| محليــات
*** يُخيَّل إليكَ أنَّكَ على معرفة تامة بشخص ما...، ثمَّ ما تلبث أن تعلم أنَّك لا تعرفه أبداً...
قال الحكيم: لماذا لا تتخيلُ أيضاً أنّ هذا الذي لا تعرفه هو أيضاً لا يعرفك؟!
أوليس من المناسب أن تمنح الفرصة لك وله كي تتعرفا؟!
*** ليس على الرَّصيف يقف الناس،
الرصيف هو محطة عبور، والإنسان دوماً وهو يعبُر يترك منه شيئاً يؤكد أنَّه لايقف، غير أنَّه في الوقت نفسه لا يغادر...
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
*** الشاعر الجنوبي محمد إبراهيم يعقوب جاءني «برهبة الظل» آخر بصماته في حديقة الشعر، وهو يهديها إلى الأب الذي علَّمه كيف يرقب الغد وفي مخيِّلته سنبلة، وإلى الأم التي كانت أوَّل من لقنَّه مع الحب فنَّ الكتابة، وإلى الرفيقة، أم عبدالرحمن التي يؤكد أنَّ ليس في النساء من يملك كلَّ ما فيها من السَّمو...
ومن يملك زمام كلِّ هذا العبق من الوفاء لا يرهب الظلَّ، لكنَّه تجاوز المألوف في علاقة الوفاء بالظلِّ، والرَّهبة بالاطمئنان...
هذا الجنوبي أغراني أن ألتهم شعره وأجتازه بيتاً بيتاً..، بعد أن خرجت منها..، وجدتها تكوِّن قريةً من ظلِّ ملامح الجروح في النفس النديَّة بالإحساس...
بورك قلمك، ودام وفاؤك... في زمن يهرب فيه الوفاء من تحت أسنَّة الأقلام، إلى أطراف الشفاه... ويضيع في لجج القول يا أخي محمد.
*** الأخ عبدالرحمن الدوسري: كتابك المصوَّر الذي أردتني مشاركتك في قراءته على الرغم من أنَّني قرأته من قبل، إلا أنَّه هدية مقبولة مشكورة ومقدَّرة منك بقدر ما تضمنته هديتك من رغبة المشاركة في الأجر...، أشكرك، وأدعو لك، وأسأله تعالى أن يعيننا على الحياة بصدق الإيمان وبراءة العقيدة... ونفعك اللَّه بما أهديت وجزاك خيراً.
*** كتبت سمراء عويضة من الرياض: «عشرون عاماً أبلغ من العمر، أدرس في المستوى الجامعي، أحاول أن أكوِّن لي ثقافة عريضة في كافَّة مجالات المعرفة، لكنَّني حين أذهب إلى المكتبات لأبتاع الكتب أحتار في عدد الكتب على الأرفف أمامي، لا أدري ماذا أشتري وماذا أترك، حين أسأل أستاذاتي في الجامعة أو الكلية أفاجأ أنهن يجهلن كثيراً عن الكتب التي أذكرها، ماذا أفعل؟...»
*** ويا سمراء، أتتوقعين أنَّ الإنسان مكتبة متحركة؟ فمع تدفق المطبوع والمنشور منه تجدين كلاً خبيراً بما يعلم، وأحياناً ذاكرة الإنسان تخونه. ابدئي بقراءة أمهات الكتب، وكتب الأدب الشاملة، وبعض القصص والروايات، وشيئاً في تخصصك، وبعضاً في مجالات المعرفة الشاملة والتأريخ واللغة والدين... ولعلَّ أمينة المكتبة في كُلِّيتك تفيدك، طالعي ما استطعت وراجعي أحد قواميس اللغة واكثري من قراءة القرآن... يستقم لسانك، ويصفو ذهنك ومن ثم ركِّزي في كلِّ مجال على أهم ما فيه، وعلى أسسه ومصادره وما تمّ من إضافات حديثة... ولاتنسي أن تتابعي ما يطرأ من حولك في العالم كي تكوني أكثر وعيا وحضارة وثقافة.
*** كتب أحمد اليحيا من الرياض: «أشعر بألم كلَّما جاء الصيف تعمَّدت المرور بصالات السفر، ولشدَّ ما يؤلمني هذا التَّوجه للسفر من قبل كلِّ النَّاس... لماذا لا يقلل النَّاس من السفر ويعيدون في الصيف ترتيب أوراقهم؟!».
*** ويا أحمد... لعلَّ فيما تقول ما يدفع المسافرين إلى مناقشة أسباب سفرهم لك ويجيبون عن سؤالك إتاحةً لفرصة تبادل وجهات النظر.
إلى: فاتن يوسف كانو: أشكرك... ولست مؤيدة لما ذكرتِ، ذلك لأنّ الكاتب يا صغيرتي لا يتتبع عورات الآخرين إنمَّا هو يساعدهم على تتبُّع الحقيقة، والوصول إلى طمأنينة المسار.
خالد عبدالمحسن الذكير: لا أتخيّل أنَّك تؤيد كاتباً يتواصل مع قرائه بشكل يومي ألاَّ يدع فرصة لقلمه كي يستريح... إنَّ الجواد الراكض يحتاج إلى رُواء وغذاء.. تلك هي الحقيقة. وشكراً لاهتمامك.
علي م. الدهام: «ولما هو آتٍ» تعتز بك وبكلِّ قرائها ولن تتوقف بإذن اللّه تعالى.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|
|
|
|
|