| الاولــى
*
* القدس المحتلة الوكالات:
استشهد مواطنان فلسطينيان بالرصاص الإسرائيلي أمس في مدينة الخليل التي وصف مسؤول فلسطيني الأجواء فيها بأنها أجواء حرب تخيم على المدينة منذ حوالي أربعة أيام.
مثل هذه الأجواء تخيم أيضاً على كامل الأراضي الفلسطينية خصوصا مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتمثلة في القتل والتوغل في المدن الفلسطينية مع غياب كامل لأي مبادرات سلمية باستثناء التوقعات الخاصة باللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز.
ئقد استشهد كل من محمد عاشور (22 عاماً) وعلاء رفاعية (22 عاماً) خلال اشتباك مع قوات العدو وقع صباح أمس في مدينة الخليل.
وقد وصف مصطفى النتشة رئيس بلدية مدينة الخليل الوضع في المدينة بأنه مأساوي للغاية مؤكداً أن أجواء الحرب تخيم على المدينة منذ أكثر من أربعة أيام.
وقال النتشة في تصريح لإذاعة لندن أمس ان الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين في شوارع المدينة كما أنه يمنع الطلاب الفلسطينيين من الذهاب الى مدارسهم.
ولفت الى أن الخليل ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وحظر التجوال منذ أكثر من 190 يوما مما جعل الأوضاع مأساوية للغاية وأصبحت الحياة الآن لا تطاق في ظل هذا التعسف الإسرائيلي.
إلى ذلك توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في منطقة برج القلعة في خان يونس بقطاع غزة ودمرت منزلا فلسطينيا وبئرا للمياه كما جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
كما فرضت قوات الاحتلال مجددا حظر تجول على بلدة عزون بقلقيلية بالضفة الغربية بحجة إلقاء زجاجة حارقة على دورية إسرائيلية قرب البلدة.
ومن جانب آخر حذر رئيس لجنة الارتباط العسكري الفلسطيني العميد أسامة العلي من مخطط إسرائيلي لإقامة منطقة عازلة مكشوفة على طول الحدود المصرية/ الفلسطينية في رفح وذلك عن طريق هدم كافة المنازل الواقعة على الشريط الحدودي.
وأوضح العلي في تصريح له أمس الأحد ان إسرائيل تقوم بتنفيذ هذا المخطط على مراحل حيث بدأت بتدمير المنازل المجاورة لهذا الشريط على دفعات، مشيرا الى أنها دمرت منها حتى الآن مائة منزل وذلك تجنبا لهدمها دفعة واحدة تلافيا لردود فعل قوية محليا ودوليا.
ودعا العميد أسامة العلي وكالة الغوث الدولية (أونروا) والسلطة الفلسطينية الى إعادة بناء هذه المنازل في نفس مكانها وليس بإقامة منازل جديدة في مناطق أخرى وذلك حتى لا يتم تمرير المخطط الإسرائيلي لخلق منطقة عازلة مكشوفة تمكن الجنود الإسرائيليين من إطلاق النار على كل من يظهر فيها.
أما فيما يتصل بالمحاولات السلمية فقد شددت السلطة الفلسطينية أمس على ضرورة الإعداد الجيد والحقيقي لأي لقاء فلسطيني/ إسرائيلي مع ازدياد التكهنات حول لقاء محتمل بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز والذي رجحت المصادر أنه سينعقد بإيطاليا يوم الجمعة القادم.
وقد وصل عرفات أمس الى العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال عرفات في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية بعد وصوله أنه سيبحث مع الرئيس اليمني آخر التطورات الخطيرة في الأراضي المحتلة والتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والسبل الكفيلة لمواجهة تلك التصعيدات الإسرائيلية على كافة المستويات.
|
|
|
|
|