال دمي
ولي نظرةٍ بالناس وللناس نظرات
لاعزني خالي ولاطيب عمي
ولا مناصب فانيه ولاعقارات |
انها الشاعرة المبدعة دماث ولا أعلم سر اختيارها لاسم دماث لان اسم دماث معروف المعنى؟!
لاعلينا من هذا ولكن دماث حليمة الطبع«والحلم سيد الأخلاق» ولكن اذا ثار يعمي وين صار عج أو رمل ماهذا التشبيه.. ثم تقول كريم قلبي بس كله«مفاجات» انظروا.. مفاجات، يعني «مفاجآت» ولكن الشاعرة دماث اخترعت كلمة جديدة لتسخير المعنى.. ربما يتجاوز البعض عنها، حسناً لننتقل الى البيت الثاني والشطر الثاني بالتحديد: يا ناس يا عالم اليس هذا شطر ابن سبيل الشاعر الشهير رحمة الله عليه الذي قال فيه:
لك شوفةٍ وحده وللناس شوفات
قارنوا بأنفسكم مع العلم بانها كسرت البيت بكتابته التي نشرتها فيه وهذا كلام كبير بيت موزون وجميل وينشر بتغيير في الكلمات وكسرٍ في الوزن فلو كان توارد خواطر لأصبح على الاقل موزونا..
انتقلوا معي الى البيت الثالث والشطر الاول «لاعزني خال ولاطيب عمي» يا جماعة اليس هذا كلام طلال حمزة الذي قال:
|
لاعزني خالٍ ولا عزني عم
انا الذي باعز عمي وخالي |
اليست هذه سرقة مع العلم ان جميع الابيات المذكورة لم تقوس ولم يوضع لها حاشية ليبين كاتبها. ماهذا يادماث وما هذا الشعر ومع العلم ان طلال حمزة .... اتعلمون شيئاً أسألوا المتنبي عن بيت طلال حمزة!!
ü ü ü
|
الصعلكه صعلكه والحنشله حنشله
والخيل تاكل بعضها لو تعنّونها |
نايف صقر
لتدخل للصعلكة والحنشلة واريدكم ان تعرفوا الاثنتين لتعرفوا شيئاً ثم انظروا للشطر الثاني«الخيل تاكل بعضها لو تعنّونها» اذا قلنا ان الخيل تأكل بعضها الاخر فهذا كلام غير صحيح من شاعر كبير مثل نايف واذا قلنا ان الخيل تأكل انفسها أي من الحرقة والقهر فهذا ايضاً غير منطقي يا نايف مع العلم ان نايف عندما كان يكتب لنفسه وبشاعريته كان من افضل الشعراء ولكن عندما اصبح يكتب للناس ويفكر بالجمهور قبل كتابة القصيدة ويسمع من اناس اعتقد انهم لم ينفعوه بنصحائهم بل انهم اساءوا لشاعريته وشعره، لنعد الى موضوعنا واريد ان اخبركم قصة اتدرون ماهي؟ تصدقون نسيتها.. لا.. لا ذكرتها اسمعوا:
يقول الشاعر الكبير لويحان التميمي رحمة الله عليه كنت في الطائف وكان هناك رجل ذو مكانةٍ وكان يعرف انني شاعر محاورة.. عندها جاءني وقال: لويحان انا عازمك فقلت له: ابرك الساعات وعزيمتك شرف عندها ذهب بي بسيارته وعندما وصلنا الى مكان العزيمة فاذا بي أرى صفوفاً لم أرها منذ زمن واذا بصاحبي يقول: لويحان أسمع القصيد والله انك لتلعب معي وعندها قلت في نفسي «لاحول ولاقوة الا بالله» وين حنا ووين هالعزيمة فقال صاحبي:
المكينه مكينه والسواني سواني..
............................
وعندما أكمل بيته قال: شيلوا فشالت الصفوف فقال لي:
مارأيك فقلت له: حلو والله ماجاني مثل هالبيت في حياتي ولاني قادر ارد عليه أنا طالبك تعفيني من الرد لاني أعترف بعدم قدرتي على مثله فقال: ايه بس كنت باعلمك ان الشعر مهوب لك لحالك!!
انتهى كلام لويحان ولكن ما رأيكم بالمكينة مكينة والسواني سواني اليست هي الصعلكة صعلكة والحنشلة حنشلة ولكن لماذا لم يرد لويحان اتعلمون لماذا لان لويحان لايسمي هذا الا هبالاً وليس شعراً.. ترى اتفرق المكينة عن السواني نعم.. وهل تفرق الحنشلة عن الصعلكة..!! ماذا تقولون؟
ولكني أقول:
|
السياكل سياكل واللواري لواري
والمراكي مراكي.. والمساند مساند |
شيلوا!!!
ترى من بعد الانطلاقة ما وقّفت الى الحين...
جابر
mrjaber2001@hotmail.com
|
|
|
|
|
