| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تطالعنا جريدة الجزيرة في كل يوم بخبر او موضوع عن عمل خيري يتم تمويله من قبل حكومتنا الرشيدة او بعض المؤسسات الخيرية او الأفراد.
ومن هذه المشاريع «المساجد» بيوت الله التي تم بناؤها في كل مدينة وقرية وحتى الهجر والمناطق الرئيسية وغيرها من الأماكن التي يسكن بها الناس أو يرتادونها ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تقوم حكومتنا الرشيدة في تشييد المساجد والمراكز الإسلامية في شتى دول العالم خدمة للإسلام والمسلمين في تلك الأماكن.
ومع ذلك فلقد تقدمت بطلب بناء مسجد إلى مكتب الأوقاف برغبة من فاعلة خير رأت ان تبني مسجداً وهي ترقد على سريرها من كبر السن وأمراض الشيخوخة، جعله الله في ميزان حسناتها إن شاء الله ولقد استجابت لنداء أهل الحي وهو مخطط 28 بالقصب حيث يوجد به اكثر من خمسين منزلاً ولا يوجد بهذا المخطط أي مسجد مما جعل الأهالي يتسابقون إلى المساجد القريبة منهم والتي تحتاج إلى سيارة دائما وإلا أدى الأمر إلى فوات وقت الصلاة عليهم.
وبدأ المشوار بكتابة طلب إلى فرع الأوقاف في 17/12/1421ه وقام الفرع مشكورا بالكتابة إلى فرع الرياض لتتم الموافقة حسب النظام المتبع.
وباتصالات متكررة من المتبرعة عن طريق ابنها واحفادها لتلبية رغبتها قبل وفاتها حسب قولها ولكن دون فائدة.
وانني اتساءل وبعد وفاة فاعلة الخير مؤخرا وبعد مضي حوالي خمسة أشهر من طلبها الموافقة على بناء المسجد.
لماذا تتأخر الموافقة؟!
ثم ان الطلب المرفوع إلى فرع الرياض ليس به أي شيء سوى طلب بناء مسجد على أرض معتمدة حكومية خصصت لتكون مسجداً داخل الحي بكامل مرافقه وبيت للمؤذن والإمام، فلو كان هناك مخطط او دراسة للأرض لكان التأخير معقولا لدراسة هذه المرفقات ولكن لا شيء من ذلك.
وبقي مصير أهل الحي معلقاً بهذا المسجد وبمن يقومون على بنائه لإكمال المعاملة واستعجال الموافقة حتى يهنأ السكان بأداء صلواتهم في مسجد قريب منهم. والله من وراء القصد.
محمد بن عبدالله الحميضي - القصب
|
|
|
|
|