| العالم اليوم
* نيويورك د، ب، أ:
أعلن إيان إيجلاند المبعوث الخاص للأمم المتحدة في بوجوتا أمس أن كولومبيا تجابه وضعا متدهورا بسبب الأعمال التي تقوم بها القوات شبه العسكرية ورجال حرب العصابات بلا أي مساءلة مما يؤدي إلى استهداف المدنيين في عمليات القتل،
وأوضح إيجلاند الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في بوجوتا أن المفاوضات بين حكومة الرئيس أندريس باسترانا والقوات شبه العسكرية اليمينية المسلحة ذاتيا وقوات حرب العصابات اليسارية تصادف عقبات وصعوبات مما أدى بدلا من الحوار إلى المزيد من العمليات العسكرية،
وقال في هذا الصدد موجها حديثه للاطراف المتصارعة انه «لا يمكنك أن تنسف طريقك إلى المصالحة»، كما ناشد المجموعة الدولية أن تتنبه إلى خطورة الوضع في كولومبيا،
وقال إيجلاند الذي وزعت الأمم المتحدة في نيويورك نص تصريحاته في بوجوتا ان القوات شبه العسكرية قد قامت بمذابح ضد المدنيين ووجهت تهديدات إلى أولئك الذين يدعمون التفاوض وشنت هجمات بهدف نسف جهود السلام التي تقوم بها الحكومة، ويذكر أن هذه القوات قد تم تسليحها بأموال خاصة يساهم فيها ملاك الاراضي الاقطاعيون،
وقال إيجلاند انه في أقصى الجانب الآخر هناك رجال الحرب العصابات اليساريون الذين ينتهكون قوانين حقوق الانسان الدولية، وناشد أكبر مجموعة للمتمردين وهي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» أن تفرج عن «مئات» من المدنيين الذين خطفتهم بما في ذلك ثلاثة ألمان يعملون لحساب منظمات المساعدة الانسانية،
وحث إيجلاند تنظيما آخر لرجال حرب العصابات هو «جيش التحرير الوطني» والحكومة على استئناف جهود التفاوض بينهما بعد أن أوقف الرئيس باسترانا المحادثات في أوائل الشهر الجاري متهما المتمردين بأنهم ليسوا جادين في تحقيق السلام،
وأكد إيجلاند أن جهود السلام في كولومبيا لم تلق تأييدا واسعا من المجموعة الدولية التي قال ان الاوان قد آن لها لكي توجه انتباهها إلى وضع يتم فيه نزوح عشرات الآلاف من منازلهم في ظل عمليات قتل يومية ضد المدنيين،
|
|
|
|
|