أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th August,2001 العدد:10564الطبعةالاولـي الجمعة 12 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

القحطاني بعد 120 عاماً ما زال يتذكر المئوية والهجانة وسنة الغرقة
* * كتب/ سعيد آل هطلاء:
بدوي هجان تنقل من الهجانة إلى الجيش فالأمن وشارك في الحديدة ويطرب بنشوة المواطن الخالص المخلص لتراب أرضه وقيادته الحكيمة حينما يتحدث عن خدماته الوظيفية بالعاصمة المقدسة وخدمته لوطنه عموماً، يتذكر كيف كان ورفاقه يعالجون ضغط المطر على بوابات الحرم الشريف، وقصة سيره على الأقدام مع اخوته الثلاثة نحو الطائف فجدة بحثاً عن العمل ولحظة انبهاره بمشاهدة البحر وأمواجه المتلاطمة لأول مرة في حياته، وكيف كانت رحلاتهم للحج ومواقف طريفة أخرى تطالعها في هذه العجالة مع الشيخ محمد آل ملفي القحطاني.
مبرة خادم الحرمين
تسابقت الكلمات والحروف بين شفتيه فعبَّر لسانه الصادق بمكنون قلبه حين أشاد بمبرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بوقف قلعة جياد للحرم المكي الشريف ووصفها بأنها مبرة غالية وبر بالوالدين وأكد على أن مثل هذه الأعمال الخيرة تصدر بطبيعة الأحوال من همم ونفوس خيِّرة معطاءة محبة للبر والخير، وسأل المولى سبحانه أن ينفع بها البلاد والعباد.
خدمة الحرمين
وتتسلسل الأفكار من ذاكرة الشيخ ذي المائة والعشرين سنة وكأنه يشاهدها عياناً فيذكر أنه أحد رجال الأمن بالعاصمة المقدسة وعرف المراحل العمرانية التطويرية التوسيعية للحرم المكي الشريف ومرافقه والمشاعر المقدسة بشكل عام وخدمات الحجيج وتيسير أمورهم، وأشاد بالمراحل المتطورة التي أنجزتها القيادات السعودية المتعاقبة في الحرمين الشريفين والمشاعر وكل ما يخدم الحجاج والعمار ووصفها بأنها إنجاز حضاري إسلامي لا مثيل له على مر العصور متذكراً بالمناسبة وللمقارنة كيف كانت مياه الأمطار تتسرب عبر بوابات الحرم الشريف فيعملون على مقاومتها وإزالتها خدمة للحجاج والمصلين ويذكرنا بالوضع الحالي للحرمين الشريفين وعموم المشاعر والأوضاع بالمملكة التي تبدلت ولله الحمد إلى خير عام شامل يستحق الثناء والشكر للمولى سبحانه.
العمل بالهجانة
ببداية عام 1353ه توجهت أنا وأشقائي الثلاثة إلى مدينة الطائف مشيا على الأقدام لغرض البحث عن لقمة العيش وقد وجدنا ابن جميعة وزير الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه يكتب من له رغبة في الالتحاق في الهجانة والتحقنا بها في قشلة الطائف وبعد مرور أيام أحضروا لنا لواري واتجهت بنا إلى جدة عن طريق وادي السيل ثم ركبنا من جدة في مركب بحري إلى جيزان وكان أميرها آنذاك الشويعر وقد تفاجأنا بالبحر ووصلنا إلى جيزان ولا ننسى هذا الموقف في البحر لأنه غريب علينا وقد قابلنا الشويعر رحمه الله وقام بالواجب. وشاركنا في حرب الحديدة وكان أمير الهجانة حمود العماج رحمه الله، وبعد عشرة أشهر عدنا إلى مدينة الطائف وقابلنا الأمير منصور بن عبدالعزيز رحمه الله وأبلغونا بأن رجال الهجانة سوف يحولونهم إلى جيش نظامي وقد تم ذلك وكتبنا في الجيش وبعد خدمة تسع سنوات التحقنا بالأمن العام وشرفني الله أنا وإخواني بالعمل بالحرم المكي الشريف.
الحالة الاجتماعية والذكريات
وقد ولد الشيخ محمد بن علي بن معيض آل ملفي القحطاني بسراة عبيدة قحطان بمنطقة عسير جنوب المملكة وبعد رحلة طويلة في الأعمال الوظيفية والخدمة الحكومية حط عصا الترحال في بلدته ذاتها عام 1372ه ويؤكد أن سعادته التي يجد لذتها وروحانيتها حتى الآن في نفسه هي خدماته الوظيفية في العاصمة المقدسة قرب الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة، وعن المواقف الطريفة التي يتذكرها قال: المواقف كثيرة ولكن منها أثناء تواجدنا بالحرب في الحديدة أصيب أحد زملائنا ويدعى مهدي بن عزام إصابة بليغة في رجله وعرض على الطبيب المرافق للجيش فقال إن رجله بحاجة إلى بتر فقال الملك فيصل رحمة الله عليه لو تقص رجله نقص رجلك وعليك معالجته حتى يطيب وتم تحويله إلى مستشفى الطائف وتم علاجه وشفاؤه وعاش بعدها حيناً من الدهر. وعن الحج قال: كنا نتوجه قوافل إلى مكة المكرمة لغرض أداء فريضة الحج وذلك مشيا على الأقدام لا نملك سيارة ولا نملك أية وسيلة نقل كنا نستغرق شهراً من سراة عبيدة إلى مكة وكان قوتنا وقوت الحجاج على القرى التي نمر بها حتى نصل مكة نسأل الله أن يجعلها لهم في موازين حسناتهم، أعرف طريق القوافل وجميع القرى التي كنا نمر بها وزادت سعادتي عندما رأيتها مدناً تتوفر فيها الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان.
وأشار الشيخ آل ملفي إلى أن له أكثر من أربعين ولداً وحفيداً من البنين والبنات نفع الله بهم.
وفي نهاية الحديث سأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا الوطن بأمنه وأمانه وأن يديم له حكامه وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال: أوصي أبنائي وأحفادي بتقوى الله عز وجل وخدمة الدين وخدمة المليك والوطن.

رحلة البحث عن الجمال المتجدد والحيوية الدائمة بدأها الانسان منذ القدم ولكن في رحلة بحثه الدائم عن أسرار الاناقة والجمال قد يورط نفسه بصورة قد تقضي على حلمه بالتمتع بالجمال وتصل به لحافة الإصابة بالمرض النفسي ولهذا حرصنا على تسليط الضوء على أهم المخاطر التي تنجم عن عمليات التجميل واثر ذلك على السلامة النفسية للفرد وعرض نماذج لبعض الافراد تحطمت نظرتهم لانفهسم بعد التجميل.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved