| مقـالات
اليوم السبت 13 جمادى الآخرة 1422ه هو اليوم الأول من العام الدراسي الجديد..
اليوم ماذا يريد كل والد لولده.. ويا ترى ما هي تساؤلاته التي تدور في خلده عن أبنائه في المدرسة.
أنا شخصيا هذا ما يدور في خاطري من تساؤلات ورغبات:
كيف أريد لهم أن يكبروا.. وكيف أريد لهم أن ينعموا..
وكيف أريد لهم أن يتعلموا.. وكيف أريد لهم أن يعيشوا..
وألف كيف أخرى..
بيدي أنا رعاية صحتهم.. ورغيد عيشهم..
أما تعليمهم فهو شغل المدرسة «كما أرى».. فهي بؤرة التجمع والدرس والتدريب وتنمية المهارات والتعلم والتعليم.
ما أريده لطفلي في سنواته الدراسية الأولى..
هو أن يتعلم المحافظة على ألعابه وترتيبها..
وأن يمارس اللعب مع زملائه.. ويستمتع به..
وأن يتعود الانتظام مع زملائه أمام شباك المقصف ويلتزم به..
أريده أن ينبهني لربط الحزام.. وأن يتدرب على ركوب الدراجة.. والقفز على الحصان الخشبي.
أريده أن يحب الحليب كما يحب البيبسي.. وأن ينفر من التدخين نفوره من معلم يعتقد أن الرعب هو الوسيلة المثلى للتربية..
وأخيراً.. أريده أن يتعلم الحروف والأرقام..
هذا ما أريده لابني.. وهذا ما يريده آباء نصف مليون طفل وطفلة يبدأون هذا العام سنتهم الأولى دراسيا.
لكن ماذا نريد منهم نحن بعد أن يتجاوزوا سني الدراسة كلها:
أريد من ابني أن يكون قد تعلم أسلوب التفكير لا الحفظ.. وأن تكون لديه القدرة على ضبط نفسه وتصرفاته والسيطرة على رغباته ونزواته.
أريد منه أن يكون قد تعلم مهارات أساسية للحياة العملية كالحاسب واللغة الثانية والالتزام بالقراءة والاطلاع اليومي.
أريد منه ألا يكون قد سقط في عادة التدخين.
أريد منه أن يكون وزنه متناسبا مع طوله.. وأن يكون مهتماً بقيافته.
أريد منه أن تكون أحلامه مبنية على العمل والإنجاز والنجاح لا انتظار الحظ والمصادفات.
أريده قادرا على رؤية نفسه وقراءتها وبالشكل الصحيح.. وألا يعيش وهم خداع النفس وإيجاد المبررات وصنع شماعات الإخفاق.
أريده ملتزما بالسمت الاجتماعي والوصل العائلي.
أريده أولا وأخيرا أن يخاف الله.
|
|
|
|
|