|
| المجتمـع
ليس هذا من البدع
* أنا شاب ولله الحمد أحرص كل الحرص على المحافظة على الصلاة مع الجماعة ولكن دائماً ما أغرق في بعض الأحيان بالشهوات، ومع هذا ألزمت نفسي بقراءة القرآن قبل المنام وأنا على طهارة تامة، وقد استمررت على هذا حتى خفت أن تكون هذه من البدعة، ثم انقطعت. هذا وأرجو إفادتي وجزاكم الله خيراً.
أبو سعود بريدة
أسأل الله تعالى لهذا الشاب التوبة النصوح وأن يعين الله هذا الشاب على طاعته وأسأله تعالى ان يكون هذا الشاب من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وهذا السؤال يدل على حياة قلب هذا الشاب وانه يأنف المعصية ويتأذى من الفلتات التي تحصل بسبب الشهوات ولهذا فإنه مع التوبة يزيد في الطاعات التي تغسل السيئات كما قال تعالى «أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات» واذا كان العبد يجتهد في الطاعات ويكثر منها ويتألم من السيئات فهو دليل حياة قلبه.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سرته حسنته وساءته سيئته فهو المؤمن واذا وضع الانسان لنفسه برنامجا في الطاعات سواء كان في قراءة القرآن او في قيام الليل او في الصيام او نحو ذلك من العبادات التي يحبها الله واجتهد في متابعة نفسه على تطبيق هذا البرنامج فليس ذلك من البدع فإن سلفنا الصالح كانوا يضعون لأنفسهم برامج في قيام الليل، منهم من يختم في الاسبوع ومنهم من يختم في ثلاثة ايام ومنهم من يختم في الشهر، يضعون لانفسهم احزاباً من القرآن الكريم ومن الذكر ومن الصلاة يعملونها ويتقربون إلى الله تعالى بها وليس ذلك من البدع في شيء.
***********
لا تقل: شاءت الظروف
* أنا شاب حلفت أن لا أذهب إلى العرس الفلاني بالأهل ولقد كررت حلفي لهم أن لا أذهب ولكن شاءت الظروف أن أذهب بهم لأنه لم يوجد غيري وأن محتار، هل علي كفارة؟ إذا كان نعم.. أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
أبو سعود القصيم بريدة
نقول لهذا السائل ان عبارة شاءت الظروف التي وردت في السؤال من العبارات التي لا يجوز للمسلم ان يطلقها لان المسلم يعلم ان كل شيء يحدث في هذا الكون انما هو بمشيئة الله وان الظروف والصدف لا تشاء من نفسها وانما الذي يشاء هو مدبر هذا الكون جل وعلا اما عن سؤال هذا الشاب فانا ندعوه الى ان يصبر نفسه وان يعلمها الحلم فان الحلم بالتحلم والصبر بالتصبر ولا تعالج المشاكل في البيوت بالايمان المغلظة المكررة التي يطلقها الانسان ليمنع نفسه من اشياء ثم بعد مدة قصيرة يجد انه في امس الحاجة الى عمل ما حلف عليه ولهذا فمن المفترض على هذا الشاب ان يحفظ يمينه وان لا يكثر من الحلف وان يتحلى بالحلم والصبر.
اما وقد حلف وكرر الايمان فانه وقد حلف ثم ذهب بزوجته فيلزمه حينئذ كفارة اليمين التي ذكرها ربنا جل وعلا في سورة المائدة عندما قال جل وعلا (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم)، واليمين اذا كررها الانسان على موضوع واحد يؤكد بها ايمانه السابقة فإن كفارتها واحدة ما دام ان موضوعها واحد.
وهذه الكفارة اما ان يخرجها بنفسه او يدفع الى جمعية البر نقودا ويطلب منها ان تشتري بها طعاما وتوزعه على عشرة مساكين.
***********
حكم التلفاز
* سماحة الشيخ: ما حكم وجود التلفاز في المنزل ولا يفتح إلا في فترة الاخبار المسائية ومشاهدتهاوكذلك عند برامج الافتاء والمحاضرات ثم يغلق حتى نفس الموعد وهل ذلك حلال ام حرام علما باننا يا شيخ استمعنا في احد الاشرطة قبل فترة من الزمن قصة لاحد الاشخاص ان ابناءه ادخلوا التلفاز لمنزله دون علمه وعند وفاته حسبما جاء في الشريط عذب بسبب ذلك. نرجو توضيح ذلك مفصلاً.
أحمد العتيبي
التلفزيون آلة مثل الراديو ومثل المسجل ومثل السكين وغيرها من الآلات يمكن ان تستعمل في الخير ويمكن ان تستعمل في الشر إلا انه غلب في هذا العصر استعماله في الشر ولهذا فإن الذي يدخل هذا الجهاز ولا يراقبه تطغى شروره على حسناته ويكون فساده اكثر من نفعه اما اذا ادخله المسلم الى بيته وراقبه واستفاد منه فيما ينتفع به من سماع البرامج الدينية وسماع البرامج العلمية ومشاهدة الاخبار والاحداث فان ذلك جائز وربما يكون مشروعا منتفعا به لما في ذلك من الخير العظيم ولهذا فاني انصح الاخوة الذين يقتنون هذا الجهاز ان يحكموا الرقابة عليه وان يمنعوا أبناءهم وبناتهم من رؤية المسلسلات التي تعرض في هذا الجهاز ومن رؤية الاغاني التي تعرض والدعايات التي تعرض في هذا الجهاز والتي تحتوي على مخالفات شرعية واما ما ذكر عن هذه القصة التي ذكرها السائل في السؤال فلا اعلم عنها لكن في الاحكام الشرعية الثابتة التي تستمد من نصوص الكتاب والسنة ما يغني عن هذه القصص التي تنتشر بواسطة وكالة يقولون ولا يعلم الناس عن إسنادها شيئاً.
|
|
|
|
|
