| الثقافية
في زمن القلة والندرة الإبداعية.. وفي سباق التحمل للوصول إلى القمم كان حضور شاعرنا المتفرد الأمير عبدالله الفيصل.. اعتلى القمة بشموخ الإبداع.. وأعلن للعالم حوله أن هذه الارض مازالت تعطي من الشعراء الكبار الذين يصدحون بكل أصناف التوهج الذي يبهر الناس.. فتجاوز بذلك حدود الزمان والمكان، وامتطى صهوة الأدب وانطلق بالشعر في بحور التميز فكان علامة وقامة يستوقف كل العطاءات الإبداعية فيحدث في الشعر مذاقاً خاصاً ليصبح بعد ذلك المدرسة الكبرى التي تغذي وجدان الشعراء.. الأمير عبدالله الفيصل الذي يحتفى به اليوم من قِبل دار سعاد الصباح هو جدير وفارس جدارة واستحقاق لوطن بأكمله وهو يستعيد مجد الشعر العربي الذي خرج من رحم هذه الارض وانتثر في الآفاق يجوب الدنيا سمعاً واستحسانا واعجابا يتوسد ذاكرة الزمن العربي المبهر.. ولا شك أن أميرنا الشاعر قد استمسك بالزمن يستعصره بالمشاعر الانسانية الفياضة لتبقى خالدة في عقول الأجيال التي ستتمعن في مفرداته وتبحث في مضامينه من منطلق أن الشاعر قد استغرق في عروبته وحلم بها وتمادى في الرومانسية التي زودت دواخله بالحرمان فكان أهم شعراء عصره في هذا الجانب.. تجارب شعرية عديدة قدمها للساحة.
ويبقى الاحتفاء بشاعريته في إطار معين هو نوع من الوفاء الذي يقدمه للساحة العربية والخليجية خاصة وان التفاعل مع معطياته أكبر من حجم هذا التكريم الذي سيجمع تلامذته من كل صوب وحدب يقفون تحت قامة عطائه الشعري والنثري وشكراً لدار الشاعرة المثقفة سعاد الصباح على تكريم رموز الثقافة في وطننا العربي الكبير.
|
|
|
|
|