| الاقتصادية
* لندن رويترز:
تطبق أوبك بداية من امس السبت ثالث خفض لانتاجها من النفط هذا العام في مواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمي إلا ان المنظمة يمكن ان تلحق ضررا اكبر بالطلب المنخفض بالفعل على خاماتها،
واقرت أوبك خفض الانتاج بنسبة اربعة بالمئة في يوليو تموز عاقدة العزم على الحفاظ على اكبر انتعاش لاسعار الخام في عقدين على الرغم من ركود الاقتصاد العالمي،
ويتوقع المحللون ان يحقق الخفض الاخير لانتاج أوبك توازنا بين العرض والطلب خلال الفترة المتبقية من العام الجاري إلا انه يتجاهل مخاوف من ان يكون السعر المستهدف الذي حددته أوبك عند 25 دولارا عاملا مساهما في تراجع الطلب،
وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لمجموعة بيرا انيرجي ومقرها نيويورك «أوبك تكافح تباطؤ الاقتصاد وهذا هو السبيل الوحيد لدعم الاسعار»،
وتابع «لم يتضح بعد اذا كان يمكن الحفاظ على سعر 25 دولارا، الكثيريعتمد على فترة استمرار التباطؤ ومدى ما سيتحقق من انتعاش ورد الفعل من جانب الطلب»،
ويعني تقليص الانتاج بنسبة اربعة بالمئة هبوطه إلى 2، 23 مليون برميل يوميا اي ثلث الانتاج العالمي وهو اقل مستوى انتاج للمنظمة منذ اوائل عام 1999 عندما واجهت هبوط الاسعار بخفض كبير للانتاج،
وحققت ادارة المنظمة للسوق نجاحا ملحوظا في الوصول للسعر المرغوب ليبلغ متوسط سعر سلة خامات أوبك 77، 24 دولاراً للبرميل خلال العام الجاري ارتفاعا من 33، 12 دولارا في المتوسط في عام 1998، غير ان ذلك جاء على حساب خسارة المنظمة حصتها في السوق لصالح منتجين من خارج أوبك،
وادى تقليص الانتاج لزيادة طاقة الانتاج غير المستغلة داخل الدول الاعضاء في أوبك ويعتقد البعض انه لعب دورا في الحد من نمو الطلب،
وقال اليستر سيم المحلل النفطي في شرودر سالومون سميث بارني في لندن «الثمن باهظ جدا»،
وقال «تحفز «السياسة» نمو الانتاج خارج أوبك اذ ان الدول غير الاعضاء في أوبك تستثمر بكثافة في صناعتها كما تضر بالطلب المحلي على النفط لأن الناس يتحولون لانواع بديلة من الوقود وتؤثر على الاسواق الناشئة ومعظمها يستورد النفط»،
وعطل التباطؤ الاقتصادي الانتاج الصناعي في بعض الدول الآسيوية بالفعل وهي الدول التي كانت تأمل أوبك ان تسجل معظم النمو في الطلب على النفط،
وانكمش الطلب على النفط في الهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند في النصف الاول من العام الجاري، وفي الصين حيث لا يزال الطلب مرتفعا صدرت في الآونة الاخيرة تعليمات لمصافي البلاد بخفض معدلات الانتاج نظرا لضعف المبيعات،
|
|
|
|
|