| مقـالات
العالم الغربي بشكل عام أصحاب مصالح وقد غلب على تصور العالم الثالث.. أنهم دونهم في كل شيء. ونسي هذا العالم الثالث أنهم يتميزون بصدق الضمير.. خاصة عندما يجدون من يتعامل معهم مثلهم.. لكن في العالم الغربي. خاصة القادة.. والساسة لا يهمهم شيء.. بل إن بعضهم يضحي ببعض من أجل المصلحة. والدليل على ذلك في العالم الغربي خاصة «الأمريكان» أنهم يكيفون المبادئ حسب مصالحهم.. فهم قد قادوا مجرمي الحرب في البلقان إلى محكمة العدل الدولية. لكنهم لا يرون في جرائم شارون ما يدعو إلى جره إلى تلك المحكمة..بل إن ما يفعله الآن زعماؤهم من ميل وظلم لا يكون سبباً في جرهم إلى تلك المحكمة.. من يستطيع مثلاً جر أي مسئول في أمريكا إلى تلك المحكمة وأبناء فلسطين يقتلون بسلاحه عبر اليهود؟ لا أحد، فهم على حق وغيرهم على ضلال.. هم دعاة الحرية، وغيرهم يقيد الآخرين بالسلاسل.. لقد استطاع اليهود التمركز في الاقتصاد الأمريكي وفي السياسة الأمريكية.. وفي الصناعة الأمريكية.. بل وفي البيت الأبيض أخيراً. ولا يستطيع الابن بوش أن يغير شيئاً مما يريدونه.
إن المصلحة لدى الساسة الأمريكيين فوق كل شيء.. ولقد أحسنت د. حنان عشراوي عندما وصفت هذا الرئيس.. بأنه ناطق إعلامي لشارون. وهل يستطيع الرئيس ان يتخطى ما يريده اليهود جميعاً؟
الكل يعرف أن أمريكا.. بمختلف رؤسائها وطن كبير لليهود. واليهود أذكى من الأمريكيين فهم يريدون أن يحققوا أهدافهم بواسطة أيد أخرى. هي الأيدي الأمريكية.. ومن المؤسف أن الإعلام العربي يتجاهل أن السلاح الذي يقتل العرب والمسلمين إنما هو سلاح أمريكي رغم أن الذي يضغط على الزناد يد يهودية، إنهم يقتلون العرب والمسلمين ويلطخون الوجه الأمريكي في نفس الوقت.
|
|
|
|
|