| الريـاضيـة
لو حقق عبيد تلك الفرصة لامكننا الامساك بزمام المباراة منذ بدايتها!
ولو تعامل مرزوق مع تلك الانفرادية بطريقة احترافية لكسبنا المباراة!
ولو لعب فلان مكان علان لكان بالامكان أحسن مما كان!!
ولو مارس «مكيالي» ومساعدوه دورهم التحكيمي بكل حيادية ووفق المدرب في تبديلاته لحصلنا على التعادل على أقل تقدير.
ولأنه لم يحدث أي من هذه «حصل اللي حصل».
ولو أخذنا بجميع الرؤى المطروحة والأحاديث التي قيلت ودعوات الضم والتسريح التي وجهت لأعدنا تشكيل منتخب آخر بأجهزة جديدة بنجوم أخرى باستراتيجيات مختلفة!
وبالرغم من اتفاقنا مع بعض ما طرح ويطرح إلا أن التباكي على ما مضى لن يفيد الآن بشيء كما أن الرؤى المحبطة والتي تسيرها العاطفة ويغلب عليها التسرع لن تخدم مسيرة الأخضر وقد تعيقه.
على أية حال ما يهمنا الآن بعد إعادة الصياغة الفنية للفريق هي عودة الروح واثبات الذات خاصة وأن الكرة الآن باتت في ملعب اللاعبين الذين لا نشك مطلقاً في وطنيتهم وبالتالي اخلاصهم للغلالة الخضراء ولا في قدرتهم على العطاء والابداع شريطة تفاعلهم الجدي مع مدربنا الوطني القدير «ناصر الجوهر» والعمل على ترجمة الجهود الداعمة المخلصة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه نواف بن فيصل والمؤازرة الفاعلة من كل محبي الأخضر.
نريدها روحاً جديدة باستراتيجية مختلفة بعطاء متجدد تعيد الصقور إلى التحليق في سماء المنافسة من جديد وبالتالي تتجدد الحظوظ في الحصول على البطاقة الأولى قولوا آمين.
* وانتهت صلاحية التطمينات!!
عاب الكثيرون لجوء منتخبنا للعب بثلاثة محاور وهو الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره واعتبروا ذلك سبباً رئيسياً في التعادل.
وكرر منتخبنا ذلك السيناريو أمام إيران عندما استعان بنور والواكد ومعهم الصقري المدافع أصلاً بالاضافة إلى ازدواجية المهام المكلف بها ماطر.. بمعنى أن المنتخب لعب بأربعة محاور وليس ثلاثة مع أن المنتخب الايراني لم يكن ذلك المنتخب الذي يستوجب تلك المبالغة وإن كان الحذر مطلوبا.
وانشغلنا «بسالفة» المحاور أمام البحرين!
وأشدنا بمستوى المنتخب أمام ايران رغم تكرار سيناريو التشكيل والتوظيف!!
من هنا يتضح أن المشكلة ليست في المحاور بقدر ما هي في أساليب التنفيذ تنفيذ المهام وهي بالطبع نتاج لبراعة التوظيف وهذا برأيي ما كان يحتاجه المنتخب! ما علينا.
لننسى ما فات ونفكر فيما هو آت فتطمينات «تو الناس» و«خيرها بغيرها» ستنتهي صلاحيتها بانتهاء لقائنا مساء هذا اليوم مع العراق ذلك اللقاء الذي يمثل منعطفاً مهماً في مسيرة الأخضر فإما انطلاقة نعلن من خلالها عودتنا لدائرة المنافسة أو توقف في نفق الحسابات والأرقام على أمل لعل وعسى.
* إشكالية الوسط وخطر الايحاء!
خلصت الغالبية إلى أن المشكلة تكمن في خط الوسط تشكيلاً وتوظيفاً ولذا برزت اشكاليات انعدام المساندة الوسطية وندرة الصناعة وتغليب النزعة الدفاعية.
من هنا فجهازنا الفني مطالب اليوم ولا أحسبه إلا مدركاً لذلك بتفعيل دور الوسط هجومياً بعناصر فاعلة لديها القدرة على المساندة والبراعة في الصناعة ما أمكن بأساليب لا تخل بتوازن الفريق، والاكتفاء بمحور واحد مع أهمية تواجد اللاعب أبو شقير أو اللاعب اليامي في الجهة اليسرى والدفع بالشيحان إلى منطقة الهجوم والاستعانة بسامي الجابر كلاعب حر خلف المهاجمين.
نقطة أخيرة أراها في غاية الأهمية ألا وهي وجوب عدم الايحاء للاعبينا بأنهم مقصودون تحكيمياً!
دعواتنا لمنتخبنا بالتوفيق وان يعيد نفسه إلى ساحة المنافسة بدءاً من مباراة الليلة.
* آخر اتجاه
حافظ على آمالك فإنها إذا ذهبت تركتك بلا حياة.
|
|
|
|
|