|
| الريـاضيـة
* حوار سامي اليوسف:
تعتزم اللجنة الرئيسية لحكام كرة القدم الاعتماد على حكام الدرجة الأولى وبعض الحكام الشباب او الصاعدين في ادارة مباريات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وقامت بإرسال مايقارب «40» حكماً مساعداً في معسكر خارجي لإعدادهم للموسم الحالي في بادرة تعكس توجهاً حقيقياً وجاداً بل ومطلوباً نحو التركيز على هؤلاء الحكام الشباب واتاحة الفرصة لهم لبناء القاعدة التحكيمية السعودية.
ولعل أحد هؤلاء الحكام الذين ينتظرون الفرصة بفارغ الصبر حكم الدرجة الأولى الواعد «خالد اليامي» الذي شارك مؤخراً في إدارة مباريات الصداقة الدولية الخامسة في أبها وحظي بثقة واهتمام اللجنة.
«الجزيرة» التقت بالحكم اليامي في حوار قال فيه أشياء تهم لجنة التحكيم والحكام..
حكام الشرقية
* ما الرسالة التي توجهها الى لجنة الحكام الجديدة برئاسة عمر الشقير؟
لعل رسالتي سوف تؤكد في مضمونها أن مهمتها صعبة.. لكن الأستاذ عمر الشقير وزملاءه الاساتذة اعضاء اللجنة اهل لهذه المهمة والثقة من لدن سمو الرئيس العام وسمو نائبه.. وأدعو الله ان يوفقهم وأن يكون النجاح حليفاً لهم.. ولي طلب واحد فقط.. ان تستمر اللجنة بالعمل على مبدئها أو شعارها الذي رفعته «البقاء للأفضل» فهذا سوف ينعكس على الحكام والتحكيم والدوري السعودي بكل خير وفائدة.
* ما الذي تود قوله لحكام الشرقية مع بداية عمل اللجنة الجديدة؟
حكام الشرقية دائما فيهم التميز والموهبة وروح التحدي والاصرار على النجاح.. لكن في بعض الفترات السابقة لم ينالوا نصيبهم الوافي من تكاليف المباريات.. لكن مع قدوم اللجنة الجديدة اقول لهم «شدوا حيلكم.. وابشروا فقد جاء الفرج»!
* امتدحت حكام الشرقية وموهبتهم وعطاءاتهم.. لكن لم نشهد حكماً للساحة دولياً او بارزاً فيها.. بينما غالبية الحكام المساعدين الدوليين من الشرقية.. ما الأسباب برأيك؟
حقيقة هذا سؤال مهم.. لكن إجابتي عليه بصراحة قد تغضب آخرين.. لذلك ارجو ان تعفيني من الاجابة لانني لا اريد ان اخسر احداً من زملائى...!!!؟
بدايات
* متى بدأت مشوارك مع التحكيم.. وكيف كانت هذه البداية؟
بدأت علاقتي مع التحكيم عام 1410ه والانطلاقة كانت من دوري المنطقة الشرقية والهيئات والمؤسسات.. وكنت أهوى التحكيم وأتابع الحكم أثناء سير المباريات وكانت اول مباراة ادرتها في دوري الدرجة الأولى موسم 1417ه جمعت فريقي هجر والرائد بالأحساء.. وفي الدوري الممتاز بين فريقي الأنصار والشباب في مسابقة كأس الاتحاد لموسم 1418ه.
* من هو الحكم الذي تأثرت به وتطمح للوصول الى مستوه؟
يظل الحكم الدولي والعالمي عبدالرحمن الزيد المثال الناجح للحكم الدولي.. فهذا الحكم المتألق وصل الى الشهرة العالمية وحاز على ثقة الاتحاد الدولي بفضل مستوياته الرائعة وتميزه بسلوكه المثالي وتعامله الطيب والخلوق مع زملائه ونقاء سريرته وصفاء قلبه.. وهذا مما جعله محبوبا في الوسط الرياضي بصفة عامة..وهو بحق مفخرة للرياضة السعودية والتحكيم العربي.. واقولها بصراحة انني اسعى جاهداً للوصول الى مستواه.. داخل وخارج الملعب.
* لماذا تأخر بروزك كحكم رغم بداياتك المبكرة؟
حقيقة هذا السؤال أوجهه الى اللجنة السابقة.. ولن أزيد عن هذه الاجابة..!
* هل تقصد ب«السابقة» لجنة الدهمش ام المرزوق؟
لجنة الدهمش جاء تكليفها كفترة مؤقتة او مرحلة انتقالية ولم نلمس منها الا كل خير ودعم وتشجيع للحكام و التحكيم..!!
الصداقة والتحكيم
* أخيراً.. شاركت في تحكيم مباريات دورة الصداقة.. لماذا تأخرت هذه المشاركة؟ وما تقول عنها؟
الحمد لله على ان اختياري جاء من واقع ثقة المسؤولين في لجنة الحكام الرئيسية وحقيقة لا أخفيك سراً.. إن اختياري للصداقة هذه السنة منعني من اتخاذ قرار اعتزال التحكيم واعاد لي الأمل من جديد لأنني صبرت بما فيه الكفاية.. والحمدلله ان مشاركتي جاءت مع صفوة حكام المملكة.. فيكفي ان اشارك جنباً الى جنب مع حكام لهم ثقلهم وسمعتهم المحلية والدولية وخبرتهم كذلك امثال الزيد والحمدان والعقيلي وبقية الزملاء النجوم وجاءت هذه المشاركة طيبة وموفقة بشهادة رئيس اللجنة والاعضاء والاساتذة المحاضرين وبرأي زملائي الحكام الدوليين خصوصا الحكم المتألق ناصر الحمدان الذي قال لي بعد مباراة منتخب الشباب والوحدة «ان هذه المباراة شهدت مولد حكم سعودي جديد وناجح وقادم للنجومية» وقد طردت الحارس عبدالمجيد الغامدي واحتسبت ركلة جزاء في هذه المباراة وكانت بحق مباراة ناجحة لي.. واعتبرها بداية الانطلاقة نحو المزيد من النجاحات بإذن الله.
* لكن لم تجب عن سؤال أسباب تأخر هذه المشاركة؟
إجابتي شبيهة بإجابة السؤال السابق عن تأخر بروزي كحكم، فاللجنة السابقة هي التي تملك الإجابة على هذا السؤال!!
* لكن مباراتك الثانية في الصداقة بين الأقصى وأتليتيكو البرازيلي شهدت جدلاً حول بعض قراراتك؟!
دائما الإنسان الطموح هو من يسعى للنجاح والاستفادة من اخطائه ولايكابر.. في هذه المباراة جاءت اغلب ومجمل قراراتي سليمة وموفقة بشهادة الخبراء يتقدمهم المحاضر الكندي دينو.. لكن هناك بعض القرارت التي حامت حولها الشكوك.. والأهم لدي ان اللجنة ممثلة برئيسها الاستاذ عمر الشقير تفهمت حقيقة موقفي وتعاملت معي تعاملاً حضاريا وراقيا وجددت في نفسي الثقة وحفزتني على الاستعداد بمعنويات مرتفعة لمباريات كأس الأمير فيصل بن فهد والدوري الممتاز.. وهذه هي المعالجة الناجحة والنفسية الرائعة التي ننشدها ونبحث عنها كحكام.. فلا يوجد حكم في الدنيا لايخطىء.. ولكن الأفضل هو الاقل اخطاء.. ويستفيد من اخطائه في المستقبل.. وقد وعدت الجميع بمواصلة مستواي الذي ظهرت به في المباراة الأولى في مشاركتي الأولى في الصداقة التي اعتبرها اضافة الى تاريخي وخبرتي كحكم.. ان شاء الله اواصل العطاء ولاسيما ان الاجواء التحكيمية الآن معنا نحو النجومية والتألق..
* ما الذي استفدته من المشاركة لأول مرة في الصداقة؟
استفدت الكثير.. والكثير فالأجواء كما قلت كانت مشجعة على العطاء بمعنويات عالية في ظل التواصل والاحتكاك المستمر مع صفوة حكام المملكة واعضاء اللجنة والمراقبين والاساتذة المحاضرين كالخبير الكندي والحميميدي وفودة.. وبرامج اللجنة كانت جيدة وناجحة ومفيدة ولمسنا الحرص على التوجيه وتصحيح الاخطاء من قبل المسؤولين.
تفاؤل
* الموسم الماضي.. حفل بالعديد من الاخطاء التحكيمية.. تصدى لها المسؤولون بقرارات صارمة امتدت الى وقف «3» حكام دوليين بدءاً بالسويل ثم العمر والمهنا.. هل تتوقع تكرار مثل هذه الاخطاء؟ وكيف ترى المستوى التحكيمي للموسم المقبل؟
صدقني انني متفائل جدا بموسم تحكيمي ناجح لأن البوادر والقراءات الأولية تدعو لهذا التفاؤل بل والحماس برؤية موسم تحكيمي ناجح 100% فقد لمست وشاهدت في أبها الحماس والجهد والاجتهاد من زملائي الحكام والحرص على الاستفادة من اخطاء ودروس الماضي وكذلك معهم المسؤولون في اللجنة الذين سعوا الى تذليل الصعاب وتهيئة المناخ المناسب من البرامج والمحاضرات المفيدة.. اما بالنسبة لزملائي الذين اخطأوا في الموسم الماضي فقد تمت معاقبتهم بقرارات سليمة 100% ذات بعد في النظر خصوصا وانها صدرت من قمة الهرم الرياضي ممثلة بصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وهذا دليل واضح على مدى المتابعة والحرص الذي يلقاه قطاع الحكام والتحكيم في المملكة من لدن المسؤولين.. ولاسيما ان مثل هذه القرارات تصب في مصلحة الحكام والتحكيم.
* وصول الزيد للعالمية.. وبعده الدخيل الى كأس العالم العسكرية ومشاركة الحمدان في كأس العالم للشباب.. ماذا تعني لك كحكم شاب؟
تعني لي الكثير.. فهذا الثلاثي من خيرة ونخبة الحكام السعوديين والعرب وحازوا على ثقة المسؤولين في المملكة اولاً ثم في الاتحاد الدولي لكرة القدم مما يؤكد كفاءتهم وموهبتهم وخبرتهم ونجوميتهم.. كما انه سيكون حافزاً لي ولزملائي الحكام الشباب لبذل الجهد والعطاء للوصول الى مستوياتهم.. للمحافظة على تألق ومكانة الحكم السعودي عربياً وآسيوياً وعالمياً.
* أقامت لجنة الحكام الجديدة معسكراً خارجياً لعدد من الحكام الصاعدين او الواعدين.. توجّه اللجنة نحو الحكام الشباب.. ما رأيك به؟
هذا التوجه صائب وسليم ومطلوب.. ويدل على مسألة بعد النظر التي يتمتع بها مسؤولو اللجنة الجديدة..فهذه خطة مستقبلية للارتقاء بمستوى الحكم السعودي للافضل من خلال التركيز على بناء قاعدة تحكيمية صلبة وفي رأيي الشخصي ان هنالك عددا من الحكام الصاعدين الذين ينتظرهم مستقبل و اعد ومشرق في عالم التحكيم وسوف ينافسون الدوليين اذا وجدوا الفرصة.. وحقيقة اشد على يد مسؤول اللجنة الاستاذ عمر الشقير بتوجهه هذا.. الذي يعكس وجود خطط مدروسة لدى اللجنة لفائدة ومصلحة التحكيم السعودي.. وهذه تعد نقطة ايجابية بارزة للجنة الجديدة.
* تتردد مقولة في الوسط الرياضي في الغالب ان الحكم السعودي يفشل محلياً ويتألق خارجياً.. ما السبب برأيك؟
اولاً.. هذه المقولة ارفضها جملة وتفصيلاً.. فالحكم السعودي لم يكن ولن يكون بمشيئة الله في يوم من الايام فاشلاً.. ومازال التحكيم السعودي موضع ثقة المسؤولين لانه مازال بخير.. والحكم السعودي مطلوب في المسابقات العربية والدولية.. لكن ارجع اسباب بروز هذه المقولة الى الصحافة الرياضية التي تمارس في الغالب ضغطاً نفسياً بما تنشره عن التحكيم والحكام.. مما يكون له تأثير سلبي على عطاءات الحكم داخل الملعب.. وعلى آراء الجماهير من جهة ثانية.. واجدها فرصة مواتية ان اذكر زملائي واصدقائي الصحافيين والاداريين واللاعبين بضرورة التعاون مع الحكم لبلوغ النجاح.. وارجو التركيز على النقد الايجابي الذي يسهم في تطور التحكيم بعيداً عن النقد السلبي والمبالغة في تصوير اخطاء الحكام في المباريات.
* ماذا تقول لهؤلاء؟
محمد المرزوق:
سامحك الله..!
عمر الشقير:
وجدت منه كل دعم وتوجيه وتشجيع.. وفقه الله في مهمته وهو اهل لها.
عبدالله الناصر:
عودتك اثلجت صدور الكثير من الحكام لخبرتك وحسن تعاملك.
حسن بحيري:
صداقة خمسة.. أثبتت أنك رجل صادق.
عبدالله الخالدي:
الرجل المناسب في الموقع المناسب.. مواقفه ايجابية معي.. له مني جزيل الشكر ومعه عضو اتحاد الكرة علي التويجري.
عبدالرحمن المعثم:
كثر الله من امثالك يا ابا نبيل.
* كلمة أخيرة.
اتوجه بالشكر الجزيل ل«الجزيرة» على طرحها الهادف والبناء فيما يتعلق بالتحكيم وقضاياه.. واشكر ايضا كل من ساندني ووقف معي وقدم لي المشورة سواء في حياتي العملية او الرياضية وفي مقدمتهم العقيد راشد العمرو مدير مرور المنطقة الشرقية ومساعده العقيد محمد خالد الجوفان والرائد خالد المزروع والحكم الدولي عمر المهنا رئيس لجنة الحكام في المنطقة الشرقية.
نقاط من الحوار
* الحكم خالد قميش اليامي «35 عاما» متزوج واب لثلاثة اطفال: مشاري، فارس، وأمواج.. ويعمل بالقطاع العسكري في المنطقة الشرقية ويتولى مهمة سكرتارية اللجنة الاعلامية بشرطة الشرقية.
* يؤكد انه استفاد من جميع المراقبين الفنيين الذين راقبوا مبارياته وكان يستمع لنصائحهم وتوجيهاتهم باهتمام.
* مباراة النصر وهجر «2/صفر» في مسابقة كأس الاتحاد لموسم 1418ه من ابرز المباريات التي قادها بنجاح.
* يقول انه سعيد باختيار زميليه الحكمين الدوليين ناصر الحمدان لكأس العالم للشباب وعبدالعزيز الدخيل لكأس العالم العسكرية كسعادته باختياره للمشاركة في دورة الصداقة الأخيرة.
* يقول عن تلقيه نبأ وفاة زميله الحكم الدولي المساعد علي الشمراني رحمه الله بأنه أسوأ خبر سمعه في حياته.
* تمنى قيادة نهائي كأس العالم بين فرنسا والبرازيل.. حيث قال «لو قُدّر لي ذلك لأدرت المباراة بنجاح»!
* أشار الى شخصيتين عزيزتين على نفسه الأولى عسكرية وهو العميد دكتور علي الهيلي مساعد مدير الشرطة للضبط الجنائي بالمنطقة الشرقية.. والثانية رياضية ويقصد الاستاذ عبدالرحمن الدهام.. مؤكداً بأن لهما مكانة خاصة في نفسه.
|
|
|
|
|
