أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th August,2001 العدد:10564الطبعةالاولـي الجمعة 12 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

معلومات مهمة قبل شفط الدهون
جراحات التجميل لا تخلو من المخاطر رغم تقدمها
إحداهن لم تعجبها عملية تجميل أنفها رغم نجاحها فانهارات عصبياً
* * الرياض تهاني الغزالي:
فتوة مزيفة
فيصل عبد الله ابن الواحدة والعشرين عاماً والطالب باحدى الجامعات المرموقة كاد ان يصاب بلوثة عقلية بعد اجرائه لعملية نفخ لوجنتيه واصراره على اجرائها بالرغم من كل المحاولات التي بذلها الطبيب المعالج لكي يعدل عن قراره هذا ولكن عدم ثقته في مظهره ورغبته في ان يبدو أكثر فتوة دفعه للاصرار على اجراء العملية وبعد خروجه من غرفة العمليات كانت الطامة الكبرى له فعند رؤية وجهه في المرآة وهو مليء بالدم نتيجة لحقنه بالدهون وفي عكس الصورة التي كان يحلم بها اخذ يصرخ ويطالب الطبيب باجراء عملية سحب للدهون التي حقنها له واستمر على هذا الحال لمدة اسبوعين مما حدا بالطبيب بحقنه بالمهدئات حتا تستقر حالته.
نتائج عكسية
أما السيدة هيلة محمد وهي امرأة تجاوز عمرها الأربعين وتعمل موظفة باحدى القطاعات النسائية التي يعد المظهر اللائق جزءاً من متطلبات الاستمرارية فيه اصيبت بصدمة عصبية بعد فشل عملية التجميل التي اجريت لها وتسببت في نزول الجفن عن وضعه الطبيعي.
بينما اصيبت نورة حسين ابنة الثامنة عشرة عاماً بحالة من الاكتئاب الشديد بعد اجراء عملية تصحيح اعوجاج الانف التي كانت تعاني منها منذ الصغر وبالرغم من نجاح العملية في تصحيح وضع الانف بنسبة 82% عن حالتها السابقة
رأي الاختصاصي
وبعد استعراضنا لعدد من الحالات التقينا بعدد من الاختصاصيين في مجال التجميل للتعرف على السلبيات المترتبة على عمليات التجميل وكان اللقاء الاول مع الاستاذة وفاء مصباح شماء مديرة العلاقات العامة بمركز (اوباجي) للأمراض الجلدية والتجميلية التي اكدت على ان ثقة الفرد في مؤهلاته الاخرى غير الجمال كالمال والمؤهل الدراسي تجنبه الكثير من المشاكل التي قد يتعرض لها عند اجرائه للعمليات التجميلية فتقول صحيح ان الفتنة لها رونق يتمناه الجميع لكن هذا لا يمنع أنه عند الاقدام على جراحات التجميل الأخذ في الحسبان جميع المشاكل التي تترتب عليها وخصوصا لمن يبدأ العلاج التجميلي مبكراً لأنه يصبح أكثر اعتماداً عليه، لأن جراحة التجميل لا تستمر طويلا ولهذا نحرص دائما عند مقابلة الشخص الذي يرغب في اجراء أي عملية تجميلية ان نوضح الآثارالتي قد تترتب على العملية لان الكثير من راغبي الجمال يتوقعون ان تتحسن حالتهم بعد العملية مباشرة مع العلم ان عملية مثل تحسين او تصحيح وضع الانف لا يأخذ الانف الشكل التجميلي الا بعد مرور ستة شهور من اجراء العملية وان عملية نفخ الوجنتين لا تظهر نتائجها الا بعد اسبوعين على الاقل من بعد اجراء الجراحة وان عملية شفط الدهون لا تحافظ على رشاقة المريض فكل هذه الامور اذا وضعت في الحسبان ستجنب بالتأكيد المريض اي احباط ناجم عن توقعاته المثالية.
اما البروفيسورالجراح الدكتور محمد كامل ابو ظهر فيرى ان الفشل الوارد في اي عملية جراحية حتى لو كانت تجميلية ويؤكد على ان اغلب جراحات التجميل تتم بنجاح يرضى عنها المرضى فيقول: الحاجة للتجميل صارت من متطلبات هذا العصر واصبح تمنى الجمال امراً غير قاصر على كبارالسن او من ابتلي بسوءالمنظر لان الشباب والفتيات صاروا اليوم ايضا يطالبون ويتمنون مزيدا من الجمال والجاذبية خصوصا بعد ان لعبت وسائل الاعلام دورها الى جانب ان الرجال صاروا أيضا يقلقون على جمالهم ايضا ففي أمريكا وحدها وصل عدد الرجال المختصين بالتجميل العام الماضي حوالي 99 ألف رجل تنوعت عملياتهم ما بين شفط الدهون وشد الوجه ورفع الحاجب وهذا دليل يوضح الى أي مدى ان العمليات التجميلية مهمة وناجحة أيضا وهذا بالطبع لا يمنع ان الفشل وارد ولكن بنسب ضئيلة وقد يرجع السبب فيها للمريض الذي لا يحسن اختيار الطبيب الماهر الذي يجري له العملية.
مخاطر وأخطاء
وبالنسبة للمخاطر التي تنجم عن عملية التجميل يمكن إيجازها بالتالي:
عملية شد الوجه عملية كانت قديما المرأة تنتظر الى ان تصل لعمر 55 عاما ثم تأتي للطبيب وتشد وجهها ولكن الآن تأتي قبل هذا السن لان خروجها للعمل جعلها تهتم بمظهرها اكثر مما كانت عليه ولكن يجب ان تعرف المرأة ان فشل عملية شد الوجه قد يرجع الى انها لا تعرف العملية الملائمة لوجهها وبالتالي لا تحسن اختيار الطبيب الماهر الذي يوجهها للنوع الملائم لها لأن شد الوجه أنواع الى جانب ان التدخين يؤثر بشدة على نجاح هذه العملية وأسوأ فشل يمكن ان يحدث جراء هذه العملية هو حدوث التهاب أو ارتخاء في عصب من أعصاب الوجه وهذا نادر ولكن ممكن الحدوث.
ارتخاء الجفون: ان الخطأ الذي قد يحدث ان الطبيب يمكن ان يقص كمية كبيرةمن الجلد الزائد وينتج عنها نزول الجفن عن وضعه الطبيعي.
عملية تغيير ملامح الوجه: لا نستطيع أن نقول هنا غير أن الشخص الذي يرغب في تغيير ملامحه يحتاج الى طبيب نفساني، ليتأكد من سلامته العقلية، ولكن هذا لا يمنع ان مثل هذه العمليات موجودة في الوسط الفني بين الفنانات لأن طبيعة عملهن قد تتطلب ذلك، وعن مضارها قد ينجم خطر موت انفعالات الوجه اذا أجرى هذه العملية طبيب غير ماهر.
عمليات شد الصدر لها عواقبها وتتلخص في أن السيلكون يمكن ان يصيب المرأة بالعصبية، والتهاب في المفاصل، ونسبة ضئيلة من النساء تعرضت لأضرار بالغة منه ولهذا ظهر اتجاه استخدام حشوات مكونة من الماء والملح، لأنها اذا تسربت لا تؤذي الجسم لأن 95% من جسم الانسان مكون من ماء وملح.
وبخصوص الأضرار الناجمة عن عملية شد البطن وشفط الدهون بين الدكتور أسامة الشريفي استشاري جراحة التجميل بمركز النخبة الطبي أن هذه العملية لا تصلح لأي شخص فيقول: ان عملية شفط الدهون أثارت كثيراً من الجدل حولها بالرغم من بساطتها، وذلك يرجع الى أن البعض يظن أنها تصلح لأي شخص، على حين انها لا تصلح الا لاشخاص محددين فقط، ولذلك لا نجريها للبدناء لأن ذلك مكروه طبياً، انما للأشخاص ذوي القوام المعتدل الذي يعاني من وجود بروزات من مناطق معينة من جسمه، وهي عملية ليس الهدف منها انقاص الوزن انما ازالة النتوءات والبروزات غير الجمالية من الجسم.
قبل شفط الدهون
وعن الشروط التي يجب ان يعرفها الراغب في شفط الدهون ابان الدكتور اسامة ان اهم شرط لشفط الدهون هو ان تكون الصحة العامة جيدة وان يكون خاليا من امراض القلب ومشكلات تجلط الدم وبعض الاضطرابات الصحية الاخرى مثل تكون ندبات ظاهرة من آثار الجرح بالاضافة الى عدم وجود حساسية ضد بعض الادوية او ضد التخدير كما يجب التأكد من سلامة الكبد لانه مسؤول عن تكسير المادة المخدرة.
وبالنسبة للمضاعفات الناجمة عن عملية شفط الدهون فتتلخص في التالي:
الشعور بآلام في منطقة العملية ظهور بعض الكدمات والتجمعات الدموية تحت الجلد ظهور تجمعات السوائل وهو ما يشير الى وجود التهاب بكتيري حدوث جلطة تنتقل الى الرئة وتؤدي الى الوفاة وهذا يحدث من واحد الى ثلاثة كل مائة الف شخص. وشدد في ختام حديثه على ضرورة ان يتبع المريض ما يلي بعد اجرائه لعملية شفط الدهون واهمها الالتزامات بلبس رباط ضاغط على المنطقة التي اجريت فيها العملية وعليه عدم خلع الرباط لمدة ثلاثة اسابيع متواصلة بعد العملية لا يزيله الا وقت الحمام ثم يعيده بسرعة لان عدم الالتزام بذلك سيعرض المريض لحدوث فجوات كثيرة في منطقة العملية ولن يلتئم الجسم من الداخل ولن يستفيد المريض من العملية وستظهر الترهلات على جسمه.
وعن الجانب النفسي في عمليات التجميل ابان الدكتور احمد جاد استشاري الطب النفسي بمستشفى التخصصي بأن عمليات التجميل الجراحية يمكن تقسيمها الى نوعين من حيث تأثيرها على نفسيه الفرد الاولى عمليات ترميمية تتم نظراً لتدهور الحالة النفسية للفرد نتيجة للتشويه وخصوصا اذا كان الفرد يولي اهتماما واهمية لنفسه وشكله امام نفسه وبالنسبة للآخرين.
وفي اغلب الحالات يكون تأثير هذا النوع من الجراحات جيداً على الحالة النفسية بمعنى ان المريض يشعر بأنه استرد ولو جزءاً مما فقده والنوع الثاني عمليات الغرض منها تغيير الشكل الطبيعي الى شكل آخر وهذا النوع من الجراحات يمس الصورة التي كونها الشخص عن نفسه وشكله منذ الصغر، هذا الاحساس ينمو في السنتين الأوليين من عمر الانسان ويتفاعل مع آراء الآخرين ونظراتهم اليه ويعاني اصحاب هذا النوع من العمليات من الشعور بعدم الرضا ولا يتحسنون وسبب ذلك ان صورتهم قد تكون تغيرت في اعين الناس ولكنهم لا يزالون يعانون من الاثر العميق الذي كونوه داخلهم عن شكلهم الخارجي السابق للعملية انهم يشعرون بالضيق نظراً لآن التغيير الذي احدثوه لم ينل استحسان الجميع وفي الاخير فان عملية الرضا الكامل غاية صعبة المنال ولهذا نجد ان بعض الاشخاص قد يصاب بحالة من الاكتئاب لانه يعتقد ان التغير لم يزوده بالثقة الكافية في نفسه.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved