|
| مقـالات
لا يختلف اثنان على أن هذه السجائر التي ابتلي بها كثير من الناس، إنما هو أسلوب من أساليب الموت البطيء.. ومن الغريب أن الانسان الذي تميز على بقية الحيوان، بالعقل.. يمارس التدخين وهو يعلم ضرره الماحق. لكن العادة السيئة عندما تتمكن من هذا الانسان فإنها لايدعها.. وتجده يمارسها سراً وعلناً.. ومن المؤسف أن هذا الدخان قد استشرى وعم معظم الناس وسقط في شراكه كثير من المراهقين والشباب.. وحتى الاطفال. ومن المؤسف أن بعض العمالة التي وردت إلى بلادنا.. وتلهث وراء جمع المال تعمد إلى فتح البكت الواحد.. وتفرق سجائره من أجل الأطفال والمراهقين الذين عادة لا يكون معهم المال الكافي لشراء بكت كامل. وقد شوهد هذا في عدد من البقالة.
وهذه التجزئة فكرة هذه العمالة الوافدة.. ليس من السجائر فحسب.. ولكن في كل ما يقبل التجزئة من أجل مزيد من الكسب المادي.. كما فعلوا في اسواق الخضار بالنسبة لربطات الورقيات الخضرية حيث يعمدون الى شراء ربطة الخس مثلا بريالين.
ثم يقسمونها الى ثلاث ربطات صغيرة. كل ربطة بريال.. وهم يفعلون هذا في عدد من البقالات بالنسبة للسجائر.. وقد قرأت اخيرا بحثا عن توصل الباحثين من العلماء إلى امراض عدة يسببها التدخين.. كسرطانات الشفة والفم.
وتلون اللسان وعدم التئام الجروح بسرعة بالنسبة للمدخنين وبقاء أثر للندبات في الجسم بالنسبة للمدخن بعد شفاء جروحه. حيث تنقبض الاوعية بسبب تأثير النكوتين.. وقد ثبت ان دخان السجائر يحتوي على أكثر من أربعة آلاف مادة سامة الا ان هذا النكوتين بقي سببا اوليا في استشراء كثير من الأمراض.
وانقباض الأوعية.. وتفشي أمراض عدة.. كسرطان الفم والشفة.. وسرطان الجلد المسمى بالميلانوما وهو يعتبر من أشرس السرطانات الجلدية. كما ان التدخين يساهم في اصابة كثير من المدخنين بمرض الايدز.. والانسان هنا يلقي بنفسه في التهلكة من حيث لا يدري أو أنه يدري بذلك لكنه مغلوب بحكم تحكم العادة السيئة..
وقد استطاع عدد من المدخنين ترك التدخين وبعضهم يتدرج في اسلوب هجره وتركه. وبعضهم تسأله لماذا لا تحاول ترك التدخين؟ فيقول: يا ليت.
لكنه يعجز وهذا من النوع الذي سيطر النكوتين على مجاري الدم لديه. واختلط بالاوعية. وساهم في انقباضها لان سيجارة واحدة. تساهم في انقباض هذه الاوعية لمدة تسعين دقيقة.
فإذا كان المدخن يستعمل بكتا كاملا. فإن هذه الاوعية تظل منقبضة لمدة يوم كامل وقد يؤدي هذا الى الوفاة.
فحاربوا التدخين أيها المدخنون. واعقدوا العزم على تركه وحاولوا التخلص منه فإنه داء خبيث واسلوب بطيء إلى الموت.
|
|
|
|
|
