| مدارات شعبية
قلت في عدد مضى أن الجهل بالأدب الشعبي من قبل المشتغلين في صحافته بل وكل قنواته الإعلامية قد يؤدي إلى «خلط كل الأوراق» بحيث يعد خطأ ما هو صحيح والعكس بالعكس.
ومن أمثلة ذلك «الأمثال» التي تعتبر حقاً مشاعاً لكل الشعراء كل يوظفها حسب رؤيته وفهمه لها.
فهناك من يعتبر أن من يوظف مثلا سبق إليه يعتبر «سارقا أو مقتبساً»، وهذا خطأ كبير لأن المثل الدارج.. والكلمات المتواترة على ألسنة العامة لا تعتبر حقاً خاصاً لشاعر دون آخر والسابق في استعمالها لا يعتبر مبتكرا يقلده من جاء بعده وهذه حقيقة يعرفها كل من اطلع على كتب النقد قديمها وحديثها وبمدارسها المختلفة.
لكن لأن قنوات الإعلام المهتمة بالأدب الشعبي قد دخلها من لا يعرف من هذا الأدب إلا اسمه وشهرة المشتغلين فيه فقد أصبحت المسألة «خذني جيتك» أو بعبارة أدق «قال من أمرك قال: من نهاني».
والمتابع لبعض القنوات الفضائية التي عبثت بأدبنا الشعبي يرى ما لم أستطع الاشارة إليه احتراما لذوق القارئ وإدراكه.
فاصلة
ما زال الإعلام السعودي بقنواته المختلفة.. وبعض دول الخليج يقدم ما يستحق المتابعة من قبل عشاق هذا الأدب الأصيل والغيورون عليه فهم الأمل بأن يكون هناك أدب إعلامي يستحق المتابعة.
آخر الكلام
للشاعر فراج بن جلبان السبيعي:
كان من يافى لخلانه هبيل
عدني لمهبل الأمة زعيم |
وعلى المحبة نلتقي
|
|
|
|
|