| عزيزتـي الجزيرة
تأملت ذات مرة كلمات لإحدى الكاتبات تقول بأن الفرق بين المتوهم بالجنون وبين المجنون الحقيقي ان الأول يظن أنه هو المجنون وحده.
بينما الآخر يرى أنه وحده العاقل وكل الناس مجانين.
فسبحانك ربي. كيف أن من ليس لديه عقل يذكره ولا يريد أن يتخلى عنه فهو يقدر قيمته. أما الآخر فيبرئ نفسه من تلك النعمة.حين يخطئ أحدنا نوبخه وأول ما نقوله له أليس لديك عقل لتفعل كذا؟! وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تمام علمنا بأن ذلك العقل هو أروع ما يملكه الإنسان فهو إن استخدم في طريق صحيح رفع من قيمة صاحبه وسهل له أموراً كثيرة. نحن نملك عقولاً؟؟ ولكن أي عقول تلك التي تمر بنا على أشياء كثيرة مفيدة ونافعة مرور الكرام.
فلم يعد يشغلنا غير امور هذه الدنيا وزينتها!! أي عقول تلك التي جعلت من حياتنا ومن يومنا روتينا لا جديد فيه ولا مفيد؟
لو أن أحداً صرخ في وجهك وقال أنت بهيمة؟ لرأيته غاضباً تتطاير من عينه شرارة الحمق. إن كان قد جمد عقله فوالله لا فرق بينه وبين البهيمة فكيف نرضى أن نكون كذلك؟!!
نحن كما نسمع ونوقن دائماً نقول بأننا لم نر الرب ولكننا عرفناه بعقولنا.
أما يكفي أن ذلك العقل هو طريق لمعرفة الرب. فلك بعقلك أن تتدبر الكثير من نعم الله في هذه الأرض. يالها من نعمة.. إنها لعظيمة حقاً نعمة العقل.
ندى عبدالرحمن الشهيل
|
|
|
|
|