| العالم اليوم
* واشنطن د.ب.أ:
من المقرر أن يعود الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش إلى مكتبه البيضاوي أمس «الجمعة» ليقضي أول يوم كامل له في العمل بعد إجازة استمرت أربعة أسابيع في مزرعته بتكساس.
وكان الرئيس ومساعدوه قد وصفوا تلك الاجازة المطولة مرارا بأنها «إجازة عمل»، كما حرص بوش على القول إنه كان من المهم له أن يغادر مركز الحكم في واشنطن ويتصل بصورة مباشرة مع الناس البسطاء في وسط أمريكا.
وسافر بوش جوا عدة مرات خلال تلك الاجازة إلى ولايات أخرى حيث حضر اجتماعات وأدلى بتصريحات لكسب التأييد لبعض مبادراته مثل الخفض الكبير في الضرائب الذي أجازه الكونجرس هذا العام إلا أن الرئيس أمضى معظم تلك الايام الستة والعشرين قرب كروفورد بولاية تكساس، حيث كان يقطع الشجيرات ويصطاد الاسماك ويمارس رياضة الجولف ويجتمع بمساعديه في فناء أو شرفة منزله.. ثم عاد أخيرا إلى واشنطن ليواجه كونجرس يسوده التذمر ومعركة حامية الوطيس حول الميزانية واقتصادا متباطئا وسوق أوراق مالية منهكة وصراعا متصاعدا في الشرق الاوسط، ولعل هذا هو السبب الذي جعله يقرر أن يتجه اليوم «السبت» إلى المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد، خارج واشنطن، ليمضي هناك إجازة عيد العمال التي تستمر ثلاثة أيام هذا العام لوقوعها مع إجازة نهاية الاسبوع.
وكانت إجازة بوش قد لقيت تغطية واسعة في الولايات المتحدة تركزت معظم تعليقاتها على طولها غير المعتاد، وأظهر استقصاء للرأي أجرته صحيفة يو.إس.إيه توداي وشبكة سي.إن.إن ومؤسسة جالوب في بداية تلك الاجازة أن 55 في المائة من الامريكيين الذين لا تزيد إجازة معظمهم السنوية عن أسبوعين يعتقدون أن العطلة التي منحها بوش لنفسه كانت أطول من اللازم، أما الآن فالجميع يتفقون على أنه يتعين على الرئيس أن يشمر عن ساعديه ليخوض معركة مع الكونجرس حول ميزانية العام القادم.
|
|
|
|
|