| عزيزتـي الجزيرة
سرعان ما أجد نفسي تسبح في بحر من الأحلام والأماني عندما أراها أجد جوارحي ساكنة هادئة مستعدة لاستقبال أي حركة منها، بل إلى درجة أنني أحاول أن أهيئ وأسكّن ما حولي لأرى ما تفعله حتى بكاءها أترنم طرباً من صوته.
عندما أراها ينتابني شعور بالسعادة والفرح رغم ما بي من هموم وأحزان، ما إن أراها حتى تمسك الهموم بعضها ببعض وتسقط من رأسي إلى أخمص قدمي وكأنها تقوم بغسل يشمل جميع أعضاء جسمي منهياً جسمي من الهموم إلى إشعار آخر.
عندما أراها دقات قلبي لا تهدأ، أنفاسي متصاعدة دقات قلبي مشتعلة، روحي أحس بأنها مهددة بأن تخرج إن لم تسعفني بابتسامة تعيدني إلي حالتي الطبيعية.
عندما أراها أرى وردة أرى نسمة أرى لؤلؤة مكنونة أرى تحفة أرى طفلة ولكن أي طفلة آه لو تراها أو تستطيع التحديق فيها طويلاً ستتحرك الشفتين من غير إرادة لتقبل ذلك الخد الجميل يا لك من مسكين أو هكذا تفعل بك النظرة، سيطول بك المقام، ستجري في السوق كالمجنون تنادي غيداء غيداء.
هوّن عليك ما زال المقام طويلاً، ستضيق الأفكار في جانب من جوانب رأسك، وتحاصر فلا تستطيع الخروج، سيتوقف السمع دهراً طويلاً ستعمى الأبصار وترفع الأيادي والأقلام فلن تفكر ولن تسمع ولن ترى حتى ولن تكتب إلا غيداء يا صاحي تلك النظرة تفعل الأفاعيل.
عندما أراها كأني التقي بها أول مرة مع أني كنت جالساً بل ومنفرداً معها قبل ساعات بسيطة.
فعلاً أتعجب من ذلك وأنا جالس معها اشتاق إليها لا ينتابني أدنى ملل أو ضجر.
يا إلهي ماذا حصل لي عندما أراها.
وليد محمد عبدالله الماجد
|
|
|
|
|