|
| عزيزتـي الجزيرة
لم تكن المعلمة.. ولم تكن المربية.. ولم تكن الأخت بل كانت هذه الصفات جزءاً من شخصيتها الكريمة.. كانت كلماتها تصل إلى قلوبنا قبل مسامعنا.. احببنا فيها اخلاقها العالية وتواضعها الجم وهدوءها الحاني، نستمع إليها ونستمتع بحديثها ونسعى لمجلسها.. حروفها بلسم ونصائحها شفاء.. لم تجعل غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دليلاً لها فكانت توصينا بهما كثيراً.. سعت إلى تربية النفوس بالإيمان فتعلمنا منها الحب والصدق والاخلاص.. الحب في الله.. والصدق مع الله.. والاخلاص لله.. تشير إلى طريق الحق وتنصحنا بسلوكه وقد سلكته قبلنا وترينا دهاليز الفساد وتنذرنا منه وقد سبقتنا إلى البعد عنها.. كانت داعية حقيقية بإيمانها وأخلاقها.. أمضت خمس سنوات لا نذكرها إلا بالخير والحب ولا يرد اسمها حتى تبدأ الدعوات وتعقبها كلمات الحب لهذه الإنسانة العظيمة.. كانت فريدة متميزة في تعاملها.. فنحن جميعاً أخواتها الصغار.. كنا نشكو لها همومنا فتشاركنا أحزاننا وتسعد بأفراحنا.
كانت طيبة فرضت احترامها على الجميع.. كانت هداياها لا تنقطع فمرة شريط إسلامي.. وأخرى كتيب جيد.. احسن الله إليها وجعل ذلك في ميزان حسناتها..
هكذا كانت معلمتنا الاستاذة هند بنت علي العثيم رحمها الله والتي شاء الله ولا راد لقضائه ان تودعنا إلى غير رجعة في حادث أليم يوم الثلاثاء الموافق 2/6/1422ه وكانت برفقة زوجها الذي توفي معها وقد رافقتهما ابنتهما الصغيرة ذات الشهرين والتي ترقد في العناية المركزة نسأل الله الكريم ان يشفيها ويعافيها ويكسوها بالصحة والعافية وان يرزق والديها برها ودعاءها ويرحمهما ويجمعهما في الفردوس الأعلى من الجنة.. في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. اللهم آمين.
ثم بعد نقدم عزاءنا لأسرة العثيم ونخص والديها داعين الله لهما بالصبر والثبات.. كما نقدم عزاءنا لأسرة الدريبي بوفاة ابنهم ونخص ذويه وندعو لهم بالصبر والثبات.. آمين ولا نقول إلا احسن الله عزاءكم وغفر لميتكم وجبر الله مصيبتكم.
*إنا لله وإنا إليه راجعون<.
كتبته الأختان/ ميمونة وزينب العجلان
طالبات الثانوية الخامسة عشرة *سابقاً - القصيم/ بريدة
|
|
|
|
|
