أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st September,2001 العدد:10565الطبعةالاولـي السبت 13 ,جمادى الآخرة 1422

المجتمـع

توفيراً للأسرة وبثَّاً لروح الانضباط والمسؤولية
لماذا لا نعلِّم أبناءنا المحافظة على أدواتهم المدرسية؟!
* أبها أمل القحطاني:
تعوَّد الكثير من أبنائنا وبناتنا مع مطلع كل عام دراسي جديد الذهاب إلى المكتبات وشراء اللوازم والأدوات الدراسية، وباتت هذه العادة أساسية وضرورية جداً لدى الكثير من الأسر..
وعلى الرغم من أن بعض الأبناء لا يزال لديه بعض أدواته المدرسية من العام السابق إلا أنه من أجل حب التقليد والمظاهر، لا بد أن يغيرها أو لأنها أصبحت عادة يمارسها كل عام وفي بعض الأحيان كل فصل دراسي جديد..
والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا لا نعلّم أبناءنا الاقتصاد والمحافظة على أدواتهم الدراسية.. ولماذا الاقبال على شراء هذه الأدوات قبل الدراسة بأيام قليلة؟!
«الجزيرة» تستطلع آراء عديدة حول هذا الموضوع.. فخرجت بالانطباعات التالية: في البداية.. الأستاذة نورة العبدالله معلمة ابتدائي يجب على كل أسرة واعية أن تعلّم أبناءها كيفية المحافظة على أدواتهم المدرسية واستخدامها الاستخدام الصحيح وعدم العبث بها وتضييعها كما أنصح كل الآباء والأمهات إذا أرادوا شراء أدوات ابنائهم المدرسية ألا يكون الوقت الوحيد لشرائها هو الأيام الأخيرة من الاجازة، لأنه في هذا الوقت يكثر الزحام على المكتبات وتبدأ الأسعار في الارتفاع وبالتالي لا يستطيع الأبوان تلبية جميع احتياجات ابنائهم كما ان التدليل الزائد للابناء هو ما يجعلهم يبالغون في الشراء ويسرفون في الأموال ولا يبالون بأهمية الشيء وقيمته.
أما الطالبة «بشاير الفهد» في المرحلة المتوسطة ذكرت أنها في بداية كل فصل دراسي ترتاد المكتبة لشراء مسلتزماتها المدرسية.. وعندما سألناها.. لماذا تشترين أدوات لكل فصل دراسي ولا تحافظين على أدواتك السابقة؟
فقالت: هكذا عودني والدي فهو لا يرد لي طلباً وهو من يصحبني إلى المكتبة ويجعلني أشتري كل ما أريد.
كما أوضحت المعلمة «وفاء البيشي» أنها قبل أن تذهب لشراء أدوات أبنائها الدراسية فهي تسأل كل واحد منهم عن أدواته في العام السابق ويحضر لها جميع أدواته، أما التالف وغير الصالح منها تشتري بدلاً منه والجيد يستخدم ولا يرمى في صندوق النفايات فقد علّمت أبناءها الاقتصاد والمحافظة، لا لشيء ولكن حتى لا يتعود الأبناء على الترف والاسراف ويصبح كل شيء عندهم لا قيمة له.
كما اقترحت المعلمة «مرام الأسمري» أن يشتري الطلاب والطالبات أدواتهم وجميع احتياجاتهم الدراسية من بداية الاجازة الصيفية أو حتى في منتصفها. وذلك حتى لا يتعرضوا للزحام وغلاء الأسعار في آخر العطلة.
كما أنه ليس من المعقول كما نقول أن يشتري كل طالب وطالبة أدوات دراسية مع بداية كل فصل دراسي وإذا بدأ الفصل الدراسي الثاني يضعون تلك السابقة في سلة المهملات ويشترون أخرى جديدة فهذا تبذير وعدم احترام للنعمة.
كما أوضحت «جميلة محمد» خريجة جامعية..
أن شراء الأدوات الدراسية الجديدة دائماً ما يبهج الأطفال ويدخل الفرح والسرور في أنفسهم ويجعلهم يستقبلون العام الدراسي الجديد بكل جد ونشاط، كم يجب على الوالدين اعانة ابنائهم على الدراسة والاهتمام والمحافظة على أدواتهم المدرسية.
وقالت: واقترح على الاباء أن ينظموا مسابقة في المنزل لأفضل ابن أو ابنة يحافظ على أدواته الدراسية.. فهذا تشجيع وتحفيز للأبناء وتنافس على المحافظة والاهتمام.
كما استطلعت «الجزيرة» بعض الاثار السلبية الناتجة عن هذه العادة..
حيث أوضحت «خيرية محمد» مديرة مدرسة.. أن المبالغة في شراء أدوات دراسية جميلة وجديدة وجذابة يؤثر تأثيراً سلبياً على الطالبات لأن هناك فروقا مادية وظروفا عائلية تختلف من طالبة إلى أخرى فليست كل طالبة قادرة على شراء أدوات فاخرة وغالية السعر كما أن بعض الطالبات ينشغلن بالأدوات والمظاهر عن التحصيل الدراسي وهذا بالطبع يؤثر تأثيراً مباشرا على مستوى الطالبات الدراسي.
كما أوضح الطالب «مهند عبدالله» أن من سلبيات شراء هذه الأدوات في الأيام الأخيرة من الاجازة غلاء الأسعار فالكثير من المكتبات ترفع الأسعار في هذا الموسم عما كانت عليه طوال أيام السنة لأنه الوقت الوحيد الذي يتكاثر فيه الناس لشراء احتياجاتهم المدرسية.
كما أشارت في ختام الموضوع الأستاذة نورة العبيد «معلمة» إلى أن غلاء الأسعار ملحوظ ومشاهد في الكثير من المكتبات وخاصة في هذا الموسم وقالت: إن لتربية الوالدين الأثر الكبير والفعال في تنشئة أولادهم وتعليمهم المحافظة وعدم الاسراف والمبالغة في شراء هذه الأدوات، لأن هذه الأشياء كمالية وليست ضرورية فالغرض الأساسي هو التحصيل الدراسي وليس الاهتمام بهذه الأشياء الثانوية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved