| مقـالات
* * لايجد العراق غضاضة في أن يتمادى بتناقضاته المزرية، ففي الوقت الذي يهدد إسرائيل بالويل والثبور وهو في شوارع بغداد.. يسيّر الجيوش لتدور حول نفسها في المدينة الباكية منذ أزمنة بعيدة.
وليشغل العراقيين بحكاية فلسطين التي ظلوا يتحدثون عن مؤازرة الانتفاضة طيلة عام انقضى دون أن نرى أي فعلٍ يوازي ما نسبته 1% من الكلام.
لكن العراق لايجد حرجاً في أن يقتحم الحدود السعودية بدورية مخالفة ويقتل فرداً من سلاح الحدود ويجتره إلى العراق محاولة لإخفاء جريمة الاقتحام..
والأكثر دهشة هو أن تقلب الحكاية للضد تماماً فيوحي للعالم أن الدورية السعودية هي التي اقتحمت!!
* * في الوقت الذي يرفع صدام بندقيته في الهواء ويطلق أعيرة فوضوية.. يراها هو قمة التنظيم ويهدد بها إسرائيل..
نجده مايزال تماماً مثلما كان لايجيد إلا لعبة الغدر بجيرانه..
والسعي الحثيث لاستثارة المشكلات واختلاق الخلافات وسحب البساط من الوجود الإعلامي للقضية الفلسطينية..
فكلما سيطرت الانتفاضة على محطات الأخبار ووكالات الأنباء وتراجعت أسهم صدام حسين في مطالع نشرات الأخبار..
عاد إلى سابق عهده ليتحرش ويدعي ويحاول أن يوجد مسرحاً عسكرياً من الخلافات والشقاق والتدافع الحربي ليعتليه وليلقي عبر منبره الخطب العجيبة التي تبدأ وتنتهي بذات المصطلحات التي ظل يكررها طوال عقدين أو ثلاث من الزمن..
* * إن المتابع لمواقف صدام حسين يدرك تماماً مهارته في جعل الأنظار العربية والعالمية تعود إليه كلما غادرته إلى قضايا أكثر أهمية..
فمتى تدرك أمة العرب هذه الأساليب الدعية وتتخذ من القرارات ما هو حري بإصلاح الأمور الداخلية لأمة العرب حتى تستطيع أن تسير في طرقات أخرى أكثر أهمية وهي مطمئنة لبيتها الداخلي.!!
fatmaalotabi@ayna.com
الرياض 26659 11469
|
|
|
|
|