| العالم اليوم
* دوربان الوكالات:
تنوي المنظمات غير الحكومية ان تقدم لمؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية في دوربان مشروع قانون يندد خصوصا بإسرائيل ك«دولة عنصرية فاشية يسودها التمييز العنصري».
وتنوي المنظات غير الحكومية التي بدأت الثلاثاء اعمالها تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة تقديم قراراتها بلهجة شديدة.
وتطالب هذه المنظمات في مشاريع قراراتها بإعلان اسرائيل «دولة عنصرية «فاشية» يسودها التمييز العنصري وبأن يكون للفلسطينيين الحق في استخدام كل الوسائل الممكنة لمقاومة الاحتلال الاستعماري والاحتلال العسكري التمييزي». وقد طغى موضوع الشرق الأوسط وما اثير حوله من جدل على افتتاح المؤتمر يوم الجمعة. ودعا الامين العام للامم المتحدة إلى عدم الانغماس في «تبادل الاتهامات» في حين طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بدعم في مواجهة «سياسة الاستعلاء» الاسرائيلية.
وقد قاطع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول المؤتمر إلا ان واشنطن ارسلت في آخر لحظة وفدا متوسط المستوى لمحاولة تخفيف اللهجة المعادية لإسرائيل في مشروع البيان الختامي.
ومن جهة اخرى دعت المنظمات غير الحكومية إلى الاعتراف بالاستعباد جريمة ضد البشرية تقتضي تقديم تعويضات، غير ان مسؤولين من جنوب افريقيا ذكروا أن بلادهم لا تؤيد الدعوات التي تطالب بدفع تعويضات مالية لضحايا العبودية والاستعمار من مستعمريهم السابقين، فقد نقلت وكالة أنباء جنوب افريقيا (سابا) عن ايسوب بهاد الوزير برئاسة الجمهورية قوله «لا يستقيم أبدا أن يقف 250 مليون افريقي في طوابير للحصول على شيكات من أي أحد». وكان بهاد يتحدث في مؤتمر صحفي مقتضب في ديربان يوم الجمعة في بداية مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية والذي تناول فيه تابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا تلك القضية التي لاتزال محل نزاع.
وصرح تشارلز ناكولا نائب وزير الشؤون الداخلية في جنوب افريقيا بأنه من الافضل عند التعامل مع هذه القضية «أن ننظر إلى الجنس البشري ككل، حتى لاينظر إلى قضية التعويضات عند طرحها على أساس فردي بل على أساس أنها تخص سكان بلد ما بأكمله».ودعا مبيكي إلى «روح دولية جديدة تقول اننا عازمون على العمل جنبا إلى جنب في إصلاح مجمل الاضرار البشرية التي حدثت في الماضي».
وكانت ثمة تكهنات قد ذاعت على نطاق واسع بأن بريتوريا تأمل في أن تحظى بدعم مادي من الدول التي استفادت من العبودية والاستعمار لبرامج مثل مبادرة افريقيا الجديدة التي سيضطلع قادة افريقيا بموجبها بالمسؤولية عن النهوض بإفريقيا.
ومن المتوقع أن يبحث تجمع دوربان قضية التعويضات وتقديم اعتذار إلى ضحايا العبودية والاحتلال. وهي قضية وضعتها المنطقة الافريقية على أجندة المؤتمر.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت بمقاطعة المؤتمر بشأن هذه القضية بينما ألمحت الدول الاوروبية إلى أنها تحبذ «التطلع إلى المستقبل» بدلاً من نبش الماضي.
ومن المتوقع أن يتم التوصل قبل انتهاء المؤتمر في 7 أيلول/سبتمبر إلى اتفاق نهائي بشأن مادة تشير على نحو خاص إلى تجارة العبيد عبر جانبي الاطلنطي وإلى «تصحيح الاخطاء التاريخية والتعويض عنها وعن آثارها المستمرة في الوقت الحالي»
|
|
|
|
|