| مقـالات
** يعود اليوم إلى حيث المدارس أربعة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة..
يدخلون نحو عام جديد من التربية الذهنية والفكرية والسلوكية والمهارية..
وهو ما يفترض أن ننتبه إليه جيداً..
إننا أحوج ما نكون إلى تعليم المهارات وتنمية المواهب وحث الطلاب والطالبات على البحث عن مسالك متميزة تجعلهم ينشغلون بإبداعاتهم ومهاراتهم ومواهبهم عن كل عبث وفراغ ومظهرية متسطحة..
ويلزمنا من الآن أن نعي أهمية المهارة والموهبة والحرفة، فليس من الضروري أن يدخل كل التلاميذ والتلميذات قاعات الجامعات..
فالحضارات العريقة لا تقوم فقط من على مناضد الدرس الجامعي. إن ثمة أعمالاً إبداعية مساندة بإمكانها أن تخلق التميز للفرد والمجتمع..
** لربما استطاع المعلمون المتميزون والمعلمات المتميزات تغيير مفاهيم كثيرة تسود المجتمع حول الجامعة ورونقها النظري البحت..
ولربما استطعنا أن نفك اختناقات التعليم مبكراً بتوجيه طاقات التلاميذ والتلميذات إلى منافذ أخرى تنشأ تبعاً لكثرة المواهب المكتشفة والمهارات المتقنة..
** إن كلمة معلم أو معلمة في فصل دراسي تساوي الكثير والكثير.. فلا يقبل أطفالنا اليوم معلوماتنا التي تخالف معلومات معلماتهم أو معلميهم بالرغم من أننا معلمون عتقاء، لكن الطفل يتتلمذ على يد معلم أو معلمة نابهة ويعتبرهم قدوته التي تفوق علم والديه مهما بلغ..
** فقاعة الدرس مسؤولية أعان الله المعلمين والمعلمات عليها وأمامهم وأمامهن جيل مختلف.. فكره ليس فطرياً وبكراً، بل هو فكر معبّأ بالكثير والكثير..
** بعد سبعين يوماً أو تزيد يعود طلابنا وطالباتنا اليوم ويعود النبض الفتي لشوارعنا ومياديننا التربوية.. وتعود أحلامنا من جديد تتعارك مع الواقع وتسابق الزمن..
فعامٌ سعيد..
نقولها ببهجة لكل هذا الازدحام في الشوارع والقرطاسيات..
ومتاجر الحقائب والأحذية والملابس..
عامٌ سعيد على صباحاتنا المكتظة بالركض والزحام ورنين الجرس وطابور الصباح والبيان والخط الأحمر.. والاشارات الحمراء التي لا تقبل أن تنفتح سريعاً .. فتفتح في عروقك طوفاناً من القلق لا يهدأ إلا مع كيكة النجاح وترتيبات حفل انتهاء عامٍ دراسي كامل.. عامٌ سعيد حقاً على كل شيء وأي شيء!!!
fatmaalotaibi@ayna.com
11496 الرياض 26659
|
|
|
|
|